الشهيد الحكم دراق السباعي
شابٌ وحيد لعائلته ,, يعمل مسعفاً متطوعاً في الهلال الاحمر – حمص
استشهد في مهمة اسعاف للهلال الاحمر
كتب عن تلك اللحظات صديقه في المهمة الاسعافية
وردني اتصال من شخص مقرب أنه يوجد مصابون في حيينا , فقدمت مسرعا أنا والشهيد بسيارته الى الموقع المطلوب , واذا بالشيهد عبد الكريم السيوفي كان فاقد النبض تماما , مع العلم انه لا يوجد معرفة سابقة بيننا وبين الشيهد عبر الكريم , ولكن أحسسنا بروح الشهيد عبد الكريم بيننا , قمنا بنقل الشهيد عبد الكريم السيوفي إلى مكان آمن وحافظنا على جثمانة ريثما حضرت سيارة الاسعاف لنقل جثمان الشهيد عبد الكريم السيوفي الى المشفى
_____________________
تلقي الشهيد المُسعف حكم دراق السباعي ,, تسع طلقات و هو في سيارة الاسعاف , و نُقل الى المشفى و العناية المشددة , و دخل بعدها بغيبوبة , الى ان فارق الحياة , و نال الشهادة
____________________
كما علق احد اصدقائه على حادثة استشهاده : فقط في حمص ,, شهيد يُنقذ شهيد , ليُسعفه شهيد , و يحمله شهيد , و يداويه شهيد , و يشيعه شهيد , و يصلي عليه شهيد , و يدفنه شهيد
____________________
ادميتي قلبنا يا حمص
الرحمة للشهيد المُسعف , الحكم دراق السباعي , و الى ارواح شهداء الثورة السورية
اخر ما كتب ,, الشهيد المُسعف , الحكم دراق السباعي
ما الذي تغيير , يا أخي ؟
لو أنك احتجت أن أتبرع لك بالدم
هل ستسألني عن طائفتي ؟؟؟
لو أن القدر جمعنا بخندق واحد في الحرب
هل سيكون رصاصنا الموجه للعدو مختلف العقيدة والطائفة
لو احتجت من يسعفك ليلا وما في الجوار غيري
هل أمتنع إن كنت من غير طائفتي
حين كنا نلعب سوية في حي واحد
لم يكن لألعابنا طائفتين
ما الذي تغير يا أخي
والحي هو نفسه والالعاب هي نفسها
ألم نتقاسم كثيرا رغيف خبزنا وحزننا وهمنا
كانت زاوية الحي تكفينا لنصنع منها عالما من الفرح
ماذا حدث الان وسوريا كبيرة جدا لتكون حيا واحدا
وتستوعب أحلام قوس القزح