باركَ الله فيك ماما هادية
أضيف سؤالا آخر لقائمة الأسئلة
نحن ككبار نفهم أسباب هذه التضييقات والتوجيهات لكن الأطفال لا يفهمونها ويتذمرون منها فكيف يفهم الآباء أطفالهم هذه الأمور
؟؟ بصراحة هذا الجزء ذكرني بطفولتي وبتربية أهلي لي.. كثير مما ذكرته هنا طبقه أهلي معي.. لكن حين كنت طفلة لم تكن تعجبني هذه الأمور وأراها تزمتا من أهلي.. مثلا كنت الوحيدة بين صديقاتي التي لا يُسمح لها بالمبيت في بيت صديقة
.. وكنت أستغرب كثيرا لماذا لا يسمح لي أبي بدخول غرفة أولاد عمومتي وحيدة دون مرافق
.. فالطفل يقارن تربية أهله بتربية غيره من الأطفال من أصدقاء وأقارب ويلاحظ كيف أنه الوحيد الذي لا يسمح له بفعل بعض الأشياء وكيف أنه الوحيد تحت المراقبة
.. وسيشعر بالتذمر والضيق من هذه التضييقات الغير مفهومة والتي لا يجد لها سببا مقنعا
ومع الضغط وتحت تأثير رغبات الأطفال قد يعصي الطفل أهله في بعض الأمور
..
سأعطيك أمثلة من طفولتي.. حين كنت طفلة أمي كانت من المستحيل أن تسمح لي بالخروج من البيت لوحدي ألعب مع الأصدقاء وأي خروج يكون تحت مراقبة.. مرّة كنا في بيت خالي وكل الأطفال سيخرجون للعب خارجا وأنا الوحيدة الباقية.. تحت تأثير ضغط بقية الأطفال وعدم رغبتي في أن أبقى وحيدة في البيت خرجت دون علم أمي معهم..
.. تعرفين الطفل قد يرضخ لرغباته وقوانين الأهل الصارمة قد لا يُطبقها.. مرّة أيضا أذكر كنا في مطعم وكان هناك فناء خارجي فيه ألعاب وأمي رفضت أن أخرج لألعب مع الأطفال لكن خرجت دون علمها
فما الحل؟ وهذا السؤال لا ينطبق فقط على مقال اليوم بل على كل الشؤون التي نريد أن نربي أولادنا عليها.. فالأطفال تحت سيطرة الأهل يرضخون لكن ما يدرينا ما يحصل من وراءنا؟ وكيف نبني المناعة لديهم في غياب وحضور الأهل؟ خصوصا أننا في مجتمع الأغلبية لا يربون أطفالهم على القيم التي نريد أن نربي أطفالنا عليها.. أي سنكون وأطفالنا نسير عكس التيار..