المحطة الأخيرة !!
من كرم الله ومنه وفضله أن جعلنا مسلمين وهدانا إليه بلا سابق استحقاق منا !!
والله سبحانه وتعالى لم يقطع نعمه عنا بعد هذه المنة وهكذا الكريم ( سبحانه) فأنعم علينا سبحانه بنعمة عظمى!,
عظمى إلى ما لا نهاية ألا وهي نعمة الاتصال به سبحانه !!
فشرع لنا الصلاة لنقف بين يديه ومن كرمه أن جعلها بلا حدود ولا تقيي وراعى فينا سبحانه الجانب البشري فجعل مواعيد رسمية
للدخول عليه وهي الصلوات الخمس وترك الحرية المطلقة لمن يريد أن يدخل عليه متى يشاء العبد !!
كما أنزل سبحانه إلينا كتابه الحكيم القرآن الكريم حتى نزداد به معرفة ونقترب إليه أكثر !!
ومن أبواب الاتصال به أيضا التي شرعها لنا وعرفنا إياها وحضنا عليها
الدعاء
وألا ما أعظمه من رباط يصل العبد الضعيف الذليل بملك الملوك رب الأرباب خالق الأرض والسماوات !!
ولكننا للأسف نضيع على أنفسنا كثيرا من الفرص والتي بعضها قد لا يعوض !
وأحيانا كثيرة لا نحسن استغلال ما بأيدينا من كنوز وحتى أكون صادقا فإن هذا يحدث منا في أمور دنيانا قبل آخرتنا !!
وما أخصه بالذكر هو عدم استغلالنا الصحيح لأعظم وسيلة تتيح لنا التحدث إلى رب العالمين بدون تكلف أو تجمل.. بلا تحديد وقت
للبداية أو النهاية فنحن من يبدأ اللقاء ونحن أيضا من ينهيه " لا يمل الله حتى تملوا "
وما أخصه أيضا بالذكر _ وأترك لكم حرية الإضافة والتذكير برفق ولين وشدة إذا لزم الأمر !! _ من صور اسائتنا في أمر الدعاءهو أننا نجعله
المحطة الأخيرة
أجل أيها الإخوة فإن حياتنا أخذتنا ولم نعد نذكر الدعاء إلا عندما يلم بنا أمر ما , بل في بعض الأحيان ونكون في مصيبة _ عافانا الله وإياكم _ نذهب هنا
وهناك ونستعين بهذا وذاك ويزداد هذا الأمر أكثر ما يزداد عند المسرات نعم فعندما نكون في حاجة ما ونظن أنها ستقضى بسهولة لأن الطالب مذاكر
دروسه ولأن المصلحة الفلانية سيقضيها فلان لي لأني على علاقة طيبة به أو لأنه أحد أقاربي و .......الخ وهكذا وكأننا نتعامل بمنطق جحا
{ الفلوس معي وما أريده في السوق فعلام أقول إن شاء الله}
! ! ! ! ! ! ! !
أمعقول أن يصل بنا الأمر إلى هذا الحد ؟؟!!!!
ونحن ندعي الالتزام ونظن أننا نحب الله !!