وإلى أن يعود الشافعي للشعر أنقل لكم أبياتاً كتبها رداً على خاطرة لي
-------------------------------------
هذه خاطرتي ويليها رد الشافعي عليها في المداخلة القادمة
لوحة وألوان
منذ هبط آدم إلى الأرض بدأت في التكون لوحة الإنسانية
تخيلوها معي يا سادة
...
لوحة كبيييييييييرة
في أقصى اليمين منها .. في الجزء الأعلى من أقصى اليمين تحديداً .. تجد قطعاً من الماس تتلألأ كإشراقة الشمس في أولى لحظات الصباح
هؤلاء يا سادة هم رسل الله الكرام
وفي أقصى اليسار .. في الجزء الأسفل منه .. بقعة غير محددة اللون ولكنها بقعة مشوهة تجمع بين الأحمر القاني والأسود
هذا هو الشيطان عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
وبين الجانبين ترى تدرجاً غنياً من شتى الألوان
هؤلاء هم البشر من بدء الخليقة إلى الآن
تزداد ألوانهم صفاءً وجمالا كلما اقتربوا من أقصى اليمين .. حيث تضفي عليهم قطرات الماس من البهاء والجمال بقدر الاقتراب منها
وتميل ألوانهم إلى التشوه والقبح كلما هبطوا إلى أقصى اليسار
وفي الوسط تماماً ميزان دقيق يزن بدقة متناهية درجات الألوان وتحركات البشر بين اليمين واليسار جيئة وذهاباً واستقراراً أو تأرجحاً بين الجانبين
هذه يا سادة لوحة البشرية
لم يخل عصر من أحد عناصرها
حتى في أزمنة الرسل لم يسقط من اللوحة لون من الألوان