كنز ثمين، جداً ... وقعت عليه بالأزبكية
أفيض النقل منه، ثم أخبركم ماذا يكون
سادات مكة أقبلوا ، في سرعة متتابعين
كيما يروا للكنز قد ، صاروا جميعا معجبين
وتحدثوا مع شيخ مكة ، في حوار طامعين
قالوا له فالكنز هذا ، ملك كل الحاضرين
فلنقتسمه فقال كلا ، فهو لي هذا يقين
لا لن تنالوا منه شيئا ، لا تكونوا جاهلين
فأنا الذي أخرجته ، كنتم لفعلي منكرين
نوديت في جنح الظلام ، وقد أجبت الهاتفينواختارني رب السماء ، لذلك الفضل المتين
قالوا له فلنحتكم ، كي نهتدي كي نستبين
فأجابهم إني رضيت ، للاحكتام ومستكين
أين القضاة العدل ، حتى نرتضيهم عادلين
قالوا له في الشام كاهنة ، لها رأي فطين
وفدان قد ذهبوا ، لأجل الاحتكام مبادرين
وفد يمثل للقبائل كلهم كمخاصمين
والشيخ معه عصابة من قومه كمناصرين
قطعوا الفيافي شاسعات فوق إبل ضامرين