الأخ الغالي الدكتور وضّاح........
لديّ نسخة من (بيتي المهجور)....... أخذتُها من (قهوة كتكوت) من قديم... ولديّ آثار كثيرة لك يا أخي......... أعتزّ بها وأعود إليها من حين إلى حين.......
سلمتَ لأخيك الّذي أحبّك دومًا........ ورضع قلمه لبان قلمك........
سلمك الله يا عبده وأحبك الذي أحببتني فيه
أما بيتي المهجور يأ أخي فله قصة نقشت في روحي أثراً وحفرت في ذاكرتي سِجِلّاً وعصرت قلبي لأسابيع
هي قصة حصلت بعد أن أمضينا أكثر من سنتين في عمرو خالد ،وكنت قد امتنعت عن الكتابة لشهور لأمر ضايقني ،رغم أنني شاركت في تأسيس لجنة الدعوة التي كنت ثالث عضو فيها وكان رئيسها الأخ أشرف راضي "المجاهد في الله" الذي كان اسمه في بداياته القاطع الصارم أو شيئا من هذا القبيل، ثم استلمها الأخ أشرف شناوي
طلب مني أن أعود لأتسلم مهمة الرد على الكوماندوز حسام الذي كرهت مواضيعه قبل ذلك بزمن بعيد .. دخلت لأرد على حسام في مواضيعه ، فغضبت الأخت تمارا حفظها الله غضباً شديداً ، ثم حصلت مشكلة التقرير.. وازداد غضب الإخوة والأخوات ووجدت نفسي وحيدا ، ولم أتراجع مما أفقد الكوماندوز وعيه وانطلق في هذيانات فضحت خلل عقله وعدم اتزانه ولم أكن أنتظر إلا هذا لأنسحب...
أما الحوار بل الشجار والمساجلة فقد كانت كلها أو جلها على موضوع فتحته وامتلأ بالمداخلاات التي لا تخلو من الفائدة والمتعة على مافيها من شدة أو قسوة في الكثير من الأحيان..
عندما انهار حسام وسكتت الأقلام اتفق الجميع على معاقبتي ففتحوا موضوعاً جديداً لهم فقط ليلموا الشمل وينسوا ما فات ولم يخبرني به أحد منهم ولم يخفَ هذا الأمر عليّ طبعاً بل تابعت مداخلاتهم من أول ساعة لموضوعهم، وبقيت صامتاً أحترم غضبهم مني ونقمتهم .. ثم وبعد يومين أو ثلاثة أبدلت اسم موضوعي الأول الذي ازدحم بمئات المقالات والمشاركات وجعلته" بيتي المهجور" ووضعت مقالتي التي أحببتها حتى أعمق خلايا الشغاف... والتي كتبتها لا أدري كيف، فالله يعلم أنني ما فكرت بحرف منها إلا بعد أن قرأته مكتوباً.. كانت الكلمات ترتسم وحدها ثم أقرؤها فتجري مع الحروف دموعي
كانت ضربة قاضية انهت كل غضب عند الإخوة والأخوات فعاد الجميع يتسابقون لوضع كلمات تحبب وجبر خاطر ... وللمشاركة والتعبير عن صداقتهم ومحبتهم...
وضعت بعد مقالتي الأولى مقالتين عن بيتي المهجور في نفس الموضوع و ثم شكرت الإخوة جميعاً..
هذا الموضوع كان في منتدى قديم جداً اختفى منذ بضع سنين ... أي أنه أقدم من المنتدى الذي كان قبل السابق والذي كان اسمه المنتدى القديم واختفت معه المداخلات الجميلة المفيدة كما اخنفت آلاف المواضيع الراقية التي ازدان بها عمرو خالد في سنيّه الأولى ..
شكراً لمحبتك يا عبده..
وربما أطلب منك يوماً بعض كتابات قديمة لي أتذكر فيها ما مضى وأعود لسابق خير عشناه منذ سنوات...