رحم الله والدة صديقتك يا بسمة رحمة واسعة وغفر لها وجعلها من أهل الجنة .
شفت كلام المغرضين يا بسمة شفت ؟
آل "تيتة أسماء" آل
طييييب
أما المعتز بالله، فأحواله من نكتة إلى نكتة...
الملاك الجديد ما شاء الله لا قوة إلا بالله جميل جدا...فلما رأى صورته على الجوال أخذتها له خالته فور ولادته، هاتفتُه فقال لي : آه يا أسماء إنه ليس جميلا ...إنه لم يعجبني أبدا ...
وحقيقةً لقد تعذب جدا هو وأمه،ونجا كل منهما بأعجوبة وبإرادة الله بمنحه الحياة فيكذب كل قول .... وقد تفطّر قلبي لأجله، ولم أستسغ شيئا اليوم حتى اطمأننت عليه من بعد رحلته ليلة البارحة مع الخطر .....
الطبيبة المولّدة يئست فعلا من إنقاذه، حتى أنها اهتمت أخيرا بالأم، وهي من "كوبا" وتتحدث الإنجليزية، وبما أن أم المعتز بالله تفهمها، وتخذيرها كان فقط موضعيا، فهي تحكي لي أنها كانت تسمعها تقول لمن معها وهي لا تراهم بل ترى الغطاء المقام خيمة بينها وبينهم، تقول لمن معها "لا بد أن نلتفت للأم، فالصبي لا أمل فيه ...."
ولكن يشاء الله سبحانه وتعالى ألا يكون ذلك، ودخل على الجماعة أحد رؤساء المصالح الذي لم يكن مبرمجا مع المجموعة أصلا، فأبى إلا أن يتدخل، وكان تدخلا قويا جدا أضر بالأم جدا، ولكنه أنقذ به الصبي الملاك، وخرج الصغيرمزرقّا، بلا صوت، ولم يبكِ إلا بعد أن ركّبوا له أنابيب التنفس ....وليلة البارحة تعرض لتعقيدات مخيفة جدا، أخذت روعتها وصدمتها خالته التي تعمل بمختبر المستشفى، إذ نزل مستوى السكر عنده إلى حد متدنّ جدا ...ولم يقبل شرب الحليب من الرضّاعة...فأنقذوه بتدخلات كبيرة، ولله الحمد كتبت له الحياة...واليوم رضع حليبا صغيرنا الحبيب....
وأمه رغم كل تعبها وهي التي أيضا نجت بإرادة الله تعالى، تتألم وفي حالة صعبة جدا، ولكن إذا ما جاء الحديث عليه تهللت أساريرها،وضحكت ملء شدقيها ضحكة المتألمة التي لا تأبه لنفسها بل لصغيرها ....!
لله درّ كل أم .... جزاهن الله تعالى خير الجزاء عن كل ما يلاقين، وحفظ أبناء المسلمين في كل مكان .
بسمة الفيلسوف "سقراط" بخير حال والحمد لله، وزوجته أيضا بخير والحمد لله... ونأتي على ذكرك وذكر تلك الايام كلما التقينا