المحرر موضوع: تسع سنوات في سجون سورية...  (زيارة 73871 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #40 في: 2011-04-24, 20:11:29 »
رهائن !

ولقد استمر الكمين من بعد اعتقال أمي ومرافقيها ٬ فاعتقلوا من زميلات السكن ومن الزائرات من غير أي تهمة أو علاقة أكثر من عشر أشخا ص : فاطمة : من قارة ٬طالبة تسكن معنا .
سوسن س : خريجة طب أسنان من حلب كانت في سنة التدريب بعد التخرج وتسكن معنا . أختين من ال جاموس إحداهما كانت تسمى منى فيما أذكر ٬ وهما طالبتا علوم من التل وتسكنان معنا أيضا . يسرى ح : وهي أردنية كانت تدرس في جامعة دمشق كلية العلوم الطبيعية وتسكن معنا ٬ وقد اعتقلوا والدتها أيضا التي كانت في زيارة لها أيام الإمتحان . مها أ : طالبة طب في دمشق وهي فلسطينية لبنانية . طالبة أخرى من اللاذقية من ال درويش . كذلك اعتقلوا غادة ع طالبة جامعة تسكن معنا كما اعتقلوا أخاها وصديقا له حضرا لزيارتها فاعتقلا معا . والذي حدث أنهم أخذوهم إلى التحقيق جميعا بعدما انتهوا مني ومن ماجدة واحدة بعد الأخرى ٬ فلما لم يجدوا فائدة من احتجازهم أطلقوهم . . لكنني ومن شدة تعبي وآلامي لم أحس ساعتها بما حدث رغم أنني كنت يقظة متنبهة طوال الليل .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #41 في: 2011-04-25, 08:01:42 »
يا إلهي أجدني أريد أن أعلق على كل ما كتبتْ، كله يهز.....!! ولكن سبحان الله على قدر ما تؤلم ذكرياتها على قدر ما تنبجس من بين ثنايا الألم قبسات منيرة .....

اقتباس
فجأة سمعت من آخر الزنازين (رقم 24 ) صوت أمي التي يبدو أنها سمعت صوتي أيضا فبدأت تدعو عليهم بصوت عال وتصيح : هؤلاء حريمات تتقوون عليهن يا ظلام . . ما عندكم رحمة ! والله أنا طول عمري أسمع أنه لا رحمة في قلوبكم ولكنني أرى ذلك الآن بعيني ! بهرتني المفاجأة . . وركضت ثانية باتجاه مصدر الصوت وأنا أصيح بدوري : أمي هنا ؟ الله يخرب بيتكم . . ماذا تفعلون بها ؟ إخوتي صغار وأبي مريض . . ولا حول جميعا لهم ولا قوة .

أمك يا هبة ؟؟!!...... نعم يستوي عندهم كل شيء، لا فرق عندهم بين امرأة ورجل، ويالشجاعتها...!! على الأقل أفرغت بدعواتها عليهم شيئا من غضبها.......لكم أحببتها ...

اقتباس
وهنا حضر عنصر اخر متقدم في السن كان يحسن معاملتي فيما بعد قدر المستطاع . . تقدم مني وقال بصوت منخفض : يالله يا أختي ادخلي وتوكلي على الله ولا تتركي له مزيدا من الفرص ليسخر منك .

سبحان الله وكما قلت يا هبة يسخر لك الله من بين الظلمة أنفسهم من بقلبهم شيء يحس ويشعر ....

اقتباس
حتى أنني لم أمد البطانيات خوف أن يأتي أحد العناصر فيفتح نافذة الباب أو يدخل علي وأنا نائمة

يا إلهي كم أشعر بالخوف معك، في هذه المواقف بالذات يزورنا بنات حواء -والمؤمنات خاصة- الخوف الحقيقي ....!!

اقتباس
وعلمت لاحقا أنهم ستة أو سبعة شباب بين الثانية عشرة والخامسة عشرة من العمر جمعوهم من مسجد واحد وحشروهم معا في هذه المنفردة التي لا تزيد بمساحتها عن متر بمتر ونصف !

أطفال .....!!!! أطفال .....!!!  تعتقلون الأطفال .....12 و15   ؟؟؟؟؟ والسوريون قد خبروا جرائمكم وألوانها.....!!  ولهذا اقتدتم أطفالا كتبوا على الجدران من قريب "الله سورية حرية وبس"  !!! ليس ذلك عليكم بجديد يا معذبي الأطفال           .........................!!!  يا وجع قلبي من أين لي بدواااائك !!!!  آآآآآآه

اقتباس
وتعالى صراخ أمي من منفردتها ثانية تدعو عليهم وتقول له : يخرب بيتك . . مالك قلب بشر؟ سألك أن تخرجه فلم تفعل ففعلها تحته . .ماذا يفعل المسكين بنفسه ؟

أتخيلها قوية لا تقوى على الكتمان ، لا تسكت ..... ياه نطقت في سجونهم يا خالة ......!! لله درك ودر أمثالك .....

اقتباس
ولم ألبث وقد دنا وقت الفجر أن أحسست بما يشبه الطرق الخافت على الجدار من الزنزانة الأخرى المجاورة حيث وضعوا ماجدة ٬ فعلمت أنها تنبهني إلى موعد الصلاة

وهذه القبسات النونرانية التي توهموا إطفاءها ........!!! ها هي تبقى في عز الألم والعذاب بل هي الملجأ وهي الملاذ ....!! والصلاة راحة المؤمن أيضا يا هبة

اقتباس
سألته وأنا أشهق بالبكاء : ولماذا أخرجوهم ولم يخرجونا نحن ؟ أنا لم يثبت أي شيء علي . . أنا بريئة .

وهل يأتي المجرمون بالمجرمين يا هبة ....؟؟!!

اقتباس
لما اشتد علي الجوع في اليوم الثاني بدأت آكل القشرة الخارجية للصمون الذي يحضرونه لأن الداخل عجين كله . . وقطعة الجبن التي لا يحضرونها إلا نادرا بطبيعة الحال ٬ وعلى هذه الحال بقيت طوال فترة بياتي في المنفردة ثمانية أيام بالتمام والكمال !

أطعمك الله وسقاك من الجنة يا هبة .....

اقتباس
لكن تسرب بعض الضوء واعتياد عيناي على الظلمة جعلني أبصر خطوطا مميزة بعض الشيء وشعار "الله أكبر ولله الحمد" محفورة أكثر من مرة وحولها أسماء أشخاص عديدين مروا على هذا المكان التعس قبلي . . وكان ثمة نقش لمسجد كتب حوله "لا إله إلا الله محمد رسول الله " وأسفل منه اسم الشخص الذي نقشه على الأغلب . . كذلك لمحت خريطة لفلسطين وتحتها عبارة "الله أكبر ولله الحمدا ا!

سبحان الله ...سبحان الله ....وهذه قبسات النور يا هبة ..... كم علمتني كلماتك أن أهل الحق المغيبين في السجون عاشوا للحق وماتوا عليه حقا ....... ما أروعهم، ما أشجعهم، ما أقواهم بالله ...........

اقتباس
وسرعان ما انطلق صوت أمي من زنزانتها تنادي عليه : يا ولدي . . هل تظن أنك لا تزال في الضيعة التي جئت منها وهؤلاء قطيع من البقر الذي كنت ترعاه !

اقتباس
اقتاد كلاهما والدتي وهي لا تكف عن إطلاق دعواتها عليهم ٬ ولم تتح لي رؤيتها ثانية إلا بعد أيام ٬ ولم تتح لي معرفة سبب وكيفية اعتقالها إلا حينما اجتمعنا في المهجع بعد انتهاء التحقيق . . فقصت علي رحمها الله ما جرى بالتفصيل .

ودائما أنت قوية يا خالة..... يالهذا الجهاد الذي جاهدته ياكلمات الحق التي نطقت بها عند سلطان جائر من قبل موتك ليتوجك الله بجزائه العظيم بإذنه سبحانه ....

اقتباس
أسرة عمر مرقة الذين اعتقلوا معها ٬ فوالدتهم لم تكن قد أفاقت بعد من صدمة مقتل ابنها أيمن 18 سنة وأخته مجد 14 سنة حينما رشهما الخابرات في الشارع انتقاما من أهالي الملاحقين وحسب !

اقتباس
ولقد استمر الكمين من بعد اعتقال أمي ومرافقيها ٬ فاعتقلوا من زميلات السكن ومن الزائرات من غير أي تهمة أو علاقة أكثر من عشر أشخا ص

شكرا لك يا هبة ..... عرفتني بمعاناة شعب لا أستبعد أن تكون لكل أسرة فيه مع المعتقل قصة وحكاية إن لم يكن مع التقتيل والتذبيح ...... اللهم فرجك وخلاصك لهم يا رب

و
اقتباس
يشتد بها الغيظ وتنادي داعية عليه : شكيتك لواحد أحد . . لأحكم الحاكمين . . وإن شاء الله تقعد قعدتي وما بتصبر صبري . وسبحان الله لم يمر شهر أو شهران حتى قتل هذا الرجل كما بلغنا حادث سيارة . . ودخل المقود في بطنه . . وسمعت أمي بموته قبل أن تموت .

سبحان الله ...........دعوة المظلوم على الظالم .........الله المنتقم .....وكذلك يومكم آت يا ظُلاَّم سوريا قريبا قريبا غير بعيد









« آخر تحرير: 2011-04-25, 08:06:33 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل بسمة ذياب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 345
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #42 في: 2011-04-25, 08:35:17 »
بعد تخطّي حدود معيّنة في المعاناة  يستوي الجميع امرأة كانت في المعتقل أم طفلاً أم رجلاً أم طاعناً في السنّ.
الأجواء والتفاصيل لمن خاضوا التجربة في هذا السجن الكبير تتشابه بشدّة يا أسماء، وحتى طريقة الوصف والكلمات. وتتقاطع مشاهد السرد هنا في أكثر من موقع مع ما سرده " مصطفى خليفة " في قوقعته.
مصطفى ذاك زجّ به مع معتقلي الإخوان المسلمكين وهو كان قد بحّ صوته صارخاً أنه ليس منهم فهو مسيحي ...!! لا بل إنه ليس في الأديان من شيء! فكيف وصل على قائمة الإخوان؟؟!! لعلّ له نشاطاً ما ؟؟ لا !!! فهو في حلّ منوكل شيء ، لا السياسة ولا الوطنية ولا القضية ولا الدين كانت من ضمن " هواياته " ... وإذن .....؟
في أيامه الأخيرة بعد اثنتي عشرة سنة ( فقط!! ) قضاها في المعتقل الذي أدخل إليه مباشرة لدى عودته إلى مطار دمشق عائداً من فرنسا بعد غياب سنوات في الدراسة والعمل ليكتشف أن أحد " الرفاق/ الصحب ) وفي جلسة صفا للأصدقاء هو من وشى به .... ترى ما الأمر الجلل الذي احدثه ؟؟
كلّ ما كان أنه علّق بسخرية المتضاحكين مع أصحابه على صورة للرئيس ولعله وصفه بأنه يشبه الحمار.... في جلسة لم يقصد منها إبداء رأي أو حوار سياسي أو تعبئة من أي نوع .... إنها جلسة مزاح ليس إلا....
وحتى هذه .. أخبروه بأن تهمته حسب قانونهم ذاته لا تتعدى الثلاث سنوات ( تهمة قذف وسبّ المقامات العليا ) .... فكيف أن انزلقت الثلاث سنوات لتصبح اثنتي عشرة ؟
و لسة يا جماعة الخير !!  " الأضرب " من هاد أن خاله كان وزيراً موالياً وأن وساطته لمدة طويلة هو ما " عجّل " في تحرره !!
.
.
.
وبعد لوحات للحياة اليومية على مدى آلاف الليالي والأيام في هذه المعتقلات وسط أبناء شعبه وأغلبهم من الإخوان المسلمين إضافة لباقي الأطياف... يخرج ليلتقي بعض أفراد عائلته ويطلب مباشرة الذهاب لزيارة قبر والديه اللذين توفيا ( عادي موتة ربنا يعني )، فيقف أمام القبر وبتلقائية يستقبل القبلة ويصلي ركعتي الجنازة !!!


غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #43 في: 2011-04-25, 08:47:11 »
الثانية عشرة والخامسة عشرة من العمر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
" .
نقطة.  "

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #44 في: 2011-04-25, 14:43:26 »
سبحان الله يا بسمة، سبحان الله ........ لا أدري كيف ذكرتني قصة مصطفى والقوقعة بعنوان فيلم "جعلوني مجرما" -لفريد شوقي على ما أذكر-، أما ذاك فقد تكالبت عليه ضغوط الحياة وهمومها مع قلة حيلته وضيق ذات يده، فأصبح مجرما ظانا أن ذلك حله ....... أما مصطفى فهو المسيحي أو اللاديني أصلا ولفقت إليه "الإخوانية" قد جعلوه مسلما ......!! سبحان الله .....!!

هكذا تسير الرياح بما لا تشتهيه سفنهم البائسة ....... ولله في أموره شؤوووون .........


أرأيت يا سلمى ؟؟ دعونا نعرف، حتى إذا غُيّب عنا صوت أحبة وإخوة هناك، وغاب ذكرهم عن حياتنا لا نحقق لهم نجاحا بألا نعرف عنهم حقيقة ........ هذه أخبارهم تبلغنا أيها الأذكياء !! هل حسبتم أنكم تنجحون في تغييبهم وتغييب بطولاتهم ؟؟؟!! ما أغبى ذكاءكم

ولنا بإذن الله عودة
« آخر تحرير: 2011-04-25, 14:57:50 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #45 في: 2011-04-25, 19:25:49 »
أزور هنا من حين لآخر أقرأ... وتسري فيّ روح المقاومة والعزم تلك...
ما شاء الله لا قوة إلا بالله...

متابعة بصمت يا أسماء، (حتى نهاية الامتحانات إن شاء الله)...
شكراً غاليتي...
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #46 في: 2011-04-26, 09:04:21 »
أهلا وسهلا بك جمانة الحبيبة ....ومع ربيع الثورات يعود اسمك الحبيب "جمانة القدس"  emo (30):  تابعي معنا يا جمانة

ونبدأ جزءا جديدا فيما يلي بإذن الله
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #47 في: 2011-04-26, 09:05:38 »
أمي والإضراب

لم ينته اليوم الثاني علي من غير تحقيق جديد . . كنت خلال ساعاتي التي مضت في السجن قد أدركت مجمل ما يدور حولي ٬ وتذوقت في أول قدومي أشد العذاب وأبشع التهديدات ٬ فلما نادوني للتحقيق من جديد لم يكن هناك ثمة جديد ! أعادوا طرح نفس الأسئلة وتوجيه نفس الإتهامات بنفس الطريقة ونفس الأسلوب . . وعلى مدار أسبوع كامل استمر البرنامج نفسه ٬ ولم يتغير فيه إلا طريقة الضرب بعض الشيء ! فمع الضرب بالخيزران والعصي أرادوا مرة أن يضعوني على الدولاب فلم يكن على مقاسي ٬ فصار المحقق يعوض عن ذلك بالضرب بالخيزرانة وأنا واقفة ٬ فطال بذلك كل جسدي ٬ وزاد من بقع الألم وآثار المعاناة ٬ ولكن شيئا في الأسئلة أو الإجابات لم يتغير ! أما في المنفردة فكانت المتغيرات مستمرة هناك . . والمشاهد المفجعة والحوادث المحزنة لم تتوقف : كانت استغاثات السجناء لا تكاد تكف ليلا أو نهارا . . والويل كل الويل لمن يضبطه العناصر وهو يصلي ! كانوا يمرون عليهم بلا ميعاد ٬ فإذا ضبطوا أحدهم من الطاقة يصلي أخرجوه
فأوسعوه ضربا وتعذيبا بلا رحمة ٬ وأما الكفر بالله والشتائم البذيئة فكانت ديدنهم حتى عندما يتخاطبون فيما بينهم ٬ لكنهم لم يكونوا ولله الحمد يضربوننا نحن النساء على ذلك ٬ وكنا نتمكن من الصلاة حتى تحت مراقبتهم . وكنت في بعض الأحيان أعطي ماجدة بعض الإشارات بالضرب على الجدار بيني وبينها ٬ واذا تأكدنا من خلو المكان من العناصر كنت أكلمها وتكلمني عبر الجدار ٬ وأذكر أن عنصرا أحس بنا مرة نتحدث في الليل فنهض بسرعة وأتى نحونا يصيح : أنا أسمع صوتا . . من هذا الذي يتكلم ؟ وحتى لا تكون سببا في تعذيب أحد من الشباب قالت ماجدة بثقة : أنا
. فسالها بغضب : مع من ؟ قالت : مع صديقتي . . أهو حرام ومرت الحادثة ولله الحمد بسلام . وأما والدتي فلم تكن تدخر فرصة للإتصال بي إلا واغتنمتها . . حتى ولو كلفها ذلك الكثير .

كانت كلما أرادت أن تخرج إلى "الخط 11 توقفت عند زنزانتي وتعلقت بقفلها لا تريد أن تتزحزح حتى يفتحوا لها فتراني وتحدثني ولو كلمتين ٬ فإذا ملوا أحيانا من سحبها ومدافعتها فتحوا لها الطاقة وقالوا : هيا شوفيها ولكن بلا كلمتين . . فترفض وتطلب أن يفتحوا الباب لها . . فيقولوا : ممنوع . ولم تلبث في اليوم الثاني من اعتقالها وبعد خروج بقية البنات من دوننا أن أضربت عن الطعام وعن الخروج إلى الحمام وحتى عن النوم حتى تراني . . ولم أدر بذلك إلا عندما حضر أبو عادل رئيس النوبة يقول لي : إذا التقيت أمك مرة ثانية فأعطيها دروسا في الدين . . قولي لها إن لجسدك عليك حقا . . ألم تدرسي ذلك في الشريعة؟ خليها تأكل . قلت له : هي أم وأنت تعرف كيف يكون قلب الأم . . والحق معها . وفي اليوم الثاني ومع استمرارها بالإضراب أتى الأمر بالسماح لها أن تراني وأراها ٬ فجاء أبو عادل ثانية وأخذني إلى زنزانتها وهو يذكرني بحديث الأمس ٬ وقال وهو يدفعنى إليها : مثلما اتفقنا . .قولي لها . . قلت له : ماذا أقول ؟ هي حرة . قال : ألا تريدين أن تساعدينا لتفك إضرابها ؟ قلت : ماذا يمكن أن أفعل . . ألا ترى وضعها ؟ الله يعينها ويساعدها . فالتفت إليها بغيظ وسالها : هل رأيت ابنتك ؟ ولم تكن رفعت نظرها إلي طوال ذلك الوقت لتقهرهم . . فقالت : لا . فقال : إذا ماذا تريدين ؟ والله حيرتينا ! قالت : أنت تعرف ماذا أريد . . وحتى يأذن الله . . هو أحسن منكم جميعا وهو أحكم الحاكمين . . وهو قادر على أن يقصف رقابكم ! فلم يجد ما يفعله إلا أن يضحك بغباء ويقفل الزنزانة عليها ويعيدني أنا لزنزانتي من جديد ٬ لكن إضرابها كان والله أعلم سببا للتعجيل بإنهاء التحقيق معنا ونقلنا بعد ثمانية أيام قضيناها في المنفردة إلى المهجع ٬لننضم هناك إلى بقية النساء المعتقلات .

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #48 في: 2011-04-26, 09:06:13 »
إلى المهجع

لم نكن خلال الأيام الثمانية قد رأينا أيا من المعتقلات أو اتصلنا بهن باستثناء منيرة التي فتشتنا أول وصولنا ٬ لكنهن كن قد رأيننا من شق صغير في طاقة باب المهجع وعرفن بوجودنا كما أخبرننا لاحقا ٬ وذات مرة وأنا في طريقي إلى الحمام رأتني الحاجة مديحة إحداهن بجلبابي الأسود أعبر من أمام مهجعهن فدقت الباب تنادي أحدا من العناصر ٬ فلما جاءها حسين بادرته قائلة : أريد
أن أنفض البطانية . . افتح لي ! فأدخلني الحمام بسرعة ليخرجها ٬ فصارت تتحدث بصوت عال لنسمع صوتها ونعلم بوجود نساء وتصيح :فلانة . . هيا تعالي نظفي البطانية معي . . ثم مضت كعادتها تحاول استدراج حسين وسألته : كأن هناك أحدا في الحمام . . أنا أسمع صوت نساء ! أجابها وقتذاك : لا . . لايوجد أحد . . لوأن هناك نساء لأتينا بهن إليكن . لكنها استمرت تلح عليه حتى ضجر وسألها : خبريني أنت . . ماذا على بطانيتك ؟ لك ساعة تنفضين فيها ! قالت : صرصور . . ووالله ماعرفنا وين راح ! قال لها : إي يالله ادخلي وخلصيني . . فعادت وهي تلم البطانية تسأله بصوت خافت : هناك نسوان أليس كذلك ؟

فأجابها أخيرا : نعم . . وبكرة سيأتون إليكم فاطمئني . لكنها عادت تسأله : ألا تعرف من أين ؟ فأجابها : بكرة جايين لعندكم وستعرفي . . وتجلسوا تتحدثوا معا حتى تشبعوا حكي ! ثم أدخلها وأرجعني المنفردة ٬ لكنني كنت أسمعهما وأنظر بين حين واخر إليهما بدوري من شق باب الحمام ٬ فاستأنست بذلك بعض الشيء واطمأننت إلى أن هناك نساء غيرنا في هذا المكان الموحش . . وفي اليوم الثامن وبينما أنا في المنفردة جاء مدير السجن وأعطاني استمارة معلومات عامة عن الإسم وتاريخ الإعتقال وسببه وعدد الأيام التي أمضيت في المنفردة . . فأجبت بشكل عادي وكتبت أنني اتهمت بالإنتماء إلى تنظيم الإخوان ووقعت ٬ وبعد حوالي نصف الساعة حضر حسين وفتح الباب بسرعة وطلب مني القيام ٬ فسألته وقد ظننت أنها جولة أخرى من التحقيق والتعذيب والأخذ والشد والإتهامات : إلى أين ؟ إلى التحقيق ؟ قال :لا . قلت : إلى الإعدام ! قال : الان سترين .

قلت له : إذا كان الإعدام فسيكون أريح ! فأجابني ساخرا : لا . . لن نعدمك الان . قلت : واذا فمتى ؟ قال بلؤم : حتى تعترفي أنك منظمة . قلت له : طيب . . هل تعدمونني فعلا إذا اعترفت ؟ قال : اعترفي أولا والأمر بعد ذلك بينك وبين رئيس التحقيق ! أخرجني من المنفردة وساقني عبر الممر إلى باب اخر كبير وأسود فقلت لنفسي : خلاص . . رحت فيها . . إلى التعذيب من جديد !

فلما فتح الباب ودفعني باتجاه الداخل مددت رأسي بحذر فرأيت المكان مليئا بالنساء وكلهن يضعن شاشيات صلاة بيض على رؤوسهن فارتحت قليلا وخطوت نحوهن سلمت ٬ولكن الخوف كان لا يزال يتملكني ٬فيما أغلق السجان الباب ورائي وعاد بعد هنيهة بأمي وماجدة فأدخلهما وعلقها إلى السقف من يديها المكبلتين خلف ظهرها ٬ومضى يعذبها على ومضى ٬ وجعلنا في البداية نتلفت حذرات خشية أن يكون بين هؤلاءالنسوة جاسوسة أو مخبرة ٬ولم تلبث أمي أن انفجرت بالبكاء في اللحظة التي اندفعت أنا نحوها وعانقتها ٬ وكأنها أحست أنهم وضعونا في المهجع ولن يخرجونامنه إلى الأبد. . فجعلت تزدادبكاءوتدعوعليهم بحرقة وتجهربالدعاء. . في تلك اللحظة تقدمت واحدة من النساءوهي تمدإليهايدهاوتقول : ابوي . . لا تبكي ولا على بالك . . حطي إيديك
ورجليك بمي باردة واقعدي .. ولاراحة لمؤمن إلابلقاءربه ! كانت هذه هي الحاجة مديحة أ.أول من دخل السجن من النساء كانت الأيام التي أمضيناها معها أكثرمن كافية لنسمع منهاومن بقيه السجينات حكاية اعتقالهن وقصص تعذيبهن ومآسيهن .

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #49 في: 2011-04-26, 09:06:37 »
تعرية . . وتعذيب . . وقص اللسان!

كانت الحاجة مديحة في الأربعينيات من عمرها ٬ وهي امرأة معروفه في حلب تدرس النساء دروسافي الدين على الرغم من أنها تكادتكون أمية لاتقرأ أوتكتب وكانت قد جعلت من بيتهاقاعدة سكن فيها بعض الملاحقين ٬وبينما كانت ذاهبة إلى موعدخارج البيت لتسليم رسالة ألقوا القبض عليها نتيجة فسادة من سامح كيلاني –عيمل المخابرات الآخروجاسوسهم داخل تنظيم الإخوان وحملوها مباشرة إلى فرع مخابرات أمن الدولة ٬ وهناك ازدادت نقمة رئيس الفرع عمرحميدة عليها حينما استطاعت رغم التعذيب الشديد أن تراوغهم فترة كافية تمكن الشباب في بيتهامن الهرب بعدمضي فترة أمان كانوا متفقين  عليها فيما بينهم . . ونتيجة جرأتها وصلابة ردودها ازداد حميدة غيظا منها فختم لها حفلة التعذيب بأن قص لها طرف لسانها بالمقص . . وفقدت قطعة منه بالفعل ! ولقد قصت علينا أن حميدة عراها في البداية من ملابسها وعلقها إلى السقف من يديها المكبلتين خلف ظهرها ٬ ومضى يعذبها على هذه الحالة ويسمعها أقذع الشتائم وأبشع العبارات . .
ثم أمر بإحضار أخيها الأصغر وعرضها عليه بهذه الحالة وساله :هل عرفتها؟ قال الولد بصدق : لا . . من هذه ! أجاب حميدة بتشفي : أختك مديحة . فأغمي على الولد فورا ولم يعد يحس بشيء ٬ وأعادوه إلى البيت وهو لا يزال في غيبوبته . . واستمرت حفلة التعذيب ساعات عديدة تأكدت بعدها أن الشباب غادروا البيت كما يفترض فدلتهم عليه ٬ ولما لم يجدوا هناك إلا آثارهم وحسب عاد حميدة غاضبا يقسم أنه سيقص لها هذا اللسان الذي كذب عليهم وخدعهم . . وقصه بالفعل ! لكنها ولله الحمد شفيت بسرعة وعاد اللسان فنما بشكل طبيعي ٬ بل إن مدير السجن المدني بدوما المقدم عماد وكان سيىء الخلق جدا قال لها بعد ذلك بسنوات : قطعنا لك لسانك ليقل كلامك فلا أراه إلا ازداد طولا ! وبعد اعتقالها الذي كان قد مضى عليه نحو الشهرأتوا بها إلى كفر سوسة مرورا بسجن المسلمية بحلب مع مجموعة السجينات الأخريات : أم شيماء ٬ وزوجة عبد العزيز سيخ ٬ وعائشة ق . فيما أفرجوا عن عدد اخر من البنات والنساء كانت بينهن – فيما روين لنا – سناء . . . . . ٬ و . . . . . . وكانت تسكن مع الحاجة مديحة وتلازمها في بيتها ٬ ولذلك كانت تدعوها الحاجة ابنتها ٬ وزوجة عبد القادر حربلي ووالدتها من بيت القطان ٬ وسيدة أخرى وكانت عروسا في شهرها السادس وفي السادسة عشرة من عمرها ٬ أمسكوا زوجها نتيجة وشاية من سامح كيالي أيضا وجعلوا يعذبونه ليعترف بمكان القاعدة التي اتهم أنه يديرها ٬ فلما لم يفعل
أحضروا الزوجة بأمر من حميدة أيضا واعتدوا عليها أمامه قبل أن يرسلوه إلى تدمر فيقتل لاحقا هناك في المجزرة الكبيرة التي جرت . . وأفرجوا عن المرأة وقد سقطت عنها كل الإتهامات !
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #50 في: 2011-04-26, 09:07:09 »
وترك لها جوربان

تقدمت الحاجة مديحة تخفف عن أمي وعنا ٬ وتبعتها بقية البنات : أم شيماء ٬ وعائشة ق . ومن ورائهما كانت منيرة التي فتشتني أول دخولي تنظروتبتسم ! وأما عائشة فهي طبيبة من حلب قامت بعلاج جريح من الشباب الملاحقين فبلغ النبأ المخابرات واعتقلوها من بيتها ٬ وقالت لهم وقتها إن أشخاصا أتوا إليها كأي طبيب وسألوها أن تعالج جريحا ففعلت ٬ ولم تسألهم عن هويتهم لأن مهمتها الإنسانية خدمة الناس لا التحقيق معهم  ٬لكن جوابها لم يرق لهم ٬ واعتقدوا أنها تداوي كل جرحى الملاحقين ومصابيهم ٬ وقد تولى التحقيق معها مصطفى التاجر أول الأمر فسألها في البداية : أترضي أن تبقي بلا حجاب ؟
قالت : لا طبعا . . قال : فما رأيك إذا أن تبقي بلا جلباب ؟ فانتفضت تتطلع إلى مكان تلتجئ إليه ٬ لكن المجرم لم يترك لها فرصة وهجم عليها كالوحش يصفعها ويضربها وهو يمزق ثيابها قطعة بعد قطعة وهي مكبلة تقاوم بكل ما أوتيت من قوة دون أن تستطيع الدفع . . فلما مزق كل شيء ووصل إلى جواربها قال لها : سأتركهم عليك حتى لا تبردي ! وأمر فمددوها على "بساط الريح " ومر عليها بكافة أنواع التعذيب : الخيزران والعصي والكهرباء . . علاوة على نزع نظارتها الطبية وحرمانها من استعمالها فترة من الزمن . . ثم أتى دور عمر حميدة فأجلسها على كرسي وقد كبل أيديها وأرجلها من الخلف ببعضهم البعض وجعل يطفىء أعقاب السجاير فى اعف منطقه ببدنهاليطفىء بعضا من نيران حقده الاسود ويودعها الزنزانه من ثم بضعه ايام قبل ان تنقل مع بقيه المجموعه الى كفر سوسه .

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #51 في: 2011-04-26, 09:07:42 »
فنون التعذيب !

كانت إيمان ت . "أم شيماء" راجعة إلى بيتهم مع زوجها وابنتها الرضيعة شيماء وكانت في الشهور السبعة أو الثمانية من عمرها ٬ وعندما بلغوا مدخل البناية لاحظوا مؤشرات غير طبيعية في المنطقة ٬ فتقدمت ايمان ووضعت المفتاح في القفل لتفتح ٬ فيما كان الزوج والطفلة معه ينتظر أسفل الدرج ٬ فما أن فعلت حتى أحست كما روت من بعدصوت تلقيم السلاح من الداخل ٬ فأعطته إشارة سريعة بالهرب ٬ في الوقت الذي فتح عناصر المخابرات الباب بسرعة وأمسكوا بها وسحبوها إلى الداخل ٬ وفي إحدى غرف البيت دخل عليها رئيس الدورية يسألها عن زوجها وعن الشباب الذين كانوا معها في البيت لأ نهم دخلوه ولم يكن فيه أحد ٬ وهؤلاء جميعا أبلغ عنهم سامح كيالي ٬ فقالت إنها لا تعرف شيئا ولا تعرف أين ذهب زوجها ولا من كان معه ٬ فجعل يهددها بالإعتداء عليها إن لم تبلغه المعلومات فأصرت على الإنكار ٬ فنفذ تهديده بالفعل وحاول فعل ذلك ٬ لكنها قاومته بشدة وراحت تتصارع معه فأنجاها الله وألقى في قلبه الرعب فلم يتمكن منها كما أراد . .

وبعد ذلك نقلوها إلى الفرع عند عمر حميدة الذي اتبع نفس الطريقة معها ٬ فشبحوها في السقف بأن كبلوا أيديها خلف ظهرها وعلقوها منهما مرفوعة عن الأرض فكأنما هي الذبيحة بين يدي الجزار ٬ وجعلوا يضربونها ويعذبونها وهي على هذه الحالة لا حول لها ولا قوة ٬ ثم وضعوا لها الكهرباء في صدرها والحليب يقطر منه زيادة في التعذيب والإهانة . .

وبعد انتهاء التحقيق ومن غيرأن تدان المسكينة بشيء نقلوها إلى كفر سوسة مع عائشة والحاجة مديحة ٬ لنجتمع واياهن في هذا المهجع المقيت !

**************
وتابعوا معي إخوتي لأبدأ بالجزء الثاني من الفصل الثاني بإذن الله .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

Al-Muslim

  • زائر
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #52 في: 2011-04-26, 09:32:14 »
حسبك!

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #53 في: 2011-04-26, 10:15:02 »
حسبك!

ولكن على العالم كله أن يعلم ....فإلى متى يبقى الكذّابون  وحدهم يوصلون كذبهم وينشرونه وما للحقيقة من وقع ولا أثر ؟؟ ، كيف سيوصل الصادقون الحقيقة إذن ؟؟
لا بد من عذاب .....وهو لا يساوي شيئا أمام من عاشوه حقا .......لا بد أن نشاركهم ولو جزءا بسييييطا منه .......إلى متى يبقون وحدهم مغيّبين ؟؟؟ كيف سيكون نصرهم إذن؟؟ وكيف سيؤخذ لهم بالثأر ؟!!  ومادمت قد قلت ذلك فأنت لم تكن تعلم بالكتاب  -مع علمك بالكثير الآخر المؤلم- ..... إذن فقد حان أوان أن نعرف كل شيء، وألا نبقى مغيّبين عن حجم آلام أمتنا الحقيقي
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

Al-Muslim

  • زائر
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #54 في: 2011-04-26, 13:53:21 »
عذراً يا أسماء تابعي من فضلك..

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #55 في: 2011-04-26, 14:28:47 »
أقرأ
من أجل هبه , و رفيقاتها
هي التي عانت كي يصل هذا الكتاب الى الناس , إلينا
من أجل أن ندرك جميعا الحقيقه
فكفى
كفى كذبا على الشعوب
كفى إدعاءات بالديموقراطيه
فنحن لسنا خرافا لنصدقهم
أرجو المتابعه
لا حول و لا قوة إلا بالله
" .
نقطة.  "

Al-Muslim

  • زائر
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #56 في: 2011-04-26, 15:02:38 »
سمعت كثيراً من شهادات أحبة لي بعد خروجهم من المعتقلات لا تقل وحشية ولا إجراماً عن ما نقلته أسماء. لكن لم أحتمل أن تكون الضحية امرأة مؤمنة، شعرت بالدم يغلي في عروقي والتمست في لحظة العذر لكل من حمل السلاح في وجه هذا النظام المجرم الجبان الحقير.. تخيلتها أمي.. وأختي.. وزوجتي.. وابنتي.. تخيلت هذا يحدث في معتقلات سوريا اليوم وأنا أنظر برعب لمشاهد الفيديو التي تضم مظاهرات نسائية..

أستغفر الله من كل مرة تعجبت فيها شدة آيات النار كيف يقول بها الله الرؤوف الرحيم.. اللهم اكوهم بعذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة واشف صدور قوم مؤمنين.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #57 في: 2011-04-26, 15:10:10 »
سمعت كثيراً من شهادات أحبة لي بعد خروجهم من المعتقلات لا تقل وحشية ولا إجراماً عن ما نقلته أسماء. لكن لم أحتمل أن تكون الضحية امرأة مؤمنة، شعرت بالدم يغلي في عروقي والتمست في لحظة العذر لكل من حمل السلاح في وجه هذا النظام المجرم الجبان الحقير.. تخيلتها أمي.. وأختي.. وزوجتي.. وابنتي.. تخيلت هذا يحدث في معتقلات سوريا اليوم وأنا أنظر برعب لمشاهد الفيديو التي تضم مظاهرات نسائية..

أستغفر الله من كل مرة تعجبت فيها شدة آيات النار كيف يقول بها الله الرؤوف الرحيم.. اللهم اكوهم بعذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة واشف صدور قوم مؤمنين.

معك كل الحق يا مسلم، وأشعر بما تشعر ....... وهبة وأنا أقرأ لها أرى نفسي مكانها فأكتوي بنار ما يلحقها، وأضع يدي على قلبي احتراسا من أن يلحق بها ما هو أعظم ......!! والموت أهون ألف مرة من سجن لا تغفل فيه عين المرأة  مرة إلا وهي تخاف القادم الفظيع وتتمنى الموت أمنية أمامه

ولهذا كله ..........يجب أن يرحل هذا الوحش من الديار ........وسيرحل بإذن العزيز الحكيم العلي القدير الذي يرى ويسمع ويدافع عن عباده المؤمنين

نعم يا سلمى سأكمل بإذن الله فانتظرونا ........وفي كل الأحوال تذكروا أن هبة خرجت من السجن وكتبت كتابا ولله الحمد
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حلم

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1079
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #58 في: 2011-04-26, 16:14:17 »
من أكثر المواقف التي أثرت في يا أسماء وأنا أقرأ ما ترويه هبة من أحداث ما بين تعذيب وتهديد
كان عندما حاول خلع حجابها عنها والخوف والرعب الذين  شعرت بهما وقتها
فسبحان الله ظلت متماسكة قوية حتى هددوها بخلع جلبابها عنها .

هكذا هي المسلمة المؤمنة ... حجابها غالي .
« آخر تحرير: 2011-04-26, 16:16:28 بواسطة حلم »
لا إله إلا الله.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #59 في: 2011-04-27, 10:39:06 »
من أكثر المواقف التي أثرت في يا أسماء وأنا أقرأ ما ترويه هبة من أحداث ما بين تعذيب وتهديد
كان عندما حاول خلع حجابها عنها والخوف والرعب الذين  شعرت بهما وقتها
فسبحان الله ظلت متماسكة قوية حتى هددوها بخلع جلبابها عنها .

هكذا هي المسلمة المؤمنة ... حجابها غالي .

وهو من أغلى غواليها .......
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب