المحرر موضوع: الأمثال العربية وشرحها  (زيارة 41185 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: الأمثال العربية وشرحها
« رد #40 في: 2011-11-23, 17:29:18 »
تكسرت النصال على النصال


مَثَلٌ يُضْرَبُ في كَثرةِ المصائبِ وتَلَاحُقِها، حتَّى لا يَبْقَى لَها في الإنسانِ تأثيرٌ كبيرٌ؛ لاعتيادِه عليها، قال المتنبي:

رَمَاني الدَّهْرُ بالأرْزَاءِ حَتَّى
فُـؤادِي في غِشَاءٍ مِنْ نِبَالِ
فَصِرْتُ إذَا أصَابَتْنِي سِهَامٌ
تكَسّرَتِ النِّصَالُ على النِّصَالِ

(يقول: إنَّ سِهَامَ الدَّهْرِ لم تَدَعْ في قلبي مَوْضِعًا إلَّا وفيه سَهْمٌ، حتَّى كأنَّه إذا رماني رامٍ بسِهَامِه وَقَعَ سَهْمٌ على سَهْمٍ آخَرَ ولم يَجِدْ في فؤادي مكانًا خاليًا، فتكَسَّرَت السِّهَامُ على السِّهَام. أي: قد صِرْتُ الآنَ إذا رماني الدهر بسهامه لم تَصِلْ إلى قلبي؛ لأنَّها لا تجد لها موضعًا للإصابةِ، بل تتكسر على النصال التي قَبْلَها, وهذا تمثيل معناه أنَّ المصائب تَوَالَتْ عليَّ حتَّى هَانَتْ عندي، والشيء إذا كثُرَ اعتادَه الإنسانُ)
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: الأمثال العربية وشرحها
« رد #41 في: 2011-11-23, 17:32:55 »
تكسرت النصال على النصال


مَثَلٌ يُضْرَبُ في كَثرةِ المصائبِ وتَلَاحُقِها، حتَّى لا يَبْقَى لَها في الإنسانِ تأثيرٌ كبيرٌ؛ لاعتيادِه عليها، قال المتنبي:

رَمَاني الدَّهْرُ بالأرْزَاءِ حَتَّى
فُـؤادِي في غِشَاءٍ مِنْ نِبَالِ
فَصِرْتُ إذَا أصَابَتْنِي سِهَامٌ
تكَسّرَتِ النِّصَالُ على النِّصَالِ

(يقول: إنَّ سِهَامَ الدَّهْرِ لم تَدَعْ في قلبي مَوْضِعًا إلَّا وفيه سَهْمٌ، حتَّى كأنَّه إذا رماني رامٍ بسِهَامِه وَقَعَ سَهْمٌ على سَهْمٍ آخَرَ ولم يَجِدْ في فؤادي مكانًا خاليًا، فتكَسَّرَت السِّهَامُ على السِّهَام. أي: قد صِرْتُ الآنَ إذا رماني الدهر بسهامه لم تَصِلْ إلى قلبي؛ لأنَّها لا تجد لها موضعًا للإصابةِ، بل تتكسر على النصال التي قَبْلَها, وهذا تمثيل معناه أنَّ المصائب تَوَالَتْ عليَّ حتَّى هَانَتْ عندي، والشيء إذا كثُرَ اعتادَه الإنسانُ)


رائعة يا فارس الشرق.... جزاك الله كل خير
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: الأمثال العربية وشرحها
« رد #42 في: 2012-05-10, 10:17:31 »
بلغ السيل الزبى

مَثَلٌ يُضْرَبُ لكُلِّ أمْرٍ شديدٍ قَدْ بَلَغَ غَايَةَ الشِّدَّةِ والصُّعوبةِ، قَالَ الشَّاعرُ:
 
ألَا أيُّها النَّاعِي كأنَّكَ لا تَدْرِي بما قُلْتَ مِنْ سُوءِ المَقالةِ والنَّشرِ
سَلَلْتَ سيوفَ الموتِ في الدَّهْرِ بَغْتةً وقد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى مِنْ جَوَى الصَّدْرِ

وكَتَبَ عُثمانُ بْنُ عَفَّان إلى عليٍّ رَضِيَ الله عَنْهُما حِينَ اشتدَّ عليه الحِصَارُ: - أمَّا بَعْدُ، فقَدْ بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى، وطَمِعَ فيَّ مَنْ كَانَ يَضْعُفُ عَنْ نَفْسِهِ.

(الزُّبَى: جَمْعُ زُبْيَةٍ، وهي حُفْرَةٌ تُحْفَرُ للأسَدِ فَوْقَ الجَبَلِ إذا أرادُوا صَيْدَهُ، لا يَصِلُ إلَيْها الماءُ؛ لعُلوِّها، فإذا بَلَغَها السَّيْلُ فقَدْ تجاوَزَ كُلَّ غايةٍ؛ لذا يُضْرَبُ مَثَلًا لكُلِّ مَا جَاوزَ الحدَّ، أي: قَدْ بَلَغَ الشَّرُّ نهايتَه)
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: الأمثال العربية وشرحها
« رد #43 في: 2012-07-24, 15:12:12 »
إِذَا عَظُمَ المَطْلُوبُ قَلَّ المُسَاعِدُ


تعبيرٌ قديمٌ، معناه: إذا كانَتْ غايةُ الإنسانِ عظيمةً؛ فمن النَّادِرِ أنْ يجدَ مَنْ يساعدُه على إدراكِها وتحقيقِها، قال المُتَنَبِّي:
أَهُمُّ بِشَيْءٍ وَاللَّيَالِـي كَأنَّهَا

تُطَارِدُنِـي عَنْ كَوْنِهِ وَأُطَارِدُ

وَحِيدًا مِنَ الخِلَّانِ في كُلِّ بَلْدَةٍ

إِذَا عَظُمَ المَطْلُوبُ قَلَّ الـمُساعِدُ

(يقول: إنَّني أُحاوِلُ أمرًا عظيمًا وأنا وحيدٌ؛ فالليالي تُدافعني عنه وتمنعُني منه، ولا أجدُ خليلًا يساعدني عليه، وإذا عَظُمَتْ غَايتُكَ قَلَّ مَنْ يُساعِدُكَ على إدراكِها وتحقيقِها؛ وذلك لأنَّ الغاياتِ العظيمةَ تحتاجُ إلى رِجالٍ عِظَامٍ، وهم قليل).
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى