نظرة جديدة، وأظنها لم تتكرر للأهرام:
ما هذه الأهرام ما لِبُناتِها ، ساقوا أمور الملك شر مساق !
هدموا القوى فبها يشد بناؤها ، ويقام أطباقا على أطباق
هي - إن أردت الحق - شاهد قسوة ، يخزي الوجوه، وآية استرقاق
أفما تراها كلما استنطقتها ، زادتك من صمت ومن إطراق
خرس يجللها الحياء وما بها ، إلا ضلال الساسة الحذاق
قال الأولى فُتِنوا بها: مستودع ، للسر غودرَ محكم الإغلاق !
دع ما يريبك من وساوس معشرٍ ، عكفوا على التهويل والإغراق
دار تجير من الزمان وصرفه ، وتصون ما أبقى من الأرماق
خيرٌ من الصرح المقام لظالم ، جافي الطباع إلى الأذى تواق
من قصيدة "رحلة عابسة " لأحمد محرم .. شاعر مصري لأبوين تركيين، توفى رحمه الله 1945 مـ