لا مجال لي للفتوى هنا ولكن ما أعرفه هو أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يأت دليل على التحريم .. وأحسب أن استخدام آيات القرآن في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أولى (منطقيا) من استخدام كلامنا العادي .. كذلك من تفسير الطبري :
وقوله:(أليس منكم رجل رشيد)، يقول: أليس منكم رجل ذو رُشد ، ينهى من أراد ركوبَ الفاحشة من ضيفي، فيحول بينهم وبين ذلك؟ (1) كما:-
18384- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق:(فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد) ، أي رجل يعرف الحقَّ وينهى عن المنكر؟
----------------
ومن ابن كثير :
وكذا روي عن الربيع بن أنس، وقتادة، والسدي، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم.
وقوله: { فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي } أي: اقبلوا ما آمركم به من الاقتصار على نسائكم (16) ، { أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ } أي: [ليس منكم رجل] (17) فيه خير، يقبل ما آمره به، ويترك ما أنهاه عنه؟
(16) في ت، أ: "أي اقبلوا ما آمركم به من إتيانكم نساءكم واقتصاركم عليهن وترككم الفواحش من إتيان الذكران من العالمين".
(17) زيادة من ت، أ.
-----------------
إذن المعنى لا غبار عليه وليس مقصود التشبيه والله أعلم
كذلك على ايام الاندلس وفي عهد موسى بن نصير لما اراد يفتح الاندلس وبعد ما وجه جيوشه صوبها بدا يتفكر ويراجع ما فعله عقبه بن نافع اول من فتح المغرب ولكن استعجل رحمه الله في الفتوحات وانطلق يفتح دولة ثم الاخرى ولم يأمن ظهره فحصروه البربر ثم التفوا حول جيشه وقتلوه
فلما علم بذلك موسى بن نصير قال :
رحمهُ الله , الم يجد رجل رشيد ينصحه بعدم التسرع في الفتوحات
وحدث بعد فترة ان استطاع موسى بن نصير ان يحقق انتصارات كبيرة وسريعة في بلاد الاندلس مما جعل حماسه يزداد فاصبح يفتح المدينة ثم المدينة
واسرع في الفتوحات ولم يكن لديه الا جيش قليل لا يكفي لتامين ظهره فتقدم رجل من العامة وقال له:
اتذكر مقولتك التي قلتها لما علمت بخبر عقبة بن نافع فانا اليوم رشيدك يا موسى قف وثبت نصرك واحمي ظهرك ..
فالمعنى موجود ومذكور