المحرر موضوع: بيتـــــــــي!  (زيارة 31161 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

جواد

  • زائر
رد: بيتـــــــــي!
« رد #20 في: 2011-10-29, 18:28:11 »
جزاكم الله خيرا أخوتي على هذا الطرح المتنوع ، نفعنا الله وإياكم بما يحب ويرضى .

كنت قد ظننت أنني تخطيت فكرة السفر الى الغرب لكن الأخت جمانة أعادتني اليها مرة أخرى !

فكلامكم أختنا الكريمة كلام حديث عهد بتجربة، ولا أشك أبدا في نواياكم الطيبة بارك الله بكم وجزاكم خيرا كثيرا .

وأستأذنكم ان أستطرد في هذه النقاط أيضا مادمتم قد تحدثتم عن العلم في أمريكا بالذات،

وبداية فتخصصي حاليا هو إدارة أنظمة السيرفرات بأنظمة تشغيل GNU/Linux وشركتي تقدم حلول الويب المعتمدة على تقنيات الأنظمة الإفتراضية،
وكذا التحول من أنظمة تشغيل مايكروسوفت الى أنظمة تشغيل لينكس الحرة والمفتوحة المصدر.

أخبركم بهذا لأنني بدأت هذا الطريق بجد منذ عام واحد فقط واكتشفت الفارق العلمي والتكنولوجي الرهيب بيننا وبينهم،
فنحن نعلم أنهم متقدمون عنا ولكن حين لمست الواقع وتعاملت معه مباشرة شعرت بفجوة هائلة بيننا وبينهم،
ليس من أجل أنهم سبقونا بالفعل منذ عقود، ولكن لإختلاف ثقافة العلم عندنا وعندهم.

فأقصى ما نفعله اﻵن في بلادنا أن نستورد أحدث التكنولوجيا وننفذ أكثر التطبيقات حداثة ونتغنى بهذا كله،
لكن في الحقيقة سنظل دوما نتبع وسنظل دوما نشعر بالفجوة لأننا نأخذ تطبيقات التكنولوجيا إما للربح وإما للرفاهية والتباهي ! ونعم للتباهي !

استقراري على المجال الذي أعمل به حاليا جاء من أنه مفتوح المصدر، أي يمكن للجميع المشاركة فيه ومعرفة خباياه وبالتالي يمكن التطوير به،
لكن ما يحدث هنا من بعض المحترفين أنه حتى لو ابتكروا جزءا او أجزاء معينة فإنها تظل دوما طي الكتمان وللتطبيق التجاري فقط لا أكثر،
فنحن في هذه الحالة نأخذ منتجا مفتوح المصدر نضيف اليه بعض التحسينات ولا نفصح عن هذه التحسينات حتى لأمتنا.

مازلنا حتى هذه اللحظة نفتقد الى سياسة العطاء العلمي وحالة "الكل يربح" والتي أنقذت الكثير من الشركات الغربية من الإفلاس،

مازلنا حتى هذه اللحظه غير قادرين على التنسيق فيما بيننا كمسلمين، في حين نستطيع الإندماج والتنسيق مع غير المسلمين !

صحيح أن عدد النابغين العرب أقل من عدد النابغين في الغرب نتيجة ظروف البلدان المسلمة، الا أن القلة الموجودة لا تبذل جهدا حقيقيا لتغيير الواقع.

الكل تقريبا ينتظر ان تتحسن الظروف وتتهيأ البيئة في بلاده حتى يفكر في الرجوع مرة أخرى،
إما الإغراء المادي أو إغراء المدنية أو حتى إغراء العلم الذي لا يتوقف تطورة.

معذرة أختنا الكريمة، سأصدمكم بالقول أنكم لن تستطيعوا أبدا أن تصلوا للقمة هناك اذا كانت لديكم مجرد نوايا بالرجوع الى بلادكم.
ومعذرة أيضا ان انتظرتم اصلا أن تصلوا للقمة قبل الرجوع فلن تصلوا ، لأنه ببساطة شديدة القمة هناك ليست لفرد واحد وانما لفريق عمل ومؤسسات بكاملها.

الحل الوحيد من وجهة نظري هو دوما الرجوع والبدء حتى بإمكانيات متواضعه، والبحث دوما عن التنسيق ولا بأس من الإتصال والمواكبة مع الغرب لكن من باب المشاركة الحقيقية،
لا الإندماج في مجتمعاتهم.

هذا من ناحية العلم،

أما من ناحية البيئة، فأرجوا أن تسألوا كل أم عن مقدار تأثر أبنائها وبناتها بالوسط المحيط، وهن يعشن في بلدان إسلامية،
وحقا ستصدمكم الإجابات،
ولا أعتقد أبدا أنه من الحكمة تكرار أخطاء من سبقونا والإدعاء بأن حالتنا مختلفة وبأننا سنستطيع الإنفصال عن البيئة ،
الأبناء يولدون رضعا ثم يصيرون أطفالا ثم مراهقين ثم بعد سنوات عديدة ناضجين بإذن الله،
وهذا هو الفارق الضخم الذي لا تحسبون حسابه.

ولا أريد أن أتوسع هنا لأن العقل يقول أن التربية اذا كانت صعبة في بلاد مسلمة تتخللها مفاهيم خاطئة فهي صعبة جدا جدا في بلاد غير مسلمة بالأساس.

واذا كنا سننتقد المدارس الإنترناشيونال في بلادنا فأولى بنا أن ننتقد إذن العيش في المجتمع الإنترناشيونال بذاته !

وأقول لكم أنه من واقع ما رأيت من تجارب، فلا أحد يعيش في الغرب ويتشرب الإنبهار حتى بالعلم ويستطيع العودة أبدا.

ويحزنني أن أقول هذا، لكن واقعنا وان كان صعبا فإننا نزيده صعوبة بإنسلاخنا منه،
وهانحن في سوريا نرى نصف سكانها مهاجرون ولا يستطيعون حتى العودة الى بلادهم في وقت هي أشد الحاجة فيه اليهم.

أما أهل فلسطين، فسامحوني أختنا، فما أرى لهم مبررا بالعيش خارجها وهي ترسخ تحت قيود الإحتلال.
وإن كنتم تنتظرون نهضة علمية في الضفة، فأنى هذا والضفة مهددة أصلا بالإبتلاع بالكامل من اليهود، وما أحسبهم يتركون ابدا مركزا علميا حقيقيا بها،

فالمراكز العلمية ليست هذه التي تقدم خدماتها للمواطنين باحدث التكنولوجيا وحسب، وانما هي في الأساس من تعمل على تطوير وتحسين هذه التكنولوجيا لا مجرد استيرادها.

سامحوني مرة أخرى على قساوة اسلوبي وشدة كلماتي لكن الجراح غائرة والألم عظيم..

ولي حديث في وقت آخر بإذن الله عن مد الجسور بين الزوجين.
« آخر تحرير: 2011-10-29, 18:34:12 بواسطة جواد »

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: بيتـــــــــي!
« رد #21 في: 2011-10-29, 19:02:13 »
يا جواد............

تختلف الأمور لدينا عنها لدى إخوتنا في بلاد الشام..........

فارتباط المصريّ بالأرض....... وعزوفه عن الهجرة....... كانا طابعًا مميّزًا وملفتًا لنظر الكتّاب......... حتّى تغيّر الوضع مع بداية السبعينيّات....... أو ربما منذ هزيمة يونية 1967م......... وحتى بداية الثمانينيّات أو منتصفها........ وكان أكثر الهجرات إلى بلاد النفط.......

بينا عرف التاريخ تاريخه وقد شرّق الشاميّون وغرّبوا في تجارتهم....... حتى عرفهم الناس (يهود العرب)........ حتى قامت لهم في المهجر مدرسة....... رقيقة الحاشية....... فيّاضة العاطفة....... ركيكة اللغة.........

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بيتـــــــــي!
« رد #22 في: 2011-10-29, 21:21:41 »
عذرا يا عبد الرؤوف ولكن شعراء المهجر الذين تحدثت عنهم كانوا نصارى او دروز
لم يكونوا مسلمين .. بله متدينين.. بله يزعمون انهم اصحاب قضية

وا أسفاه

لكم صدمتني يا جمان

وقعت اذن في فتنة العلم.. وهي فتنة لا تختلف عن فتنة المال بالمناسبة
كلها من فتن الدنيا

لكن ما يدهشني السرعة التي وقعت بها...
لك قال شو الك بالقصر.. قال له امبارحة العصر
ما حلك لسه

إنا لله وإنا إليه راجعون
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بيتـــــــــي!
« رد #23 في: 2011-10-29, 22:00:55 »
لا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم....

على كلّ حال، شكراً لكم جميعاً...
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بيتـــــــــي!
« رد #24 في: 2011-10-29, 22:24:33 »
هذا ردٌ أتركه للإيضاح... حتى لا أكون ناشرة لفكرة لم أحملها...

ربما لم يكن عليّ طرح الموضوع... لكن بغض النظر... فإني لست مفتونة بشيء هنا يا خالة هادية... والعلم الذي تحدثت عنه ليس محدوداً بالالتحاق بالجامعة أو ببرنامج كامل... العلم له أشكال عديدة، وبإمكاني المتابعة بالتواصل مع هنا... لا بالمكوث هنا... بالزيارات السريعة المتكررة إلى هنا... لا بالحياة والعيش هنا... بمعرفة خطوط توصلني... لا ببنائها وتدعيهما... هنا!

أعمل حالياً على الوصول إلى التخصص في طب الأطفال... إلى جانب بحثي في أبحاث علوم الأعصاب... لأعود إلى فلسطين أعالج مرضاها... بعلم أشعر معه براحة في ضميري!
سأستقر هنا حتى أنهي هذه المرحلة... مع عودتي السنوية إلى فلسطين (وهذا ضمن البرنامج البحثي الذي يبنيه زوجي فيها)... ثم أعود فأستقر في وطني... مع السفر المتكرر (لأمريكا أو غير أمريكا) للسياحة في بلاد الله والتنقيب لجمع ما أستطيع ضمّه إليّ من جديد...

العلم الذي يجعلك تأسفين عليّ لأجله... ليس كما تظنين يا خالة... هو لا يعني ولا يساوي بقائي هنا...

على كل حال... أظنني استرسلت بما لا يسمن ولا يغني من جوع... وكانت النتيجة أنني انقلبت هذه التي تصفينها... تلك التي آلمتني بأن وصفتها... وأوجعتني... لما زال في جعبتي الكثير... كني أعلم الآن أن الحديث كان ناقصاً...
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: بيتـــــــــي!
« رد #25 في: 2011-10-29, 23:13:35 »
تسجيل متابعة
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: بيتـــــــــي!
« رد #26 في: 2011-10-30, 00:17:45 »
اريد ان اشارك فعلا لكن الموضوع متشعب بطبيعة الحال لأننا نتكلم عن فرد في اسرة جديدة النشأة و الأسرة داخل مجتمع و المجتمع داخل بلد بأكملها و البلد تحتك بعدة بلاد من تداخل في الثقافات و التداخل في التعليم هو اهم مدخل تستطيع منه بلد ان تدخل لتغير ثقافة بلد اخرى  و لكن هناك اهل اذكياء بل هم كثير من يستطيعون وضع اولادهم في مدارس اجنبية لأن مستقبلها افضل علميا و دراسيا و في نفس الوقت يعلمزا اولادهم كيف لا ينبهروا بما عند الغير و لا يعبرونه بسبب تدينهم بدين و ثقافة غير الإسلام بل هناك مقولة لا انساها ( تقدم الغرب عندما تركوا النصرانية و تخلف العرب عندما تركو الإسلام) علموها لأولادكم .

ايا كان لم تكن هذه مشاركتي بل جائت عفوية في التو و اللحظة فعلا



ما كنت اريد ان اقوله هو اريد ان اشارك لكن بالعكس أو ما يسمى بالتغذية الرجعية

فهاهي مشاركتي الفعلية

أنا فعلا مهتم بهذا الموضوع بشكل خاص منذ الامس و لا اعرف كيف اشارك و وجدت في نفس الوقت من العيب الا اشارك في حوار متشعب و انا احب هذه الحوارات.

لكني لست متزوج  :emoti_282: و غير مقبل على الزواج و طبيعة الرجل الاعزب انه بعد سن   :emoti_316: معين يتعود على الوحدة  :emoti_201:   :emoti_327: فلا اجد ما اقوله فعلا في تأسيس البيت اللهم الا اذا كنت اريد ان اتفلسف فقط.

و لا استطيع التفكير حتى في السفر الى الاسكندرية لضيق الظروف فمابالكم بالهجرة و الحلم الأمريكي أو الأوروبي أو اموال ال سعود أو لؤلؤ الإمارات فلا استطيع ان انصح احد بأي شئ في الغربة.

ماذا يوجد ايضا ؟؟؟؟.............المحافظات و الأقاليم و علاقتها بالقاهرة...... نعم تم ذكر هذا...... بالنسبة لهذا فأنا من القليلين في القاهرة الذي ليس  لدينا بلد أصلي نتذكره فمن أبي الى جدي السادس و السابع من القاهرة نفسها  في ايام ما كانت القاهرة هي وسط البلد فقط (حي السيدة زينب)............ فأنا قاهري حتى النخاع فلا استطيع تخيل غربة من في المحافظات عندما يجيئوا هنا ليتفاجئوا كم انحطت الأخلاق في كل شئ........... و ان كان هناك الكثيرين ايضا من المقاومين فلا اسطيع ان اقول هلك الناس الى هذه الدرجة بل نذكر السيئات بإنتشارها مع بارقة الأمل في التحسن.

و أما عن فتنة العلم فأنا لم افهم فعلا اين موطن العلة هنا يا اخت ماما هادية . هل تقصدين  تأخر المرأة عن اداء واجبتها في بيتها بسبب العلم أم تقصدين ان خطأ الجيل الذي سبقنا هو ان العلم اهم شئ في كل شئ و نسوا التقوية الروحية الاسلامية ؟......فنتجه نحن ايضا الى هذا الطريق مع أولادنا......... اعدت قرائة ما كتبته الأخت جمانة--- ( مبارك لكي و جمع الله بينكما في الخير و هذا يذكرني بموضوع سأفتحه الأن أو لأجعلها مشاركة في موضوع قديم )---- لكي اتأكد من انها كتبت عن العلم المادي الثابت و ليس العلوم الكلامية التي فعلا يحتاج دارسيها من المسلمين الى قرصة اذن من حين لأخر عند توغله فيها فأجدها تكلمت عن الطب فلم افهم اين موطن العلة فيما قالته.

و لهذا لا اريد المشاركة في الموضوع  emo (15):  بل متابعة فقط
« آخر تحرير: 2011-10-30, 00:49:12 بواسطة أخوكم أحمد »
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بيتـــــــــي!
« رد #27 في: 2011-10-30, 05:54:37 »
ما أريد قوله يا أخ أحمد معظمه كنتُ ذكرته سابقا في الموضوع التالي:

"الطموح أم القناعة" وهذا هو الرابط
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1229.0

وجمانة من الفتيات الملتزمات اللاتي نشأن ف أسرة ملتزمة ذات قضية، تشربتها من نعومة أظافرها.. والدها اعتقل في سبيل قضيته وفي سبيل الله .. فالكلام معها ليس كالكلام مع اي احد ... فهي من القلائل اللذين يعقد الانسان عليهم آمالا واسعة في نهضة هذا الوطن ورفعته.. لا كإقليم جغرافي، بل كأرض عزيزة من ديار المسلمين.. بل ومقدسة

لهذا!!!
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بيتـــــــــي!
« رد #28 في: 2011-10-30, 07:37:00 »
يا ماما هادية... إن كنت قد تزوجتُ وخرجت مع زوجي الذي قد التحق منذ عام ببرنامج الدكتوراة هنا في أمريكا... فما الخطأ؟ إن كنت أخطط لمتابعة تخصصي بعد تخرجي... وأخطط كذلك للعودة إلى وطني كي أعمل فيه... لكن مع الاحتفاظ بالتواصل (العلمي البحت الذي لا يمتّ للشعور ولا للمشاعر بصلة) مع البلاد الأخرى كأمريكا التي أنا فيها... فما الخطأ؟

أسلوبك أصبح يشعرني أني تخليت عن كل المبادئ لأجل أمريكا!!!!

وليس فيها ما أحبه! وليس فيها ما يألفه فؤادي... ولن يكون هذا يوماً فيها...
أنا هنا أعيش العزلة الشعورية التي تحدث عنها سيد قطب في كتبه... أنا هنا ألتزم الصمت كثيراً... وكل دنيا شعوري زوجي... حتى المسلمين المغتربين هنا... لا أخالطهم كثيراً كي لا أنهج نهجهم...

أشعر أن خطابك لي كخطاب كل من أخبره أني أريد العودة... الكل يرد بأن المغتربين تكون نيتهم في البداية أن يعودوا... ثم يستقروا ويعملوا في بلاد غربتهم... ولا يعودوا، ثم إن عادوا لا يستطيعوا التأقلم فيتنازلوا ويعودوا أدراجهم....
أعطوني فرصة للمضيّ في طريقي... طريقي التي خططتها أنا... وليس من الضرورة إن كانت بدايتي كغيري (الغربة) أن تكون نهايتي كغيري (التخلي!)...
لم يصمم الجميع على أنني لن أعود؟؟؟ لم يريد كلّ من أخبره بأني عادة أن يقنعني بأني وإن كان هذا طريقي فلن أسلكه؟
إنه طريقي وأنا سائرة فيه... فلم تقيدوا حلمي وتصفعوه لتجعلوه مؤمناً بأنه حلم مستحيل؟!!

الغربة ثقيلة جداً... وفوق ثقلها أوصف بأني مفتونة بها؟
أولم أتغرب لأجل ديني ووطني؟ أولم يقضي أسيادنا وقدواتنا حياتهم مسافرين في أرض الله ينشرون دينه ويأتون الحكمة ولو في الصين؟!

أنا لست كغيري... وأقولها بصوت عال... أنا الآن أبني مكاناً ليستقبلني لما أعود... وأنا مرتبطة بفلسطين ارتباطاً أعمق من ارتباط الشعور... مرتبطة فيها بعملي... بمهنتي... بمستقبلي... ولست مضطرة للحديث ولا للإيضاح... لكني أتساءل عن كل علامات التعجب هذه يا ماما هادية...

أتعلمين...
الطب في فلسطين حاله يرِثى له... ولقد عاينت هذا على مدار ست سنوات... القطط والجرذان والصراصير تجوب غرف المرضى... والسيطرة العليا على برامج التخصص يمسك بها أطباء الجيل القديم جداً... الذين تخرجوا في الستينات أو السبعينات ثم لم يفتح أحدهم كتاباً حتى اليوم... وهم على رأس الأمر... وهم من يعلم كل من يتخصص هناك...
فكيف أتعلم منهم؟؟؟

والله أنا أمضي ساعات أبكي على صديقاتي... صديقاتي اللاتي تخرجن "طبيبات"... ثم يا حسرتي على ما لاقين...
لا مكان يحتضنهن للتخصص إلا المستشفيات الحكومية... تلك التي لو أخذتكم في جولة واحدة فيها لصرختم من الألم والضعف والمعاناة... تلك التي تموت فيها المريضة ويسقط المريض مغشياً عليه لأن طبيب الطوارىء أو الطبيب المناوب قد نام منهكاً بعد أن استقبل عشرات المرضى في ليلة واحدة وحده...

لا أرضى أن أتعلم ممن كنت أرى طلاب السنة الرابعة (السنة الأولى العملية في كليتنا الطبية) يتفوقون عليه بامتياز بمعلوماتهم...
هنا يقدسون الخبرة!... الخبرة التي اكتسبوها لما كان الطبيب يفتح بطن المريض يبحث عن سبب علته... دون أن تقوده أشعة أو فحوص أو ما يحزنون......

أأتعلم من هنا؟ أأرضى بأن أخوض مع الخائضين؟ وافترضي أن رضيت... كيف أخدم فلسطين بهذا؟؟؟ كيف أخدمها إن انضممت لركب الضعف وتابعت سيره وكثرت سواده وشددت عضده؟ كيف يا ماما هادية؟

العلم الذي أسعى إليه ليس من أجلي... وليس ليقال عني طبيبة... فأنا هنا وهناك طبيبة... ومكانتي لن تتغير بحكم الفهم القاصر لمجتمعاتنا وتقديس الطبيب (ولو كانت شهادته قد حصل عليها بأموال أبيه) ليكون "هو"... دكتور!!!

كل هذا لن يتغير... لكن الذي يتغير رضاي عن نفسي وعن أدائي وعن إخلاصي...

أنا نشأت في الأسرة التي ذكرت وتربيت على أني أنا بكياني... بكل كياني... لإسلامي...
أنا لديني... ولست لي...

وسفري كان ضرباً بالسكاكين والرماح والسيوف... وبعدي كان طعناً...
أنا ارتباطي الشعوري بوطني متأصل وله جذور ضاربة في أعماقي... جذور تشربت ماء القدس وانتشت بعبير المسجد الأقصى...
لكني تركتهم.. لأجلهم!!!

أتعبني الكلام يا خالة... وأتعبني الاسترسال الطويل...
أظنني سأتوقف هنا... وما في القلب يجرح... وأنتم تسكبون على الجرح النار...

« آخر تحرير: 2011-10-30, 07:42:20 بواسطة جمانـة القدس »
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

جواد

  • زائر
رد: بيتـــــــــي!
« رد #29 في: 2011-10-30, 07:57:49 »
الأخت الكريمة،
لو راجعتم مشاركاتكم السابقة لعلمتم لماذا تحول الأمر الى النقاش في أمر السفر والعودة،

راجعوا حديثكم عن شرط العودة الذي وضعتموه أن يكون لكم مكانا مهيئا يحتضنكم وراجعوا كلامكم عن الوصول للقمة وراجعوا كلامكم عن قدرتكم على الإنعزال عن البيئة التي تعيشون فيها حاليا،

هذه الشروط أختنا الكريمة لن تتحقق في القريب أبدا ..

تلك الشروط لا تتوافر أصلا  في كثير من بلادنا، فمابالكم بفلسطين.

كلامكم يوحي للقارئ أن فلسطين مشكلتها الوحيدة في الإهمال والتأخر العلمي، وهذا غير حقيقي، ففلسطين محتلة وهذه الأولوية القصوى التي بغيرها لن يستقيم شيئ.

هل تعتقدون حقا أن بإمكانكم إقامة أسرة مسلمة تربي أبنائها على الإسلام الحق في الغرب ؟

هذا وأنتم أصلا غير متفرغين لأسرتكم، فلن يكون امامكم خيار الا ان تأخروا الإنجاب أو تلجأوا الى دور رعاية الأطفال ، فهل هذه هي التربية؟

هل تظنون أنه بإستطاعتكم الجمع بين التربية الحقيقية للأبناء والعمل والتعلم في أمريكا؟

هذه الأسئلة لا ينفع فيها التجارب ولا ينفع فيها الندم بعد فوات الأوان.

ثم برأيكم متى ستعودون إذن؟ هل حددتم عددا معينا من السنوات؟

ماذا لو لم ينجح مشروع المشفى الذي تحاولون متابعته في الضفة؟

لا تحزنوا من كلام ماما هادية فلا أعتقد انها قالت هذا الا لمكانتكم منها.

وهناك أسئلة لابد من إجابتها، وأمور جربها غيركم على مستوى اختلاف عزائمهم وأقروا بنتيجتها، فلا تعيدوا اختراع العجلة لتثبتوا نفس النتائج لأننا نتحدث عن تجارب بشرية .
« آخر تحرير: 2011-10-30, 07:59:20 بواسطة جواد »

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بيتـــــــــي!
« رد #30 في: 2011-10-30, 08:12:11 »
الأخت الكريمة،
لو راجعتم مشاركاتكم السابقة لعلمتم لماذا تحول الأمر الى النقاش في أمر السفر والعودة،

راجعوا حديثكم عن شرط العودة الذي وضعتموه أن يكون لكم مكانا مهيئا يحتضنكم وراجعوا كلامكم عن الوصول للقمة وراجعوا كلامكم عن قدرتكم على الإنعزال عن البيئة التي تعيشون فيها حاليا،

هذه الشروط أختنا الكريمة لن تتحقق في القريب أبدا ..


الأخ الكريم...
أنا لم أضع هذه الشروط! أنا قلت إن كل من لم يستطع العودة واجهته هذه الأمور... وخطتي هي أن يكون لي مكان لما أعود... وهذا المكان ليس شيئاً مبنياً على صدفة أنتظرها... هو مختبر بحثي في جامعة فلسطينية، صار ضمن برنامجها...

أما الحديث عن القمة... فيا أخي الكريم... كما قلت أنت، القمة المطلقة ليست لشخص واحد، لكن فكرتي هي أن التوقف عن التعلم ليس في حساب الناس هنا... فلم يكون في حسابنا؟ أوضحت أكثر من مرة أن التعلم الذي أقصده ينقسم إلى مرحلتين...
الأولى، هي الشهادة التي تضمن تخصصاً في مجال ما (وفي حالتي، هو طبّ الأطفال)، والثانية هي المتابعة من خلال دورات قصيرة وزيارات سريعة، أو حتى المتابعة عن طريق الانترنت وحضور بعض المؤتمرات المنتقاه... وهذا لا يتعارض أبداً مع الإقامة في الوطن...

والانعزال عن البيئة هو الانعزال الشعوري، وليس الانعزال العملي التعاملي... الانعزال عن الأفكار الموبوءة وعن المجتمع الذي ذكره الأخ عبد الرؤوف في إحدى مداخلاته... المحافظة على ما لديّ من الاختلاط بما هو هنا...

أنا لست معارضة لكل التجارب السابقة... وكل هدفي من الموضوع كان استغلال هذه التجارب للاستفادة منها... لكن ربما تم الحياد وتشعبت الأمور بأسلوب لم يكن في حسابي...

على كل حال، فالنتيجة التي وصلت إليها الآن أني ملومة برأيكم على غربتي......
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: بيتـــــــــي!
« رد #31 في: 2011-10-30, 09:56:28 »
النت عندي تقريبا مقطوعة وبالكاد وصلت إليكم، ولا أدري إن كان سيتسنى لي الوصول مرة أخرى أم لا

إخوتي الكرام قد تشعب الموضوع فعلا، ولم يعد عما أرادت جمانة الاستفادة منه والانتفاع به وهي ترى في جمعنا إخوة تلجأ إليهم في ظل غربتها، يعطونها من تجربتهم، لمن جرب، ويعطونها من خبرتهم، ويعطونها من آرائهم ورؤاهم لمن لم يجرب
جمانة أحبت أن تصنع لنفسها وهي في غربتها أنسا بإخوة تظن فيهم خيرا ونفعا ....وخيركم للناس أنفعكم للناس، ولكن للأسف تشعب الموضوع فعلا وأصبح الحديث عن الغربة وعن العلم وفتنة العلم ...

أعلم  إخوتي أن مختزنا من التجارب التي مر بها الكثيرون الذين لم تكن لهم أهداف رنوا لتحقيقها تصب في مصلحة الأمة جعلكم تتوجسون من أن تقع جمانة في فخّها وفي فخ الافتتان بما في الغرب،فكان توجسكم سببا لأن تصبوا جامه على جمانة في كلمات مباشرة
ولكن يا إخوتي هذا كان أولى أن يكون في حالة أن جمانة فتحت موضوعا تتحدث فيه عن الغربة وهي تفكر فيها مثلا، وتسأل عن سلبياتها وإيجابياتها وتريد رأيا يرشدها إلى الاختيار بين أن تغترب أو أن تبقى، أما وقد هاجرت مع زوجها وهي الآن تعيش بأمريكا، فهذا قرار شخصي اتخذته بمعية زوجها ولا أشك أن لجمانة فكرا وهدفا ساميا تبني عليه هجرتها، وعودتها بإذن الله

ونعم نعلم الكثير من قصص الذين اغتربوا ولم يعودوا، لأن بنيانهم الفكري كان هشا وارتباطهم العقدي بالأمة كذلك، ولكن ليس أبدا قانونا يطبق على الجميع، ولا يمكننا أن نحكم على الجميع بهذا أو بالمآلات نفسها، نعم من الصحيّ أن نحذر جمانة وأن نذكرها ولكن ليس من المنطقي أن نجزم بأنها لن تعود أو بأنها لن تستطيع بناء بيت مسلم كما تحب في ظل تواجدها الوقتي وليس الدائم هناك، وننسى قدر الله تعالى الذي جعلها مغتربة وزوجها .
وكذلك أين الخطأ في أن ترنو وزوجها لطلب العلم الذي سيعودان ليخدما به بلادهما قريبا؟؟ !! والعلم ليس له وطن ، وهل من السهل أن نسمي حبها لطلب العلم هذا -والمؤسس على مبادئ وعلى فكر عميق لا تتخلى عنه- فتنة أو افتتانا  ؟؟
هنا يا إخوتي أرى أننا قد خضنا في كثير من المخبوء بنفسها، والذي قد يكون أسمى بكثير جدا مما نظن،ومما قد نفكر به نحن أنفسنا من صالح للأمة، فهي تطلب العلم لأجل أن تجعله في خدمة وطنها من بعد، وفي تحسين حال الطب في بلادها من بعد.... ووو وهذا هدف سام جدا يجدر بنا أن نشجعها عليه
أعلم جيدا جدا أن كلماتكم صدرت من فرط خوفكم على جمانة وعلى مصير لها قد يكون شبيها بمصائر غيرها ممن هاجروا ولم  يعودوا، أو هاجروا ولم يخدموا بلدهم من بعد، أو هاجروا وافتتنوا وأخذتهم ألفة التقدم والحضارة العالية حتى لم يعودوا يستطيبوا العودة إلى ما هو أقل بكثير من حيث تقدير العلم، ومن حيث تقدير حامل العلم .....
ولكن ما أتمناه أن تتفهم جمانة هذا منكم، وألا تحزني يا جمانة وإنما هي كلمات إخوة يخافون عليك وقد اكتووا بنار ما يفعله أبناء الأمة حينما يهاجرون ولا يفعلون بهجرتهم شيئا لأمتهم . وما هذا إلا لعشمهم الكبير فيك ...
وأتساءل الآن، إلى أين سنصل بعد هذا؟؟ هل ستعدل جمانة عن هجرتها، وهي في عصمة زوجها الذي حيث يكون ستكون، وهي قد اتخذت وإياه قرارا بقناعة؟؟ ليس في الاستمرار في نقاشنا هذا من فائدة ....
لذلك أتمنى من كل قلبي أن نعود للبّ موضوعنا، البيت المسلم، وأنا أعلم ولي ثقة كبيرة بجمانة أنها ستكون وزوجها بإذن الله تعالى أهلا لأن يكوّنوا هذا البيت .....


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بيتـــــــــي!
« رد #32 في: 2011-10-30, 11:02:43 »
عزيزتي جمانة
عزيزتي أسماء
أين وجدتما في كلامي انني اعترض على فكرة الابتعاث وطلب العلم في الخارج؟

اعتراضي ليس على الابتعاث فترة لطلب العلم ثم العودة لخدمة بلادنا واوطاننا به.. وهذا واضح تماما وبالتفصيل في الموضوع الذي وضعت لكم رابطه
اعتراضي على استطابة الاستزادة من العلم ثم الاستزادة ثم الاستزادة رغبة في الوصول للقمة.. ولا توجد قمة للعلم أبدا.. فمنذ القدم قالوا: العلم بحر لا شاطئ له... فمن لا يحدد المستوى المعين الذي يريد الوصول له ليستطيع بعدها ان يعود وينفع امته، سيبقى للأبد في بلاد الغرب بحجة الاستزادة من العلم ثم العمل بما علم بحجة ان علمه الذي وصل له لا يستطيع ممارسته في بلاده لوجود هوة واسعة بينه وبينها...

ومهما زعمنا اننا سينعيش في عزلة شعورية ونحمي اطفالنا ونخلق بيئة صغيرة حاضنة لهم تحميهم وتمنع عنهم تأثيرات البيئة الخارجية فنحن واهمون حالمون خياليون..
الحقيقة
واحب دوما ان اقول الحقيقة
البيئة لها نصف الاثر في التربية ان لم يكن ثلثاه... فكما على الأبوين ان يحسنا التربية، عليهما ان يحسنا اختيار البيئة التي ينشأ فيها ابناؤهما
ومهما حاولنا فلن نستطيع ان نرغم ابناءنا ععلى العيش في قواقع نصنعها لهم ونعزلهم فيها عن المجتمع من حولهم، لا ماديا ولا شعوريا
اطفالنا هم كائنات بشرية مستقلة بذاتها، وليسوا آلات نصنعها كما نحب ونهوى

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: بيتـــــــــي!
« رد #33 في: 2011-10-30, 12:08:05 »
حسنا إذن،
لقد وضحت النقاط الخاصة بالغربة والتي يجب أن تكون لبنة أساسية لمن يتعرض لهذا الأمر، وذكرها لا يعني اتهاما لأحد وإنما فقط رأيت أنه لابد من ذكرها ان كنا نتحدث عن البيت المسلم.

نخلص من هذا الى نقطتين أساسيتين:

1- تحديد الفترة التي بعدها يجب الرجوع الى الوطن على ألا تكون طويلة الأمد يصعب منها ترك الغرب ومميزاته المادية.

2- مدى خطورة تربية الأبناء في الغرب، وهذا معناه انه إما تأخير الإنجاب وإما التفرغ للرضيع والطفل حتى سن 3 سنوات بحد أقصى (وجهة نظر).

ولا أعتقد أن النقاش السابق فيه تشعب أو خروج عن الموضوع، فهو لب الموضوع، ولهذا ومرة أخرى أسألكم أن تحددوا لنا مفهوم البيت الإسلامي الذي نريد الوصول اليه ونتحدث عنه.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: بيتـــــــــي!
« رد #34 في: 2011-10-30, 13:07:32 »
جمانة أرى فيما دار من نقاش حول الغربة والبئية الغربية له نفع كبير لك بإذن الله تعالى، وكله تذكير يفيدك لتتسلحي وأنت هناك وما زلت ستصدمين بالكثير، وأسأل الله سبحانه أن ييسر لك وزوجك النجاح والتوفيق ثم سرعة العودة لبناء البيت المسلم الذي يكون أضمن للنجاح بإذن الله

وسأترك لك يا جمان الإجابة على سؤال أخينا جواد الذي يصر عليه  وحقا أريد أيضا جوابه لتتبين لنا معالم النقاش بشكل أوضح  emo (30):


ولهذا ومرة أخرى أسألكم أن تحددوا لنا مفهوم البيت الإسلامي الذي نريد الوصول اليه ونتحدث عنه.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بيتـــــــــي!
« رد #35 في: 2011-10-30, 16:07:31 »
شكراً لكم...
شكراً أسماء للدعم المعنوي :)

ماما هادية...
التخصص هنا يحتاج 3-4 سنوات، والاستعداد قبله لامتحان البورد وتقديمه ثم تقديم الطلبات والقبول والالتحاق يحتاج 2-3 سنوات... أي أن متوسط المجموع 6 سنوات لطلب العلم الأساسي الذي يتطلب التواجد المستمرّ... وهذا يعني أن عمر الأبناء لن يكون قد وصل إلى عمر المدرسة... ستكون تربيتهم (في معظمها) داخل البيت... ومع وجود كلا الأبوين معاً (أو على الأقل عدم غياب الاثنين معاً) أظن أن التربية لن تكون مستحيلة... وأن الضبط ممكن...

بعد هذا الإيضاح آتي لسؤال الأخ جواد...

البيت الإسلامي الذي أريده يا أخ جواد هو على المستوى العام: البيت المبني على الطاعة البعيد عن المعصية، وهو الذي يحمل الفكرة المسلمة ويدافع عنها، وهو الذي يربي أبناءً همهم همّ أمتهم... عاملين غير قاعدين... فاهمين لمعني دينهم... طائعين لربهم... يحدّهم حلاله وحرامه، ويقيدهم شرعه وكتابه...

وأما على المستوى الخاص... فهناك أهداف لي أخرى...
لكني أشعر أن الموضوع حاد عما رسمته له، ليس من حيث اللبّ فقط، وإنما من حيث الطرح...
أنا لم أرده شخصياً هكذا... أنا أردته يعالج موضوع بناء البيت المسلم كما أستطيع أن أقرأه في كتاب أو أطالع عنه في صفحات الإنترنت... دون أن يكون موجهاً لي أو لبيتي المسلم أنا... ثم آخذ أنا -كما يأخذ غيري- منه ما يتوافق مع أهدافهم الخاصة وحياة عائلتهم وطبيعتها بما يناسبهم...
ولقد قلت هذا منذ بداية الموضوع...

لكم الخيار في متابعة الموضوع بشكل عام، وهذا ما أتمناه فعلاً... أو فتح موضوع آخر يبدأ من جديد...

جزاكم الله خيراً كثيراً... وشكر لردودكم وتفاعلكم...
وليعذرني الأخ أحمد لأني لم أفرد له رداً... شكراً لكم...

يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بيتـــــــــي!
« رد #36 في: 2011-10-30, 16:26:15 »
هذه هي القطعة التي (خربت الدنيا):

لكنّ العيش هنا أوضح لي أن الإنسان لا يصل القمة، وأن الناس هنا لا تقنع... هنا للناس طمع عجيب في العلم... وأنا لا أقبل أن أكون أقل منهم... وزوجي لا يقبل... وأهلي لا يقبلوا (ربما يقبلوا مقابل عودتي إليهم :|!)...
الفكرة التي أتشربها الآن أن الغربة هي البعد والقطيعة... الغربة ليست غربة إن كنت في أمريكا، ولكنك مرتبط بجذور عميقة عملية في أرضك... مرتبط بعملك هناك... مرتبط بالتواجد فيها كل عام... مرتبط بحبها... مرتبط كيانك بكيانها وترابها وزيتونها.....

لا أرفض الآن أن أقضي عمري بين هنا وهناك... بل أحب هذا...
أحب أن آخذ من هنا وأن آخذ من هناك... وأن أعطي هنا وأن أعطي هناك...

ربما عليّ إفراد موضوع جديد يتحدث عن الغربة... عن فهم هذا المصطلح...
الأرض يا إخوتي كلها لله...
تقسيم الحدود هذا كله ليس في ديننا... فكل أرض إسلام هي أرضي... وكل أرض يسكنها موحد لله هي أرض لي فيها مكان...
لكن هذا لا يتعارض مع العشق القلبي الذي أحمله بين ضلوعي للقدس وفلسطين... ففيها ذكرياتي... وفيها رباطي... وفيها أحبة القلب وحبات الفؤاد...

حاولوا أن تفهموا كلماتي هذه من وجهة نظري يا إخوة...
أنا أقول بدءاً أن الإنسان لا يصل إلى القمة... وأقول أن للناس هنا طمع في العلم وأنا سأطمع مثلهم... لكن طمعي لا يعني بقائي هنا...
وتقسيم الحدود جعلكم تفكرون أني أؤمن بأن كل أرض هي أرض إسلام برأيي... وأن تواجدي في أي منها والعمل يكفيني ولو لم تكن فلسطين...

أنا يا إخوتي قضيت في الأردن ثلاثة أسابيع وأنا طالبة... والأردن شقيق فلسطين موقعاً... لكني كنت أشعر بكل أجزاء قلبي بالغربة...
إنّ فلسطين مهوى فؤادي وعشقي... فلسطين وطني ووطن قلبي... فلسطين مهدي... وحياتي وذكرياتي... وجهادي وهدفي وأملي...

آه يا إخوتي... كلما أبدأ بالحديث عنها أشعر بوجفة في الخفوق وأتمنى لو كان موضوعاً لها لأسترسل......
حبيبتي فلسطين...

لكني هنا سأقتضب وأترك لكم المتابعة....

يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: بيتـــــــــي!
« رد #37 في: 2011-10-30, 17:34:28 »
لا أزال متابعا ولكن على استحياء، ولن أضيف تعليقا الآن........
ولكن ما دام الأمر دخل إلى جانب الخبرة، وهو يتعلق تعلقا ما بالسيدات أكثر منه للرجال
كنت أود أن آخذ رأيكن في أمر ما قد عرض لي منذ فترة ولا يزال يشغلني رغم تقدمي في أمري خطوات عدة
والأمر يتعلق بعمل المرأة، ما الإيجابيات والسلبيات في وجهة نظركن...
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بيتـــــــــي!
« رد #38 في: 2011-10-30, 18:38:43 »
تمام.... اذن اتفقنا الحمد لله يا جمان وزال سوء التفاهم
ونعم كلامك الذي اقتبسته اعطاني هذا المعنى تحديدا... انك اتخذت قرارك بالبقاء في امريكا للاستزادة من العلم مع زيارات سنوية للوطن لإطفاء نار الشوق اليه
وهو سلوك الالوف المؤلفة من المغتربين من اوطاننا بكل أسف...
فشكرا على التوضيح...
وهكذا اطمأن قلبي ولله الحمد.. وهذا المتوقع من جمانتنا ..  emo (30):
ولنعد لأساس موضوعك اذن .. وبشكل عام لا خاص


لا أزال متابعا ولكن على استحياء، ولن أضيف تعليقا الآن........
ولكن ما دام الأمر دخل إلى جانب الخبرة، وهو يتعلق تعلقا ما بالسيدات أكثر منه للرجال
كنت أود أن آخذ رأيكن في أمر ما قد عرض لي منذ فترة ولا يزال يشغلني رغم تقدمي في أمري خطوات عدة
والأمر يتعلق بعمل المرأة، ما الإيجابيات والسلبيات في وجهة نظركن...



 :emoti_282:

دع جواد يحدثك


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: بيتـــــــــي!
« رد #39 في: 2011-10-30, 19:09:07 »
أريد نصحا عن تجربة، ولذلك خصصتكن بالخطاب
ولو هناك موضوع عن هذا في المنتدى فدلوني عليه...وجزاكن الله خيرا..
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى