نموذج تربوي عملي:
من الإهداء الذي وجهه سيد قطب لأبيه في مقدمة كتابه : "مشاهد القيامة في القرآن" :
" لقد طبعت في حسي -وأنا طفل صغير- مخافة اليوم الآخر، لم تعظني او تزجرني، ولكنك كنت تعيش أمامي، واليوم الآخر في حسابك، وذكراه في ضميرك وعلى لسانك، وكنت تعلل تشددك في الحق الذي عليك، وتسامحك في الحق الذي لك؛ بأنك تخشى اليوم الآخر. وكنت تعفو عن الإساءة، وأنت قادر على ردها، لتكون كفارة لك في اليوم الآخر، وكنت أحيانا تجود بما هو ضروري لك، لتجده ذخرا في اليوم الآخر.
وإن صورتك المطبوعة في مخيلتي، ونحن نفرغ كل مساء من طعام العشاء، فتقرأ الفاتحة، وتتجه بها إلى روح أبويك في الدار الآخرة، ونحن أطفالك الصغار، نتمتم مثلك بآيات متفرقات، قبل أن نجيد حفظها كاملات."