لعل بعضنا قرأ مقال علاء الأسواني هجوماً على التاريخ الإسلامي بعنوان : هل نحارب طواحين الهواء وقبله مقال مماثل لجهاد الخازن ( اعتذر عنه جهاد وحذفه )
تفاصيل المقالين في المرفقات
وجدت رداً أعجبني فأحببت أن نسمعه معاً للفائدة
----------------------------------
الرد على الخائفين من الإسلام بحجة أن تاريخ الإسلام كان مليئا بالقتل و الصراعات
شبهات حول ثوابت الإسلام و تاريخه و قضية المواطنة جزء 47-----------------------------------------------------
الشبهة التي وردت بهذا المقطع والرد عليها (باختصار وأرجو العودة لسماع الفيديو لمزيد من الشرح والفائدة )
التاريخ الإسلامي مليء بالصراعات والقتل والصراع على السلطة والملك............إلخ ( تساق هذه الشبهة للتخويف من الإسلام وتطبيق الشريعة )الرد: 1- المقارنة بين أنواع التاريخ وبعضها تظهر أن هذا الوصف ليس لصيقاً بالتاريخ الإسلامي وإنما هذه طبيعة كل البشر فهذا ليس تاريخ الإسلام بل هذا هو التاريخ البشري كله
فلو أخذت مثلا تاريخ آسيا - تاريخ أفريقيا - تاريخ النصرانية - تاريخ الرومان - تاريخ الفرس - تاريخ أي أمة من العالم ستجد أن أمم العالم تتصارع على الملك وليس من الإنصاف غلق تاريخ كل الأمم وفتح التاريخ الإسلامي وحده فهذا تدليس
ونفس المقارنة تثبت أن التاريخ الإسلامي بكل ما فيه أفضل من بقية الممالك والنظم التي مرت
فلو وُضع التاريخ الإسلامي بجوار أي تاريخ آخر لكان التاريخ الإسلامي كشمس مشرقة بجوار عصور الظلام
وتاريخ العلمانية نفسها منذ الثورة الفرنسية حتى الآن ( وهي فترة زمنية قصيرة ) مليء بالقتل والمؤمرات والخدع أكثر بكثير مما حدث في التاريخ الإسلامي على مدى 1400 سنة
2- فساد بعض الوقائع في التاريخ الإسلامي ليست حجة على الإسلام ولا باب اتهام له فالعبرة بتطبيق المنهج لأن هناك فرق بين أن أتمسك بالمنهج فأخطئ وبين أن أخطئ لأني فرطت في المنهج
تاريخ الإسلام يقول : إذا تمسكنا بالإسلام كمنهج كان هناك رشد .. وإذا فرطنا فيه كان هناك انحراف
إذن التاريخ الإسلامي لا يكون حجة على الإسلام إلا إذا كان نتيجة أو ثمرة لتطبيق منهج الإسلام .. وحتى انحرافات المسلمين في التاريخ الإسلامي هي شاهد خير للمنهج الإسلامي لأن الانحراف جاء بسبب ترك المنهج
3- هل هذه السلبيات في تاريخ المسلمين كانت مفاجأة ؟ أم هي أحداث سبق التنبؤ بها وأخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم سلفاً ؟
إذن هناك فرق بين المنهج وبين الحصيلة البشرية وأن السلطان والقرآن سيفترقان وأن المنهج ليس هو ما سيطبق دائماً بنسبة 100 % وكل هذا مُتنبأ به سلفاً
فالتاريخ ليس حجة على المنهج إلا إذا تم تطبيقه
4- لا محاباة في الإسلام لمخطئ فقوة المسلم تكمن في الاحتكام إلى المنهج وفي الإقرار بأن الخطأ خطأ بلا محاباة أو تفضيل
والتاريخ الإسلامي يقسم نفسه بنفسه كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
إذن هذه الفترة الراشدة هي النموذج والقانون عندي ففترة حكم كل من الخلفاء الأربعة هي حجة عندي .. وما بعدها إن كان هناك من أخطأ فهو مخطئ وسنجد أن خطأه كان بسبب مخالفة للمنهج فنحن لا ندافع عن أخطاء وإنما ندافع عن منهج