المحرر موضوع: مساجلة شعرية  (زيارة 401444 مرات)

0 الأعضاء و 10 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مساجلة شعرية
« رد #360 في: 2007-10-13, 22:14:30 »
 :emoti_133:
مؤثرة أبياتك الأخيرة مؤثرة
ولم أقرأ بعد ما قبلها
emo (30):



إليكم القصة التالية من تأليف سليم عبد القادر، نقلتها لكم من أناشيد سنا، شريط( كن معي). أرجو أن تعجبكم...


عبرة ندم


قد أقبل ينشر سره..................... رجل تغلبه العبرة
ويقول حياتي ضاعت.................. وأنا من ضيَّع عمره

رجل قد أفنى العمرا.................... لعبا، لهوا ، أو هذرا
أُعْطِيَ مالا وشباباً .................. فأضاع الفرصة هدرا

*******************
أنفق في اللهو شبابا .................حلوا ، غضا، وثَّابا
في الغفلة، في أوهام ............... في وهج الفتنة غابا

*******************
ورأى يوما في المرآةِ ................ وجها يحكي عن مأساةِ
وجها كهلا عاش بلا .................. صدق ونقاء وصلاةِ
وجها لا بهجة فيه .................كاد الباطل يرديـــه
وجها كالميت فمضى ................ يتساءل: من يحييه؟؟!!

*****************
ومضى يسعى في رهبه ............... والحسرة تأكل قلبه
يبكي ندما وخشوعا ...................... يطرق أبواب التوبة

وهناك أحس الأمنا..................... ورأى للدنيا معنى
هجر الباطل مختارا ................... وبنور الله استغنى

****************
ومضى يهمس ويعيد .............. ليت الأيام تعود
أو يمحو العمر الماضي ................. عمرٌ يَنْهَلُّ جديد

عمرٌ يَنْهَلُّ جديد
عمرٌ يَنْهَلُّ جديد
---------------------------------

الهاء

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: مساجلة شعرية
« رد #361 في: 2007-10-15, 04:17:09 »
هذي الشقاشق والمخارف والهوى ، والمذهب المستحدث الشيطاني
إن حل مذهبكم بأرض أجدبت  ،  أو أصبحت قفرا بلا عنوان
القحطاني يخاطب "أهل السنة" !!

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مساجلة شعرية
« رد #362 في: 2007-10-15, 17:19:05 »
 :emoti_133:

من هو هذا القحطاني؟ وهل يعمم أهل السنة بهجائه هذا أم يختص منهم مذهبا معينا مخالفا لمذهبه؟

تختلف نظرة الناس في تقييم الآخرين، فمنهم من يقدر التقوى والتمسك بالفضائل، والتحلي بالقيم، ويجعل هذا هو المقياس الذي يقيس به الناس، ومنهم من تبهره المظاهر، ويحكم بالظاهر..
وقد عانى حافظ إبراهيم من هذه النظرة، وبدا له ذلك واضحا جليا عندما ارتدى رداء جديدا، وتخلى عن ردائه القديم، فراح يدعو لردائه الجديد ألا تقترب منه إبرة الرفّاء التي صحبته دهرا..

ويقول:


يا ردائي وأنت خير رداء....................................... أرتجيه لزينة وازدهاء
لا أحالت لك الحوادث لونا.................................... وتعدَّتك ناسجاتُ الجِواء
غفلت عنك للبلى نظراتٌ........................................ وتخطتك إبرة الرفّاء
صَحِبَتني –قبل اصطحابك- دهرًا........................ بذلةٌ في تلون الحرباء
نسبوها لطيلسان (ابن حرب) .............................. نسبةً لم تكن بذاتِ افتراء
كشف الدهر لونها واستعارت................................ لونَ وجهِ الكذوبِ عند اللقاء

يا ردائي جعلتني عند قومي................................ فوق ما أشتهي وفوق الرجاء
إن قومي تروقهم جِدَّةُ الثو.................................... بِ ولا يعشقون غير الرُّواء
قيمة المرء عندهم بين ثوبٍ.................................... باهرٍ لونُه وبين حذاء
قعد الفضلُ بي وقُمتَ بِعزّي.................................. بين صحبي، جُزيت خير الجزاء.

الهمزة
« آخر تحرير: 2007-10-15, 17:21:30 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مساجلة شعرية
« رد #363 في: 2007-10-15, 17:26:29 »
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا ، فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه ، يدعو عليك وعين الله لم تنم

تنام عينك
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مساجلة شعرية
« رد #364 في: 2007-10-15, 18:10:20 »
نسيت ان أكتب لك عن أبيات الرصافي..
جميلة جدا ...لكن انظر:


ما    كنت     في     أيام     دولتهم        إلاّ   سواسية   في   الحكم     والرتب

ما هو التصويب؟؟ :emoti_17:


أما:

والقادسية    عن     سعد       مِحدثة        يقتل   رستم   ربّ   العسكر      الجِب
فالصواب: اللجب

وما أجمل قوله:

ما  ضرّ   لو   نحن   وحّدنا   ثقافتنا        قبل    السياسة    بالتعليم      والكتب
نسأل الله تعالى أن يوحد قلوبنا على محبة هذا الدين والغيرة عليه...


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: مساجلة شعرية
« رد #365 في: 2007-10-16, 00:38:16 »
كفانا صحة المعنى، رغم إجحافه مصر  :emoti_143:

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مساجلة شعرية
« رد #366 في: 2007-10-16, 10:56:19 »
الهمزة


 em10::
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: مساجلة شعرية
« رد #367 في: 2007-10-16, 12:23:51 »
:emoti_133:

من هو هذا القحطاني؟ وهل يعمم أهل السنة بهجائه هذا أم يختص منهم مذهبا معينا مخالفا لمذهبه؟

تختلف نظرة الناس في تقييم الآخرين، فمنهم من يقدر التقوى والتمسك بالفضائل، والتحلي بالقيم، ويجعل هذا هو المقياس الذي يقيس به الناس، ومنهم من تبهره المظاهر، ويحكم بالظاهر..
وقد عانى حافظ إبراهيم من هذه النظرة، وبدا له ذلك واضحا جليا عندما ارتدى رداء جديدا، وتخلى عن ردائه القديم، فراح يدعو لردائه الجديد ألا تقترب منه إبرة الرفّاء التي صحبته دهرا..

ويقول:


يا ردائي وأنت خير رداء....................................... أرتجيه لزينة وازدهاء
لا أحالت لك الحوادث لونا.................................... وتعدَّتك ناسجاتُ الجِواء
غفلت عنك للبلى نظراتٌ........................................ وتخطتك إبرة الرفّاء
صَحِبَتني –قبل اصطحابك- دهرًا........................ بذلةٌ في تلون الحرباء
نسبوها لطيلسان (ابن حرب) .............................. نسبةً لم تكن بذاتِ افتراء
كشف الدهر لونها واستعارت................................ لونَ وجهِ الكذوبِ عند اللقاء

يا ردائي جعلتني عند قومي................................ فوق ما أشتهي وفوق الرجاء
إن قومي تروقهم جِدَّةُ الثو.................................... بِ ولا يعشقون غير الرُّواء
قيمة المرء عندهم بين ثوبٍ.................................... باهرٍ لونُه وبين حذاء
قعد الفضلُ بي وقُمتَ بِعزّي.................................. بين صحبي، جُزيت خير الجزاء.

الهمزة

مذاهب أهل السنة وان اختلفت اساميها فهي متحدة في مضامينها، والواقع يشهد ان هذا الرجل قد هجا فكرهم ومفاهيمهم فعم هجاءه الجميع وان لم يسم سوى طرف واحد
وهو مجهول لا يعرف له نسب، وما يذكر فيه غير صحيح!




هل تعرفون من هو ابن حرب وما طيلسانه؟!!


اهدى أحمد بن حرب المهلبي الشاعر أبا علي الحمدوني طيلسانا - عباءة - فوجد به عيبا، فظل يهجوه بشعر مضحك انتشر بين الناس في العصر العباسي كثيرا

ومما قال بالهمز:

قل لابن حربٍ: طليسا ... نُك قومُ نوحٍ منه أحدثْ
أفنى القرون ولم يزل ... عمّن مضى من قبلُ يورَثْ
فإذا العيون لحظْنَه ... فكأنّه باللحظ يُحْرَثْ
يودي إذا لم أرفُهُ ... فإذا رفوتُ فليس يَلبثْ
كالكلب إن تحملْ عليـ ... ـه الدهرَ أو تتركه يلهثْ


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مساجلة شعرية
« رد #368 في: 2007-10-17, 00:16:36 »
 :emoti_133:

مل الخال من حال ابن أخته "حافظ إبراهيم" لأنه شاب بلا عمل ولا مدرسة، فأحس حافظ بذلك فنظم له البيتين التاليين قبل أن يرحل:

ثقلت عليك مؤونتي ................... إني أراها واهيه
فافرح فإني ذاهب ..................... متوجه في داهيه



الهاء

 ::)smile:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: مساجلة شعرية
« رد #369 في: 2007-10-18, 23:58:52 »
هل غادر الشعراء من متردم  ،  أم هل عرفت الدار بعد تهدم؟

عنترة

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مساجلة شعرية
« رد #370 في: 2007-10-20, 00:41:57 »
من الموائس باناً بالضحى وقنا ............ اللاعبات بروحي السافحات دمي

نهج البردة لشوقي



الميم

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: مساجلة شعرية
« رد #371 في: 2007-10-20, 00:49:09 »
معاذ الحب أن يشكو * المحب حبيبه ويلوم
فلم أسأل على شك * ولم أخرج عن التسليم
وليست غاية التسآل * إلا الأنس بالتكليم

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مساجلة شعرية
« رد #372 في: 2007-10-20, 00:55:06 »
تاني ::what::

لن ننتهي من تلك القصيدة :emoti_144:

سبحان الله.... كم هو صعب تغيير ما غرس في العقل والقلب...

كيف إذن يتهاون الآباء والامهات ويضعون أبناءهم في مدارس الراهبات؟؟؟

على أية حال هذه الأبيات بالذات، وهكذا مستقلة.............. جميلة الصراحة...


ما ضر من كانت الفردوس مسكنه........... ماذا تجرع من بؤس وإقتار




الراء
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: مساجلة شعرية
« رد #373 في: 2007-10-20, 02:54:05 »
نعم، وهذا دوري
آخذ ما صفا، وأترك ما كدر
 emo (30):

رجعتُ لنفسي فاتهمتُ حصاتي * وناديتُ قومي فاحتسبتُ حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني * عقمتُ فلم أجزع لقول عداتي
ولدتُ ولمّا لم أجد لعرائسي  * رجالا وأكفاءً وأدتُ بناتي

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مساجلة شعرية
« رد #374 في: 2007-10-20, 11:43:05 »
تلك الصفات كتيبة تفني العدى.................. يحمي الحمى من بالبطولات احتمى
يحمي الحمى رجل يجود بروحه ................... إن أبطأ المرء الشجاع وأحجما
يا يوم وقفة غالب أنت الردى .................... رعت القلوب بفارس قد أقدما

في رثاء الشهيد غالب
للأستاذ محمد بشير الحمصي



الميم

أليس تشبيه مجموعة صفات الشهيد الحميدة بكتيبة من الفرسان تشبيها جميلا؟؟
أسمعه لاول مرة

« آخر تحرير: 2007-10-20, 11:49:24 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: مساجلة شعرية
« رد #375 في: 2007-10-20, 13:13:39 »
عبد الرحمن العشماوي
وقـفــت جـمـيــع مـشـاعــري    تـتـأمــل
وفـمـي عـــن الـنـطـق المـبـيـن   مـعـطـل

مــا كـنـت فــي حـلــم ولا فـــي يـقـظـة
بـــل كـنــت بـيــن يديـهـمـا   أتـمـلـمـل


أرنـــو إلـــى الأفـــق البـعـيـد فـمــاأرى
إلا دخـــانـــا تــائــهــا    يــتــجــول

وحــشــود أسـئـلــة تــجــر    ذيـولـهــا
نـحـوي وبـــاب الـذهــن عـنـهـا    مـقـفـل


أحـســســت أن إرادتـــــي    مـسـلـوبــة
وشــعـــرت أن مـخــاوفــي    تـتــرهــل


وشـعـرت أنـــي فـــي القـيـامـة    واقـــف
والـنـاس فـــي ساحـاتـهـا قـــد   هـرولــوا


يـسـعـون كـالـمـوج الـعـنـيـف   عـيـونـهـم
مـشــدوهــة وعـقـولـهــم لا    تــعــقــل


والـكـون مــن حـولـي ضـجـيـج    مـرعــب
والأرض مـــن حـولــي امـتــداد   مــذهــل


قــــد أخــرجــت أثـقـالـهـا   وتـأهـبــت
للـحـشـر وانـكـســر الــرتــاج   الـمـقـفـل


والـنــاس أمـثــال الــفــراش  تـقـاطــروا
مـــن كـــل صـــوب هـاهـنـا   وتكـتـلـوا


كـــل الـجـبـال تـحـولـت مـــن   حـولـهـم
عـهـنـا وكــــل الـشـامـخـات    تــزلــزل


وجمـيـع مــن حـولـي بـمـا فــي    نفـسـهـم
لاه فـــــلا مـــعـــط ولا    مـتـفــضــل


كـــل الـخـلائـق فـــي صـعـيـد    واحـــد
جـمـعـت فـسـبـحـان الــــذي    لايـغـفــل


وأقــيــم مــيــزان الـعـدالــة   بـيـنـهــم
هـــذا بـــه يـعـلــو وذلــــك يــنــزل


وتـجـمـعـت كــــل الـبـهـائـم بـعـضـهـا
يـقـتـص مـــن بـعــض وربـــك أعـــدل


حـتــى إذا فـــرغ الـحـسـاب    وأنـصـفــت
مــن بعـضـهـا نـــزل الـقـضـاء   الأمـثــل


كـونـي تـرابــا يـــا بـهـائـم ..    عـنـدهـا
صـــاح الـطـغـاة وبـالأمـانــي   جـلـجـلـوا


يـــا ليـتـنـا كــنــا تــرابــا    مـثـلـهـا
يـــا ليـتـنـا عـــن أصـلـنــا   نـتـحــول


هـيـهـات لا تـجــدي الـنـدامــة    بـعـدمــا
نـصـب الـصـراط لـكــم وقـــام   الفـيـصـل


ومضـيـت أقــرأ فـــي الـوجــوه    حـكـايـة
إجـمـالـهـا عــنــد الــذكــي    مـفـصــل


ورأيـــت مـــالا كــنــت أحــلــم أن   أرى
حـولـي وقــد كـشــف الـسـتـار    الـمـسـدل


هـــذا هـــو الـنـمـرود يـنــدب    حـظــه
والـدمـع مــن هـــول المصـيـبـة    يـهـطـل


وهــنــاك فــرعــون الـمـألــه   نـفـســه
يـسـعــى بـغـيــر بـصـيــرة   ويــولــول


وهـنــاك كـســرى تـــاه عـنــد   إيـوانــه
مـتـرنــح فــــي ســيــره    مـتـمـلـمـل


وهـنــاك قـيـصــر نـفـســه    مـكـســورة
وبـقـلـبـه مــمــا يـعـانــي    مــرجـــل


وهـنــا ابـــو جـهــل يـراجــع   نـفـســه
عـيـنــاه تــوحــي أنـــــه   يـتــوســل


يـــارب أرجـعـنــا لـنـعـمـل    صـالـحــا
غـيــر الـــذي كـنــا نـقــول   ونـعـمــل


هيـهـات قــد طــوي الكـتـاب ألــم    يـكــن
فـيـكــم نــبــي بـالـهـدايـة    مــرســـل


سـبـحـان ربــــك هــــؤلاء    جمـيـعـهـم
كــانــت لــهــم دار هــنــاك    تـبـجــل


لـكـنـهـم كــفــروا بــمــن   أعـطــاهــم
مـلـكـا وعـاثــوا فـــي الـبــلاد  وقـتـلـوا


ورمـــوا بـشــرع الله خـلــف   ظـهـورهــم
عـزلـوه عــن حـكــم الـزمــان   وعـطـلـوا


جـمـع الطـغـاة هـنـا وقــد هـانـوا    عـلــى
ربــــي وعــــد الـمـؤمــن   الـمـتـبـتـل


وقــفـــوا وآلاف الـضـحـايــا   حـولــهــم
فالـيـوم يـنـظـر فـــي الأمـــور   ويـبـطـل


والــيــوم يـسـعــد مــؤمــن   بـيـقـيـنـه
والـيــوم يـشـقــى الـفـاســق  المـتـحـلـل


والـيــوم يـمـتــد الــصــراط  فـمـســرع
نــحــو الـنـعـيـم وزاحــــف  مـتـمـهـل


ومـحـمــل بـالـذنــب زلــــت   رجــلــه
فــهــوى ونــــار جـهـنــم   تـسـتـقـبـل


فأجـلـت طـرفــي سـاعــة فـرأيــت مـــن
أمــــر الـقـيـامـة مــايــروع   ويــذهــل


هــــذا أب يـسـعــى إلــيــه وحــيـــده
وبـمـقـلـتــه تـــرقـــب وتـــوســــل


أبتاه أرهقني المسير وحاجتي
 شيء يسير لايمض ويثقل


شــيء مـــن الحـسـنـات ينـقـذنـي  وقـــد
خــفــت مـوازيـنــي وفــيــك    أؤمــــل


أنــت الـــذي عـودتـنـي فـيـمـا    مـضــى
بــذلا ومـثـلـك فـــي المـصـائـب    يـبــذل


وإزور وجـــه أبــيــه عــنــه    مــــرددا
نـفـسـي أحـــق بـمــا تـقــول   وأمــثــل


ومـضـى كسـيـف الـبــال يـســأل    نـفـسـه
مــاذا جــرى لأبـــي .. أهـــذا يـعـقـل    ؟


وبـــدت لـــه بـيــن الـجـمـوع    حلـيـلـة
كــانــت تـفـضـلـه وكــــان    يـفـضــل


وغـــدا يـنـاديـهـا رويــــدك   زوجــتــي
فـأنـا الحـبـيـب ولـيــس مـثـلـك    يـجـهـل


ريـحـانـتـي أنـسـيــت أيــــام   الـصـبــا
أيـــام كـنــا مـــن هــوانــا نـنـهــل   ؟


أنــا مــن وهبـتـك فــي فـــؤادي   مـنــزل
مـاكــان فـيــه لـغـيـر حـبــك   مــنــزل


شــيء مـــن الحـسـنـات ينـقـذنـي  وقـــد
خــفــت مـوازيـنــي وفــيــك    أؤمــــل


قـالــت لـــه والـهــم يـشـعــل قـلـبـهـا
لـهـبــا وفــــي أحـشـائـهـا   يـتـغـلـغـل


عـــذرا فـأنــت رفـيــق عـمــري   إنـمــا
نـفـسـي أحـــق بـمــا تـقــول   وأمــثــل


ومـضـى كسـيـف الـبـال حـتــى لاح    فـــي
وســط الـزحــام خـيــال مـــن   لايـبـخـل


أم رؤوم راح يـــركــــض   نــحـــوهـــا
جــذلا وهـــل بـعــد الأمـومــة مـوئــل   ؟


حـمـلـتـه فــــي أحـشـائـهـا وتـحـمـلـت
مـــن أجـــل راحـتــه الـــذي   لايـحـمـل


أمـــاه يـاأمــاه مــــدي لــــي   يــــدا
فـلـكــم بــذلــت إذا أتـيـتــك   أســـــأل


شــيء مـــن الحـسـنـات ينـقـذنـي  وقـــد
خــفــت مـوازيـنــي وفــيــك    أؤمــــل


قـالـت لـــه والـدمــع يـغـلـب    صـبـرهـا
نـفـسـي أحـــق بـمــا تـقــول   وأمــثــل


ونقـلـت طـرفــي لـحـظـة فـرأيــت    مـــا
لاتـسـتـريـح لــــه الـنـفــوس   وتـقـبــل


بـشــر كـأنـهـم الـحـوامـل قـــد  مـشــوا
مـشـيــا ثـقـيــلا والمـصـيـبـة أثــقـــل


مــن هــؤلاء ؟ فـقـال مــن يــدري بـهـم    :
أهــل الـربــا بـئــس الـمـقـام    المـخـجـل


أكـلـوا الـربــا جـهــرا ولـــم    يـتـورعـوا
عـــن أكـلــه ومـشــوا إلـيــه   وأرمـلــوا


مـاصـدهــم عــــن أكــلــه بـطــلانــه
وكـــذاك بـاطــل كـــل قـــوم   يـبـطــل


وأخــــذت نـاحـيــة أفــكــر بــالـــذي
يـجــري وأرســــل نــاظــري   وأنــقــل


مـــاذا أرى رجــــل يـحـيــط   بــرأســه
طـــوق وفـــي رجـلـيـه قـيــد   مـحـجـل


مــن ذلــك الـرجـل التعـيـس ؟ فـقـال    لــي
مـــن عـنــده خـبــر يـقـيــن    يـنـقــل


هــذا الــذي خــان العـهـود وعــاش   فـــي
دنـيــاه يـغـتـصـب الـحـقــوق  ويــأكــل


يسـطـوا عـلـى مــال الضـعـيـف   وأرضـــه
والــيــوم يـجـنــي مــاثــراه   ويـحـمــل


الـشـبـر فـــي الـدنـيـا يقـابـلـه    هــنــا
سـبـع مــن الأرضـيــن بـئــس    المـحـمـل


ورأيـــت قــومــا يـدعـســون    كـأنـهــم
نـمــل وقـــد ذاقـــوا الـهــوان   وجـلـلـوا


مــــن هــــؤلاء الـبـائـسـون    أراهــــم
هـانـوا ومـــن كـتــب الـكـرامـة   أعـقـلـوا


فأجـابـنـي : هـــم كـــل مـخـتـال    لـــه
فـيـمـا مـضــى كـبــر عـلـيـه   يــعــول


وذهـلـت عنـهـم حـيــن أبـصــر   نـاظــري
رجــل يـســاق الـــى الجـحـيـم    ويـعـتـل


ووراءه امـــــرأة يـحــيــط    بـجـيـدهــا
حـبــل يـلــف مـــن الجـحـيـم    ويـفـتـل


مـــن ذلـــك الـرجــل الـشـقـي    وهـــذه
تــجــري عــلــى أعـقـابــه   وتــولــول


هـــذا أبـــو لـهــب وزوجـتــه   الــتــي
كـانـت تـجــول عـلــى الـنـبـي   وتـجـهـل


وأخـــذت نـاحـيــة فــــلاح    لـنـاظــري
روض وأزهـــــار ونـــــور   مــقــبــل


غـــرف بطائـنـهـا الـحـريــر    وتـربـهــا
مــســك بــمــاء الـمـكـرمـات    مـبـلــل


ونـسـاؤهـا حــــور فــوجــه    مــشــرق
كالـشـمـس سـاطـعـة وطــــرف   أكــحــل


أنـهـارهــا عــســل وخــمــر  لـــــذة
لـلـشـاربـيـن وشــربــهــا   لايــثــمــل


وبـنـاؤهـا مـــن فـضــة مـــن   فـوقـهــا
ذهــــب وعــنــد الله مــاهــو افــضــل


أقـــل مـــن فـيـهـا نـصـيـبـا   حــظــه
أضـعــاف دنـيـانــا وربــــك    يــجــزل


رأيـــت فـيـهــا السـاكـنـيـن    ربـوعـهــا
نـحـو الجـنـان وفـــي الـمـنـازل    أنـزلــوا


عـلــى الأرائـــك يـجـلـسـون    حـديـثـهـم
مستـبـشـريـن بــمـــا رأوه    وحـصــلــوا


يـتـذكـرون حــــوادث الـدنـيــا    الــتــي
صـمـدوا لـهــا وعـلــى الإلـــه    تـوكـلـوا


طـوبــى لـكــم هـــذي منـازلـكـم    فـمــا
خـابـت مـسـاعـي مـــن يـجــد    ويـعـمـل


أجـلـت طـرفـي فــي الـوجـوه فــلاح لـــي
وجـــه بـــدا وكـأنـمـا هـــو    مـشـعــل


وجــه الـرســول يـشــع نـــورا   صـادقــا
قــد جــاء فــي حـلــل الـسـعـادة يـغـفـل


ورأيــت أصـحـاب الـرسـول وقــد    مـضــوا
نـحـو الجـنـان وفـــي الـمـنـازل    أنـزلــوا


ورأيـــت مـؤمــن آل فــرعــون   الــــذي
نـبــذوا .. وصـفـحـة وجــهــه    تـتـهـلـل


والـكـوثـر الــرقــراق لاتــســأل  فــمــا
مثـلـي يـجـيـب ولـيــس مـثـلـي    يُـســأل


نـهــر كـــأن الـــدر يـجــري    بـيـنــه
أو أنــــه الــنــور الــــذي    يتـسـلـسـل


سبـحـان ربـــك هـاهـنـا حـصــل   الـــذي
مـاكـان لـــولا فـضــل ربـــك    يـحـصـل


ورفـعـت طـرفـي لـحـظـة فـرأيــت  مـــن
لاشــــيء يـشـبـهـه ولــيــس    يـمـثــل


نــــور تـجـلــى لـلـخـلائـق    كـلــهــا
فـتـواضـعــوا لــجــلالــه   وتــذلــلــوا


وقـعــوا ســجــودا يـلـهـجـون  بــذكــره
والـكــون بالـصـمـت الـمـهـيـب    مـكـلــل


سـجــدوا وأمـــا المـبـطـلـون    فـحـاولــوا
أن يـسـجــدوا لـكـنـهـم لــــم  يـفـعـلـوا


وصـحـوت مــن حلـمـي ونـفـسـي    بـالــذي
شـاهــدت مـؤمـنــة وعـيـنــي    تـهـمــل


وشـعــرت أن مـظـاهـر الـدنـيــا   الــتــي
لـهــوى ..مـظـاهـر نــشــوة لا    تـكـمــل


وعـلــمــت ان الله يـمــهــل    عـــبـــده
عـطـفــا عـلـيــه وأنــــه لا   يـهــمــل


وهـنــا وقـفــت وفـــي فـــؤادي   دوحـــة
تـحـنــو عــلــي غـصـونـهـا   وتـظـلــل


هــي روضــة الإيـمـان يـجــري    نـهـرهـا
عـذبــا ويـشــدوا فـــي ربـاهــا   البـلـبـل

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مساجلة شعرية
« رد #376 في: 2007-10-21, 08:00:38 »
بكـت عيني وحق لها البكــاءُ ..... ألا تبكي وقد عظُـم البـــلاءُ
لبسـت الآن أغـلالَ المعاصي ..... فلا مــنٌّ يفيـــد ولا فـِـــداءُ
كـفــى بالـذنــب لـلأرواح داءٌ ..... فيا غفــــارُ رحمتك الدواءُ
عصيت الله إســراراً وجهــراً ..... فنفسي واجبٌ فيها الرثــاءُ
أسير مع المعاصي في نهاري ..... وأصحبها إذا نزل المســاءُ
أعـود إليــك يا رحمــنُ أبكي ..... ذنوبا ليس لي منها وِجــاءُ
دعـوتك يا إله الكـونِ فاغفـــرْ ..... ذنوبي حين تنفطر السماءُ
فـأرجــو رحمـةً تمحـو ذنوبي ..... فمــا لي حيلـــةٌ إلا البكـاءُ

آمين

لعبد الرحيم الجزائري
عضو القبيلة العربية



الهمزة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: مساجلة شعرية
« رد #377 في: 2007-10-21, 08:26:14 »
راااااااااااااااائعة فعلا

لله در هذا الرجل، أكرمه الله وسدد خطاه.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

أحمد

  • زائر
رد: مساجلة شعرية
« رد #378 في: 2007-10-21, 08:35:43 »
آنفسُ مهلاً، واصبري، وتثبتي  *   لم يبقَ لي بين الضلوع فؤاد
لا تجزعنك في الحياة خطوبها  *  فالدهر رقٌّ والبلاء مدادُ

من ابداعاتي  ::happy:

أحمد

  • زائر
رد: مساجلة شعرية
« رد #379 في: 2007-10-21, 08:41:47 »
طنط سيفتاب
حللتم أهلا ونزلتم سهلا، مرحبا بكم لم تزوروا سجالنا منذ مدة، أطال الله أيامكم في الخير  emo (30):
ولكن، أين مشاركتكم؟!!  :emoti_404: