نعم يا
بسمة رغم أن سجن قطنا أرحم بكثير من سجن كفرسوسة إلا أن هبة تلاقي الصدمة تلو الصدمة، فنبأ استشهاد والديها و إخوتها، 14سنة، 13سنة،18سنة،20سنة،5سنوات،4سنوات،7سنوات !!!
رغم أنها تقلو أنها لم تحزن عليهم بالقدر الكبير، وكسا قلبها اليقين بحياتهم الهنيئة ورزقهم عند رب العالمين، إلا أنني شخصيا عشت مرا وعلقما من قصص استشهادهم، ولم يعد قلبي يحتمل، وأنا أقرأ ما لا يخطر على قلب بشر، يا إلهي ................!!!! ابن 14 عاما، يستجيب لنداء مآذن حماة في أزمتها العظيمة 82، "حي على الجهاد" فيسارع ويتوضأ ليصلي ركعتي الشهادة، ويعهد بساعة يده إلى جدته لتسلمها لوالدته فتذكره بها .........ويخرج للجهاد ......... فيجاهد مع المقاومين، ويجلب لهم الملبس والمأكل، ثم يستشهد هو ، ثم يدفن، ثم يستشهد دافنه !!!!!!!
والأب الذي لم يمنعه توحشهم وقمعهم من الخروج تباعا يبحث عما يقيت أولاده، فيُردوه شهيدا قد أذنب إذ طلب الأكل لفلذات كبده .........والأم .......!!! التي بقيت قوية إلى آخر رمق تخفي عن زوجها العييّ نبأ استشهاد ابن آخر لها في حلب، تبكيه خلسة عند جارتها، ثم تعود لتكابد مُرا غيره، وهي المؤمنة المتصدية للجند الداعية عليهم، حتى من الله عليها بالشهادة ..........!!!
ووووووو.................... لا تنفك هذه الأحداث ترن برأسي وأنا أرى حماة اليوم تهب عن بكرة أبيها، يلفني اليقين أن كل أسرة فيها استعادت آلام وذكريات السنين الخوالي، ووجدت اليوم سانحة للانتقام، وللصراخ، وللبكاء على شهدائهم الأشاوس ..........لك الله يا حماة، لله دركم يا أهلها الأشراف، يا أهل الشهداء ................
يارب انتقم لحماة يا منتقم ولأهلها يا رب .........انتقم من كل من عذبهم ذات عام من أعوام القهر والإذلال والإمعان في التركيع، وكتم أنفاس كل حي لن يموت .........!!
دقت ساعة الانتقام يا حماة الفداء والإباء ............دقت الساعة
الجزيرة| تقرير فاطمة التريكي حصاد يوم572011شام - حماه - أطول علم و أغنية جرثومة بجمعة أرحل 1-7