بسم الله الرحمن الرحيم
أعطنى فكرك أخى ـ أختى ـ حتى نسير سويا فى أرض خضراء ، تحفها الأشجار ، وتغرد عليها ا لطيور ، المكان هادئ ، والجو صافٍ ، فمن هنا سنبدأ السرد.
قصة شاب ، من الشباب ، يفعل ما يفعله أغلب الشباب ، دون فكر ولا روية ، لكنه ذات يوم أحس بأنه يُصطفى ، فاستبشر خيرا ، ما يتمناه يحقق له ، ما يظنه سرعان ما يحدث ، ــ نعمة يتمناها الكل ــ ، لكنه تطلع إلى الهوى ، وظن أن النجاة فيه ، فحاول التدبر فيه من حيث هو ، من حيث لذته ، لا من حيث نتائجه ، ولا من حيث أهله ، وتماااادى ، وتمااااادى ، حتى صار واحدا من أعوانه ، دون أن يدرى ، ودون قرار صارم ، ولكنه نوى وتتابع ، فسلبت منه النعم التى فضله الله بها ــ حتى صار إنسانا لا يشعر بنفسه ، والأدهى من ذلك والأمر ،أنه فى كآبة مستديمة ، وفى قلق لا يتوقف ، فجلس مع نفسه يحدثها هنية ، فسااااااالت دموعه ، فزاد فى التدبر والمقارنة بين هذا وذاك ، فكثرت العبرات حتى إشرأبت نفسه إلى الإنتحاار، نعم لقد إستحوذ الشيطان عليه وعلى أمثاله ، فأهداهم الخيبة ،و الندم ، لأنهم تقربوا إليه بالمعاصى ، وبالمخالفة بعدوا عن الله ، واقترفوا ما نهوا عنه فكانت نتيجتهم " ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا " ، فالجزاء من جنس العمل ، ....... وها نحن قد إقتربنا إلى الخروج من هذه الحديقة الجميلة ذات الخضر والشجر وتغاريد العصافير ، والقصة ما زالت مستمرة مع هذا الشاب ، ودمعه لم يزل سيااااال ...... ولكن أنظروا تجاه اليمين !!! ماهذااااا؟ إنها لافتة !!!!
تقوووووووووووووووووووووووووول:
إصغوا معى أتسمعون شيئا ؟
الكل فى صمت ، وإستغراب!!!
وهى تتكلم ، نعم إنها تقول :
آآآه أنا أسمع نفسى الآن تتكلم ، ولعلكم أنتم كذالك ، فتدبروا قولها ، ولا تتركوها تهلككم كما أهلكت من كان قبلكم ، ولا تتمادى معها فى ما تظنه يعصى الله ..... حتى لا تكون كالشاااااب ، الذى ما زال دمعه يسيل!!!!!!!
" ونحن الآن بعد قرآتنا لهذه الهمسة نرى نهاية الحديقة ، لا لا نرى نهاية الصفحة ، وأقول لكم هل وصل مرادى؟، فالتزموا بهذه النصيحة إخوتى"