اهلا وسهلا بكم جميعا إخوتي في دنيانا
، وعسى يكون اللقاء في الآخرة في خير مقام عند رب العالمين يا رب
تسألين يا
فتاة كيف الخلاص والله سبحانه اجابنا وعلمنا فقال :
** ان نخاف يوم القيام بين يدي الله تعالى
** ان ننهى النفس عن الهوى
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى(40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى(41) ** أن نتخذ الشيطان عدوا.
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ(6) وفي الخلاصة ما أفهمه يا فتاة ان هذه الدنيا حتى تكون في اعيننا هينة بقدر ما تتزين وبحجم ما تتحلّى أنها الفانية،وأن الدار الآخرة هي الزينة الدائمة وهي الزينة الباقية حيث لا مرض ولا ملل ولا ضعف ولا موت، حيث الخلود أما الدنيا فمهما ازيّنت فمن ذا الذي قوِي على الموت فغلبه ؟؟؟!! إنها المنتهية الآيلة للانتهاء .فهل نقنع بما هو زائل؟ أم نطمع فيما هو دائم حتى بمنطق الطمع ...
ولكن في الوقت ذاته وحتى نحقق المعادلة المتوازنة، علينا كمؤمنين أن نسعى لأن تكون الدنيا لإعلاء كلمة الله فيها بتعبيدها لعباد الله ان يعبدوا الله، وإلا فما قيمة الطمع فيما لا يكون لنا حقا بعدها ؟؟
جزاك الله خيرا أخ
جواد، وعن الإمام البنا، كنت قد قرأت فيما سبق عن صراعه مع نفسه وعن مصارحته نفسه وبحثه في نفسه عن بغيته من دار العلوم ، واضع لكم من الكتاب شيئا مما كان يخاطب به نفسه باحثا مستفسرا قائلا :
لماذا تريد أن تدخل دار العلوم؟ هل للجاه حتى يقول الناس إنك مدرس عال لا مدرس اولي؟ وهذا حرام لأن طلب الجاه والحرص عليه داء من أدواء النفس وشهوة من شهواتها يجب مقاومتها، أول للمال حتى يتضاعف مرتبك؟وتجمع الأوال وتلبس الملابس الفاخرةـ وتطعم المطاعم اللينة، وتركب المراكب الفارهة؟ هذا شر ما يعمل له الإنسان، وتعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد القطيفة، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتفش، وصدق الله العظيم " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ(14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ(15)"... أو للتكاثر بالعلم والمعرفة لتنافس العلماء، أو تماري الجهلاء، أو تستعلي على الناس،و أول من تسعر به النار يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه،، وقد تقول لك نفسك إنك تتعلم لتكون عالما تنفع الناس وأن الله وملائكته يصلون على معلمي الناس الخير، وإنما بعث رسول الله ص معلماً فقل لها إذا كنت صادقة في أنك تريدين العلم لإفادة الناس ابتغاء مرضاة الله فلم تريدين دخول دار العلوم والعلم في الكتب وعند الشيوخ والعلماء؟ والشهادة فتنة، وهي المطية إلى الدنيا وإلى الحياة والمال، وهما سم قاتل، محبط للأعمال، مفسد للقلوب والجوارح. فتعلمي من الكتب ولا تعلقي بالشهادات المدرسية ولا بالدبلومات الرسمية. من كتاب "حسن البنا والحلقة المفقودة"وانتهت القصة إلى ان اختار ذلك بعد توجيه أستاذ له وأن ذلك ضروري ، ولكن لنتدبر كثرة محاسبتهم لأنفسهم ، حتى يهديهم الله تعالى وقد خلّص قلوبهم فلا تغلبهم الدنيا بعدها ولا تغرّهم .