ليست المسألة في إعطاء أسماء كتب أو منهج محدد
بل للأهل الحرية في اختيار أي منهج تعليمي يريدونه
طبعاً الأهل الذين يختاروه فعليهم أن يكونوا على قدر من المسؤولية والعلم بشأنه, ويبحثوا جيداً, حتى لا يضروا أولادهم
حاليا يوجد مناهج تعليمية كثيرة منها تلك التي تعتمد على التعلم باللعب في مرحلة رياض الأطفال (المونتوسوري) ولكن طبعاً هذا المنهج في مدارسه يقوم يتخريب شخصية الأطفال, بحيث يدللهم بشكل مبالغ فيه ويغرس فيهم أخلاقيات تتنافى مع أخلاق الاسلام وآدابه.. يوجد مثلاً منهج تعليمي يتعلق بالطبيعة فمثلاً العلوم والأحياء تكون عملية..
ممكن أن يقوم الأهل باختيار أمور معينة من عدة مناهج, واختيار المعلمين بحسب ما يناسب متطلباتهم
هذا ما رأيته في الحيّ الذي عايشت معهم هذه التجربة وعملت معهم لمدة بسيطة
حيث أنّ مجموعة الأهالي ضموا أطفالهم معاً وأنشأوؤ مجموعة تعليم منزلي (شبه مدرسة!!)
حصص العلوم كانت أغلبها في الهواء الطلق وفي الطبيعة وتعتمد على التجربة
الرياضات والمنطق بواسطة ألعاب
وهكذا..
بصراحة هؤلاء الأولاد من أذكى الأولاد الذين عرفت!
وكنت ألاحظ شغف عند هؤلاء الأطفال وإقبال كبير على حفظ القرآن الكريم وتعلمه والتنافس فيما بينهم !!
بل إن من نشاطاتهم الترفيهية أنهم مثلاً يقومون بعمل مسرحيات لقصص القرآن الكريم
وقد شاركت معهم في تدريب مسرحية ..
حفظهم للقرآن الكريم ليس صعباً كما هو في بيئتنا المليئة بالملهيات !!
كما أنهم لا يعيشون ضعوطات التعليم المدرسي التلقيني, وأجسامهم صحية بسبب التركيز على اللعب في الخارج وليس التسمر أمام الشاشات..
بصراحة هم من أكثر الأولاد صحة وحيوية وأدباً وخلقاً والتزاما رأيت في حياتي! وكم كنت أشعر بحزن عندما أخرج من عندهم وأعود لأنظر للأولاد الآخرين خارج هذا التجمع
بالنسبة للشهادة, فهذا بحسب البلد
هناك بلدان تعترف بالتعليم المنزلي رسمياً, ويكمل الولد أو البنت تعليمه الجامعي وبلدان أخرى لا تعترف به, وهذا عائق بالنسبة للبعض في بعض البلدان العربية التي لا تعترف به!
كما قلت لك يا ابنة نابلس
أنا معجبة جداً بهذه التجربة, ولكن ليس لدي قرار نهائي بشأنها
فقط أمنية ولكن لا أريد أن أتعلق بها.. فالله أعلم أين الخير