جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الجميل
طبعا الفتنة المقصودة ليست ما يشار إليه بالعامية وهو ما يعني النميمة والوشاية (وهذا ما ورد في مثالك يا محمد)
الفتنة المقصودة شرعا هي فتنة الإنسان عن دينه، فهذه هي التي أشد من القتل، وهي ان تمارس ضغطا على الإنسان بالإغراء أو التهديد حتى يتخلى عن دينه، او عن شيء منه
وزمن الفتن هو الزمن الذي يختلط فيه الحق بالباطل، فيصبح الإنسان مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا
ننسأل الله تعالى ان يعصمنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن
جزيتٍ خيراً على الاضافة أمنا الغالية
لنري كيف كان الحل فى هذا الموقف ,,
,,
جمع عبد الله بن أُبيّ بن سلول المشركين من الأوس والخزرج لحرب المسلمين من الأوس والخزرج،
وتجمع كذلك المسلمون لحرب المشركين، وكانت هذه بوادر حرب أهليّة كبيرة وخطيرةداخل الدولة الصاعده فى المدينة ,,
فتنة طائفيّة داخليَّة توشك أن تنشب بين المسلمين، وطائفة أخرى على غير دينهم تعيش معهم في داخل البلد الواحد.
و ,, نحن فى أمس الحاجه لحكم رشيد ,, لنري ماذا فعل القائد الحكيم فى هذا الموقف ؟
جاء رسول الله صلي الله عليه وسلم سريعًا، وحاول قدر استطاعته أن يوقف الصراع قبل أن يبدأ، وقد وصل إليهم بالفعل قبل أن يبدأ القتال بينهم.
وهو في هذه الحال لن يستطيع أن يذكِّر بالجنة والنار والعقيدة والمبادئ الإسلاميّة؛ لأن مِن بينهم مشركين، فهم أخلاط من المسلمين والمشركين، ولكن النبي ضرب على وترَيْنِ مهمَّيْن جدًّا، وكلا الوترين يمثِّل عاملاً مشتركًا " أرضيه مشتركة " بين الفريقين :
الأول: هو وتر التحدي، وإثارة النخوة، والعزة والإباء الموجود عند العرب كلهم، سواء كانوا مسلمين أو مشركين، وقال لهم: "لَقَدْ بَلَغَ وَعِيدُ قُرَيْشٍ مِنْكُمُ الْمَبَالِغَ، مَا كَانَتْ تَكِيدُكُمْ بِأَكْثَرَ مِمَّا تُرِيدُونَ أَنْ تَكِيدُوا بِهِ أَنْفُسَكُمْ".
سبحان الله! لقد حرَّك النبي فيهم عنصر التحدي لقريش، وأن قريشًا لن تستطيع أن توقعكم في مكيدة أكبر من هذه !!
الوتر الثاني: وتر الرحم والقبيلة، قال لهم : "تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا أَبْنَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ؟".
هل تريدون أن يقتل الأوسيُّ أوسيًّا؟ وهل سيقتل الخزرجيُّ خزرجيًّا؟ وهل سيقتل اليثربيّ يثربيًّا آخر من بلده ووطنه، ويعيش نفس ظروفه ويتعرض لنفس المخاطر التي يتعرض لها؟! لقد ذكرهم بالمواطنة ليثرب والمدينة المنوَّرة.
فلما سمع القوم هذا الكلام تفرَّقوا جميعًا مسلمهم ومشركهم.
,,
واعتقد ان اى مجتمع لابد ان يكون به ارضيه مشتركه بشكل او بأخر ,, واظن لو كان حكامنا عليهم من الله مايستحقون كانوا يملكون ولو ذره من رشد فى ادمغتهم لما كان هذا حالنا !!
آه لو تعلمنا من السيره لاستقامت الحياه " الاستقامة هنا لا تعني الاستقرار " ,,
ولنا فى رسول الله أسوة حسنة