لا أتفق معك يا أحمد في هذا التبرير لا جزئيا ولا كليا ..
كل من كانوا في السودان هم حزب وطني (صريح) وفنانين ..
والأزمة كلها اتضح في النهاية أنها مفتعلة ومختلقة وملفقة ومدبرة .. واعترف محمد فؤاد أن النظام السابق أجبره على الاتصال الشهير .. (هل تذكروه؟)
وكان هدف الأزمة الذي اتضح بعد أيام هو التغطية الإعلامية على البدأ في مشروع أكبر فضيحة في جبين مصر في تاريخها وهو "الجدار الفولاذي" الذي مازالت أعتبره هو السبب الرئيسي لسقوط هذا النظام .. فلو نظر المتأمل منا للأحداث كلية ومن بعيد سيرى أن أكثر من أنصفتهم الثورة المصرية هم أهلنا في غزة وأنقذتهم من حرب كانت وشيكة جدا ومن قتل وحصار رهيب كان يعده النظام المصري لهم .. وفي ظل عدم رضا كل المصريين عما يحدث في مصر نجد إخواننا الفلسطنيين هم الأكثر سعادة وفرحا وتفاؤلا وشعورا بـ"التغيير" الذي حدث في "مصر" ..
بغض النظر عن الثورة .. نعود للجدار الذي بدا في نفس توقيت المبارة الشهيرة .. ولعلكم تذكرون اقتران هذا ببداية كل دعوات التنصل من "العروبة" ومن "الأشقاء" ومن "الإخوة" ومن كل شيء تمهيدا للتنصل من فلسطين وغزة وكل ما يتعلق بها ..
ومازالت أتذكر جيدا كيف أنني كنت في منتهى الثقة بسقوط هذا النظام منذ أن بدأ أهل غزة يخلصون في الدعاء عليه بعد الظلم الفادح الذي أوقعه بهم وخاصة بعد جدار العار ..
فمباراة مصر والجزائر كانت مجرد تمهيد وبداية سيناريوهات الحرب الجديدة على غزة .. ولكن الله عز وجل أحبط مخططاتهم قبل تكتمل ..