لما سمعت المدينة مقالة مكة اشتعلت ولا اشتعال الذبالة، وبرزت بين أنصارها وأعوانها كالبدر وسط الهالة، وقالت:
يالله العجب من دفع الحق وقد وجب , قول ولا معنى , أسمع جعجعة ولا أرى طحنا , ما هذا الفعل الذي أتيت , لقد وقعت فيما أبيت , وارتكبت ما عنه نهيت.
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
ويك _ تخفيف ويحك _ ارفعي ذيل إعجابك , وخففي فقد آذتك بعض أثوابك.
هيهات,,,,,,,,,
أين النجم من البدر، و القطر من البحر، ولكن اليوم خمر وغدا أمر!
فلأن كان فيك مقام إبراهيم الخليل فعني المقام الجليل, وإن كانت كعبتك بثينة الحسن فحال كله جميل،
وإن فخرت بالبيت المقابل بالبيت المعمور فكل بيت من بيوتي بنور الحبيب مغمور.
وإن أتيت بالصفا، أتيت بالنبي المصطفى، وإن جئت بالتنعيم جئت بروضة من جنات النعيم ، وإن نظرت إلي من عين البيت وزمزم
بالمقلة السوداء، قابلتك بالقبة الخضراء وبهرتك من بيت مال فخاري بالبيضاء والصفراء ونظرت أليك من عيوني الزرقاء.