عميد الحزن العربي

[إيمان يحيى]

بين البشر قد تلمحه مرة

أو لا تنتبه لمروره

مثل آلاف الأشخاص

يأتي

يمر

ويمضي

قد تنتبه أو لا تنتبه لعبرات قد تغافله وتطفو

ولكنك أبداً لن تكترث لذاك المسكين القابع بين أضلعه التي أنهكها طول عراك مع حياة لم يعشها بعد

ووسط الأمواج يتمسك بحلمه الضبابي البعيد

يحتضنه بيده الفارغة من الأحلام

يلقي كل ما في القارب

ليوسع مكاناً لحلمه العنيد المشاكس

فهل تراه يأتي ؟

سيدي عميد الحزن العربي

أبتهل إلى الرحمن أن يرسو حلمك قريباً منك قريباً

ويعتزل الإبحار بعيداً

ويوقن أن له بين أضلعك المآل والمسكن