جزاك الله خيرا يا أستاذة لمشاركتنا النقاط التي شعرت أنك لم تحققي النجاح المنشود فيها
سؤالي والذي يهمني معرفة جوابه :
ما هي الأشياء برأيك وتحليلك والتي لو فعلتها بشكل مختلف لربما اختلف الوضع.. أكيد فكرت في مثل هذا.يعني أريد أن أعرف ما الذي نجتنبه, أو ما الذي يجب ألا نتساهل فيه ؟
بصراحة, يقلقني هذا الموضوع جدا, وما زلنا أنا وزوجي نفكر فيه ونخطط, وسأخبركم ببعض ما نفكر فيه..
فلم أجد للآن من تمكن من تجنب مشكلة إدمان النت حتى بين دعاة ومشايخ
إلا في بيوت رفض أهلها وضع التلفاز ابتداء
وعندما كبر أولادهم قدموا لهم الانترنت بشكل تدريجي
أنا حاليا لا يوجد في بيتي تلفاز
اتفقت على هذا مع زوجي وهو رحب كثيرا بالفكرة
وبصراحة حياتنا بدون تلفاز رائعة, ما شاء الله
جو البيت أكثر هدوءا وسكينة
وتفاعلي الاجتماعي مع زوجي ممتاز الحمد لله
يوجد بيننا أحاديث وتبادل أفكار مستمر, ما شاء الله
ولما أتيت لزيارة أهلي شعرت بانقلاب في نفسيتي
بسبب التلفاز الذي لا يهدأ حتى لو لم يكن هناك أحد يجلس في غرفة الجلوس
وبكل أسف وجدت نفسي أجلس لأتابع معهم
وهذا أثر في بشكل بالغ
لكني أتوق للعودة لتلك الأجواء بدون تلفاز واستخدام انترنتي قليل
خطتنا بإذن الله وعونه أن نبقى بدون تلفاز لأنه من الصعب أن نبقيه ثم نعتمد على أنفسنا الضعيفة في تقنين مشاهدته
أما الانترنت, فلا ننوي تقديمه لطفلنا في سن صغيرة , وعندما يحصل فلن نقدمه كوسيلة ترفيه ولكن وسيلة بحث ووسيلة تواصل اجتماعي محدودة مع الأهل، من حين لآخر للاطمئنان عليهم
أما بالنسبة للهواتف الحديثة فلا ننوي استخدامها, حتى لو أنها تقدم بديلا مجانيا للتواصل الاجتماعي الفوري, وأجهزتنا الخلوية متواضعة جدا ولا نريد استخدامها إلا كهاتف , وقد كنت أنوي عندما تزوجنا أن ألغي هاتفي الخلوي, وأعود للهواتف الأرضية, لولا أنّ منطقتنا لا يوجد فيها -حالياً- توصيل خطوط أرضية
.
الآن أفكر بأنني قد أعرض على زوجي بأن ندخل التلفاز بعد أن يتعدى الطفل الخمس سنوات, مع تشفير كل القنوات والابقاء -حصرياً- على:
قنوات التلاوات القرآنية مثل قناة المجد
قناة الأحاديث النبوية مثل قناة السعودية 2
وربما
في مرحلة لاحقة أضيف قنوات البرامج الوثائقية التي تتكلم عن الحيوانات والكون, عن الخَلق.
ولا, لا أنوي وضع أي قناة دينية, حيث لا أريد أن تكون برامج التلفاز هي الوسيلة للعلم الشرعي والديني
بل أرغب في الوسائل التقليدية من حفظ القرآن الكريم وتفسيره وحفظ الأحاديث النبوية وتفسيرها وتعلم الفقه
يعني في المسجد أو أي حلقة علم فيها شيخ أو شيخة.
الآن لم لا أريد إدخال القنوات الدينية في الخطة؟
لأنها بنظري بدأت تتبنى مبدأ الابهار وهذا برأيي يجعل الانسان -خاصة الطفل- أقل اقبالا على القرآن الكريم والأحاديث النبوية
حيث أن تلاوة كلمات بدون اثارة وابهار كما في القنوات الفضائية ستجعل الطفل يمل ويضجر
وقد شاهدت برامج وثائقية عن هذه المسألة : مسألة الابهار والاثارة المستخدمة في وسائل الاعلام وسائل الترفيه الحديثة والتي تجعل الانسان بعد مدة يحتاج لتلك الاثارة حتى يشعر بالسعادة والتي تؤثر على كيميائية دماغه..
وهناك علماء يرون بأنّ أمراض العصر مثل التشتت الذهني أو نقص التركيز وفرط الحركة عند الأطفال (والتي بكل أسف يعالجونها بالدواء) ما هي إلا نتاج التعرض لمثل تلك المحفزات والتي تجعل الجلوس في الصف والاستماع للمعلمة والشرح أمرا مملاً بشكل يؤثر على انضباط الطفل وقدرته على تحمل هذه الأجواء "المملة".
ولو لاحظتم فإن الأطفال في الأسر المتدينة والمنفتحة على وسائل الاعلام والترفيه يجدون صعوبة في الالتزام بدروس حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
فلماذا أصعب الحياة على ابني أو ابنتي !!!
ووسائل الترفية البديلة هي البدنية والطبيعية, حيث يكون الطفل بعقله وجسده فاعلاً, لا مفعولا به.