أنا لم أسأل يا أسماء حتى أعرف من المجيبين شرعية الجهاد من عدمه, لا , ولكني حقاً أتساءل
بالنسبة لي أتفهم تماماً موقف من يعتبر ما يجري فتنة -منذ بدء الثورات كلها-, ويود لو توقف هذا النزيف كله, بغض النظر عن كونه على حق أو باطل, لن أناقش في هذا, ولا أحسب أيكم يود هذا.
ولكن ما وددت أن أسمعه هو رأي الشباب أنفسهم, بصدق وبمنتهى الصراحة.. رأيهم هم!
أو أقول لك..
سؤال يا أسماء, ويمكنك أن تتجاهلي الاجابة إن شئت
هل قمتِ وتقومين بتحريض إخوانك مثلاً لمحاولة الذهاب والقتال ؟
أو أي أخت هنا تعتقد بأنّ هذا جهاد في سبيل الله, جهاد عين.. هل فعلت هذا مع زوجها ؟ مع أخيها ؟ مع أي قريب لها في سن القتال ؟
نحن كلنا نتكلم كلاما عاماً جداً
وهو ذاته الذي نتكلم فيه منذ زمن بعيد.. أيام العراق.. وغزة.. ومن قبل ومن بعد.. طيب ماذا فعلنا نحن تجاه القضايا التي نؤمن بوجوب نصرتها ؟
كلنا نتألم لما يجري, قد أختلف معكم في أمور -لن اناقشها- ولكن بالنتيجة يؤلمني ما يجري داخل سوريا للسوريين وخارجها في المخيمات!
ويؤلمني حال العرب المسلمين..
أيضاً,
لاحظوا وانتبهوا كيف الأستاذة هادية تتحدث وتقول "نحن" و"أنتم" , وأنا لا ألومها, بالعكس هي نطقت بالحق
فلطالما كان الأمر كذلك.. بالنسبة لاخوتنا المسلمين الذين يعانون في كل بقاع الأرض
لطالما كان "نحن" و"هم" .. عندما يلوموننا عن تخاذلنا أو على تقصيرنا وعندما ندافع عن أنفسنا
صدقوني.. نحن لا نشعر بعد أننا ( نحن )!!!
قلوبنا شتى..
كل مشغول يقضاياه الشخصية والعائلية والعملية والوطنية!
وعندما يناله الضرب يبدأ بالصراخ والاستنجاد
في خلل كبير, كبير جداً
وفي تناقض صارخ
إن أزعجت مداخلتي أي أحد, فلا أمانع من حذفها, وسأعود لالتزام الصمت.