كلنا آذان صاغية بارك الله بقلمك ونفع به ....
قل: آذان مصغية....... ولا تقل: آذان صاغية........
صغى صاغ وصاغية....... مال........ قال تعالى: "ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة".
وبارك الله فيكم........ أكتب إن شاء الله........ وتتابعون الكتابة.........
شكرا لك يا عبد الرؤوف .... ولكن قمت ببحث صغير ودققت، فوجدت في "لسان العرب" :
صغا إليه
سمْعي يَصْغُو صُغُوّاً وصَغِيَ يَصْغى صغاً: مال.
وأَصْغى إليه رأْسَه و
سَمْعه: أَماله.
وأَصْغَيْتُ إلى فلانٍ إذا
مِلْت بسَمْعك نحوهَ.
وبالتالي ونحن نقول: كلنا آذان صاغية بمعني كلنا آذان مائلة للسمع، أي كأن تلك الجارحة بذاتها (الأذن) هي كل الإنسان لشدة اهتمامه بما يسمع .
فأراه تعبيرا صحيحا .....ف : صغا إليه سمعي أي مال ، فهو صاغ، وصغت إليه أذني أي مالت فهي صاغية.
----------
أما عن الطبيب الأريب الذي يخفف عن المريض بقدر ما يحتويه نفسيا، وبابتسامة وباستقبال حفيّ، فهذا نعاني من فقده جدا مع الأطباء، وكم نرتاح قبل شرب الدواء حينما نجد طبيبا يحسن الاستقبال والتواضع، والتعامل مع المريض، وأن يبدأ باسم الله تعالى جاهرا بها، وأن يدعو للمريض بالشفاء، وأن يذكره أن الله الشافي المعافي وأنما هو سبب، وأن المريض لم يأتِ لتاجر ينتظر المقابل لا شيء غير المقابل .... ووووو
كل هذا نفتقده بحق .... وسل مجربا ولا تسل طبيبا عن هذا
، فحينما يمرض الواحد منا ويضطر للذهاب إلى طبيب يحتاج أن يحتوي الطبيب نفسيته احتواء الوقار، والاحترام والطيبة وتذكر الله فيه ...... كما ذكرت يا هادية عن زوجك .
ولهذا أرى أن عمل الطبيب على المستوى النفسي مع المريض له أهمية قصوى في عملية الشفاء ذاتها، وزرع الأمل ...... وكذلك أحببت أن أحثك يا عبد الرؤوف على أن تحاول قدر الإمكان رغم تعودك على تكرار المواقف الصعبة ورغم لزوم تجلدك،أن تشعر المريض بأنك تشعر بآلامه، لأن لذلك دورا كبيرا في ارتياح المريض لدواء الطبيب أصلا .... فكم يعاني الناس من أطباء مثلهم كمثل الحجر .......
وطبعا من كل هذا بقدر، أي ألا يتعدى لأن يكون تبسطا عن حسن نية من الطبيب مثلا، قد تفهمه فتاة على أنه شيء آخر .... يعني توخي الحكمة في التعامل مع كل صنف، والوسطية اللازمة .....
لا أريد أن أفسد عليك بوحك يا عبد الرؤوف كما تريد وكما ترى، ولكن فقط للناس أيضا بَوح نريد أن نوصله لك من خلالنا