المحرر موضوع: في ظلال رمضان والقرآن  (زيارة 20323 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: في ظلال رمضان والقرآن
« رد #20 في: 2012-08-04, 03:02:39 »
"وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (33)"  -النور-

قال السدي:أنزلت هذه الآية الكريمة في عبد الله بن أبي بن سلول , رأس المنافقين , وكانت له جارية تدعى معاذة . وكان إذ نزل به ضيف أرسلها إليه ليواقعها , إرادة الثواب منه , والكرامة له . فأقبلت الجارية إلى أبي بكر - رضي الله عنه - فشكت إليه ذلك ; فذكره أبو بكر للنبي [ ص ] فأمره بقبضها . فصاح عبد الله بن أبي:من يعذرنا من محمد ? يغلبنا على مملوكتنا ! فأنزل الله فيهم هذا .

هذه الآية انزلت في عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين، الذي ادعى الإسلام، وأضمر له الشر، كم من موقف ضد الإسلام كان هو بطله ؟!  وكم من فضيحة فُضِحَها في القرآن ؟؟ وكم من رؤوس النفاق اليوم يلحقون بالإسلام ما لا يلحقه العدو به ؟ !

جزاكِ الله خيرا :)

الآية تقول "إن أردن تحصنا" فما المقصود بهذه الجملة؟؟ هل معناها أنه إن كانت الجارية لا تمانع فإنه يجوز فعل ذلك؟؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: في ظلال رمضان والقرآن
« رد #21 في: 2012-08-04, 13:02:34 »
إن هنا ليست شرطية يا زينب، بل هي لتقرير الواقع، وإظهار بشاعته، أي أنتم تكرهوهن على البغاء، والحال أنهن يردن التحصن، فما أبشع هذه الجريمة.
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: في ظلال رمضان والقرآن
« رد #22 في: 2012-08-05, 23:43:30 »
بارك الله فيك على التوضيح  ::ok:: كنت دوما أتسائل كلما مرّت علي الآية لكن لم أجد من يجيبني  :blush::

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال رمضان والقرآن
« رد #23 في: 2012-08-10, 16:16:02 »
من سورة النور:

وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(33) وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ(34)


يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ(44) وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(45) لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(46)


من السورة ذاتها، سورة النور، أما في المجموعة الأولى من الآيات، فقد جاء قوله سبحانه : لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ(34)

وهنا خُصِّص المؤمنون بالآيات، لأن ما سبق أحكام موجهة إليهم،وأوامر موجهة إليهم، وتربية خُصّوا بها، أما في المجموعة الثانية من الآيات، فقد جاء قوله سبحانه :لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(46)

هنا لم تأتِ : "لقد أنزلنا لكم" ، بل جاءت: أ"نزلنا آيانت مبينات"   ، ذلك أن الله تعالى في هذا المقام سبقت آيات تنبّه إلى عظمة خلقه، من حديثه عن تقليب الليل والنهار، وما سبقها من حديثه سبحانه عن السحاب المُزجى، وعن تفاصيل خروج الودق، وكلها آيات في الكون، يهتدي بها ويؤمن بها حتى من لم يكن مؤمنا أصلا، فهو سبحانه هنا يعمّم، ولا يخصّ المؤمنين، وآياته هنا يهدي بها من يشاء من عباده .



« آخر تحرير: 2012-08-10, 16:26:12 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب