بسم الله الرحمن الرحيم
علمني صديقي , وأخي , وحبيبي كلمات هن كلذهب المحلى , والؤلؤ المكنى , كلمات لا ينساها قلبي وإن تعددت إدراكاته , ولا يغفل عنها وإن تشعبت طرقه !
في ظلام الليل , وبعد الشروع إلى منتصفه تفردنا جانبا وأخذ يرشدني :
قال لي " الله يجتبي إليه من يشاء , ويهدي إليه من ينيب "
فمن حرم الإجتباء وجبت عليه الإنابة !
بمعنى أنه لو فضل الله عليك غيرك , واصطفى الله في ملكه من شاء , وأنت لم تجتبى , ولم تصطفى فاطرق باب الرجاء !
ثم قال لي :
أنظر إلى أبي بكر إصطفى الله الحبيب محمدا , فلم يعترض أبو بكر وآمن فكان له من الفضل ما كان
وانظر إلى أبي لهب سب وسفه واعترض ولم يقبل بل تولى فكانت عليه من اللعنات ما كانت !
وقال هب أن هناك طفلان صغيران ومعك حلوى
فناديت ع أحدهما دون الآخر وقلت له إيت لأعطيك شيئا , فأهديت له قطعة حلوى , ثم أتى إليك الآخر , وتوسل إليك ماذا ستفعل ؟
أعطيه !
هكذا
ثم قال لي يوشك للملح أن يفتح له .
إنها كلمات جعلتني أعيد ترتيبات قلبي , وعقلي .
فسبحان من جعل العلم لقوم يترجمونه لأهلهم على قدر عقولهم فيعوه .
إنها تذكرة لي , ولكم .
وجزاكم الله خيرا .