السلام عليكم
الطريقة الوحيدة لتغيير خواص الخلية بشكل أبدي (أو على الأقل لمدة طويلة) هو عن طريق الحمض النووي.. أي تغييرات أخرى لن تكون كبيرة وليست أبدية وسرعان ما تندثر..
والقيام بهذا الأمر لدى الإنسان مازال صعبا ومحاطا بكثير من المحاذير وتم عمله في حالة المرض الذي يتعذر علاجه بطرق أخرى.. وهو ليس تغيير بقدر ما هو اضافة أحماض أمينية اضافية للفرد بسبب وجود طفرات جينية لديه.. وبالتالي ما يتم القيام به هو تعويض الشفرات الجينية التي لا يمتلكها الفرد بأخرى بديلة..
أما عن هذا الاكتشاف فحاليا مجال استخدامه الأساسي والأهم هو في مجال الفارما كما وضحت مسبقا.. ولو أردت التأثير على الخلية عن طريق هذه العقاقير فإن هذا التأثير سيكون مؤقتا .. لأن الGPCRs تقوم الخلية باسكاتهم بعد مدة من استثارتهم وبالتالي الاستمرار في استثارة هذه البروتينات للحصول على ردة فعل دائمة مستحيل إلا لو غيرنا خواص هذه البروتينات وذلك لا يتم بدون تغيير الحمض الأميني وهو أمر لا يمكن فعله لدى الإنسان حاليا كما وضحت مسبقا..
---
طيب مادمنا في هذا الموضوع أريد أن أعرف الحكم الشرعي لأمر ما لمن عنده علم..
المايتوكندريا هي عضية توجد داخل خلية الإنسان.. وهذه العضية لديها حمضها الأميني الخاص بها.. والإنسان لا يرث سوى الحمض الأميني الخاص بالمايتوكندريا من أمه فقط.. يعني كلنا لدينا ما يتوكندريا من أمنا فقط..
هناك نساء عندهن عقم بسبب وجود خلل في الحمض الاميني للمايتوكندريا..
ما يتم فعله لعلاجهن: هو أخذ بويضة من امرأة أخرى (متبرعة) ونزع النواة منها (النواة فيها الجينات) واستبدالها بنواة المرأة العقيم ثم تلقيحها..
هذه البويضة التي تم أخذها تحتوي على المايتوكندريا من المرأة المتبرعة وبالتالي تحل مشكلة خلل المايتوكندريا الذي لدى المرأة العقيم.. يعني للتبسيط الجنين الذي سينتج سيكون يحمل الصفات الوراثية من أمه ومن أبيه عادي لكن المايتكوندريا التي يحملها (بأحماضها النووية) هي من المرأة المتبرعة.. فما رأي الشرع في هذا؟