جميل أن تنهي مداخلتك يا أحمد بابتسامة
![emo (30):](http://www.ayamnal7lwa.net/forum/Smileys/default/emo_30.gif)
أما إنت يا أسماء " ف الله يقطع شيطانك " فقد جعلتني _ وقبل أن تضعي أول الفصول هنا _ أحمّل الكتاب فأقرؤه دفعة واحدة !!
كنت قد تعرّفت قبل مدة إلى " القوقعة " وإذن فقد كنت مهيأة نفسياً لرواية هبة الدباغ.
وفعلاً شعرت بما قاله أحمد : إذا كان مجرد قراءة ذكريات الآخرين بكلّ هذا الألم خلال عدة ساعات فقط تصفّحاً للكتاب فكيف بمن عايش الأيام والسنوات الطوال هو بنفسه لا مجرد متابعته لأخبار الآخرين.
أتدرون! من زمااااااااان ولديّ فضول .... فضول في أن أتحدّث إلى بعضهم في جلسة هادئة .... فقط لأفهم منهم .... كيف استطاعوا ان يكونوا كذلك .... السجّانون لا المساجين. ! ومن يقف خلفهم من ذوي الرتب الأعلى وصولا لأعلى هرم السلطة...
كيف يتأتى لهم أن يكونوا على هذا الحال من .....؟؟ لن نجد تعبيرا في اللغة يصف...
إييييييييييه من أكثر ما أحزنني _ وهو ما يخطر في بالي دوماً _ ما قالته وهي تصف رؤيتها للشوارع أثناء نقلها في سيارة الأمن من سجنها للمستشفة في حالة طارئة....والناس ما بين بائع وشارِ، وغائد ورائح.... في الأسواق وطرقات الحياة .... فيما إخوة لهم واخوات من أبناء الوطن يعانون ما يعانون في عزلة عن ضجيج الحياة..... ضحكت في اكثر من موقف لحسّ الفكاهة والدعابة بين بعض المعتقلات وشجاعة بعض النسوة ومنهنّ كبيرات السنّ.... الله !
ملمح آخر أعطى شيئاً من الأمل ومن ذاك ما كان يظهره بعض السجانين أو صغار المسؤولين من تعاطف ومعونة...وتضامن الشبابب المعتقلين مع النسوة المعتقلات، والحاجة التي هي أمّ الاختراعات... وفنون من الإبداع ما كان من الممكن اكتشافها في النفس لولا محنة التضييق الينتعش الإحساس بأن في عتمة السواد ولو بعضا من النور...
.
بالتأكيد ف " أدب السجون " مجال خصب للدراسة والتحليل لنفهم أكثر ونعي أكثر فنقوى وننهض.... ليسوا أولئك ممن عانوا التجربة بأنفسهم فقط، بل نحن من نتابع ونهتم ..و كلّ الغافلين المعزولين عما يجري من حولهم سواء بجهل وحسن نية ... أو بأنانية ولامبالاة طالما هم في عيشهم الرغيد.
على أي حال، فأرى أن تضعي مقتطفات يا أسماء من كل مرحلة وليس كامل الصفحات.