اريد ان احاسب الجيل السابق كله من مواليد 1945 و حتى 1970 .
بل انا اريد فعليا ان أملأ الرسالة بهذا الشكل
ماذا فعلتم بنا و ماذا قدمتم لنا .
عندما يقول لي شخص ان التعليم فسد على ايامنا هل هو يتناسى ان جيله هو من كان يدرس لنا في المدارس ام انهم تركونا لنعلم انفسنا فأصبحنا هكذا.
و كم من الناس كان يتفاخر بعلاقته النسائية و فحولته ايام شبابه لكنه اهتدى و الزمن هده و تاب الى الله. هناك فرق بين من يحكي قصة توبته و من يتفاخر بما كان يفعل.
و من الذي اخترع لنا الاقبال على الافلام الرومانسية منذ ايام الستينات و السبعينيات تلك الافلام التي غذت الشعور بالنفور من الاهل عند الزواج و التي كانت مليئة بملابس عري اشد الاف المرات مما نراه الان و مليئة بالافكار الشاطحة اخلاقيا و ايضا عقائديا ثم تقولون هذا هو التمثيل الاصيل. من الذي اقبل على تلك الافلام نحن ام انتم.
ثم من الذي ظل يمدح في عبد الحليم حافظ و ام كلثوم و فيروز وغيرهم واصفا اياه بالطرب الاصيل و ينكر علينا ان طربنا ليس اصيل !!!!!!!!!! فما هذا الهراء .
بل ان هناك رجلا كبيرا كان يقول انه كان يشرب الروم في شبابه لكن الان الروم حرام!!!! فهل هذا الرجل كان يعيش ايام عدم تحريم الخمر ام ماذا.
تعلمنا منكم الكثير الجيد. لكن كوب اللبن اسقطتم في نقطة حبر .
فعادة سماع الاغاني التي تعلمتها منكم حتى الان لم اتخلص منها مجاهدا نفسي
و غض البصر جاهدت نفسي بعدما تربيت على افلامكم و بعدما اجبرتونا على تأخر سن الزواج
و الاستكانة امام الوساطة و الرشوة و اكل الحقوق الم نتعلم تلك الاستكانة التي قد تصل الى طموح من اجل مركز مرموق من اجل امتيازاته فقط فأنتم من علمتمونا الالقاب و اهميتها و المال و ما يصنعه بالنفوس.
و علمنا انفسنا لكسلكم ان تعلموننا جيدا في المدارس.
فإن كنت فاسدا فانا لم انشأ على هذا الحال و ان كنت جيدا فالفضل لا يكون لكم وحدكم فأنتم لكم فضل و لكن وضعتم الكثير من العوائق امامنا ثم تلومو علينا بأننا جيل مستهتر.
سأظل طوال عمري احمل جيل الستينيات و السبعينيات بأكمله فرد فرد مسؤولية ما نحن عليه الان كجيل الشباب من 20 الى 35 سنة فأنتم من وضعتم الاساس ثم نسيتم ان تربونا على الحرام و الحلال