أقرأ الآن كل التفاصيل بشوق شديد ولهفة ولم أستطع وقف دمع في عيوني ... رأيت بعض الأسئلة والفقرات التي تحتاج لردود أو تعليق مثل :
ركّب الجنود خزائن الطلقات في البنادق........ فهتفنا (سلميّة... سلميّة..... سلاح لأه.....).... فخلعوها من جديد..... ولان قلب الضابط للناس..... فحملوه على الأعناق وهتف معهم....... كانت عيناه حائرتين ولسانه هادرًا.... ترى أي مصير ينتظرك أيها المسكين؟...... مخالفة الأمر في الجيش معناه المحاكمة العسكرية وربما الموت...... [في الغد ستظهر صورة الضابط في الصفحة الأولى في الجريدة......]
دعني أبشرك .. لا تقلق عليه .. أصدر المجلس عفوا شاملا عن كل الضباط الذين شاركوا الشعب في المظاهرات .. (لعلك علمت هذا بعد ذلك ولكنك لم تشر إلى هذا في موضوعك)
سقطتْ أقسام الشرطة واحدة تلو الأخرى بسلاحها في أيدي البلطجية....... احترقتْ الأقسام والنيابات ودواوين المحافظات ولجان (الحزب الوطني) ونقاط الإطفاء..... حوادث القتل والسرقة بالجملة..... عشرات الفتيات وقعن ضحية الاغتصاب في حيّ المهندسين...... اللصوص يستخدمون الميكروفونات لترويع السكان في ميدان لبنان...... اللصوص يختطفن النساء بالبنادق الآلية من مخادعهن في المعادي...... اللصوص يحتلّون المساكن في أطراف القاهرة.......
ملثّمون يهدمون السجون ويطلقون النار على المساجين لإجبارهم على الهرب...... مقتل العشرات في طريق أبي زعبل بلباس السجن...... مقتل مدير سجن الفيوم على يد مجهولين..... وهروب عشرات الآلاف من المساجين في أنحاء الجمهورية.........
ألم يتضح فيما بعد أن 90% من هذه أخبار الاغتصابات والخطف واحتلال المساكن كان إشاعات ومحاولة لإرهاب الناس وإلزام الثوار بالعودة لبيوتهم ؟! أم أن المعلومة عندي خاطئة ؟
كذلك ألم يتضح أن السجون لم يفتحها ملثمين بل حراس السجن أنفسهم وكانوا يقتلون من لا يهرب ؟!
كان للوحتي وجهان.... واحد عن وحدة الجيش والشعب....... والآخر شكر لقناة (الجزيرة) التي أحبّ أن أسمّيها قلم القاضي الفاضل الذي فـُتِحَتْ القدسُ به وبسيوف المسلمين........ وذمّ لتليفزيون أحمد سعيد الذي اختلس ثلاثة أصفار من الملايين ليصبح عدد المتظاهرين ألفين ونصف ألف..على من يكذبون؟!... (الكل هنا في الميدان.... الكل هنا في الصورة...) [تقبّلتْ الأطياف بعضها شعارات بعض... فهتفوا للخبز والحرية والعدالة الاجتماعية (شعار اشتراكي)... "مش هنخاف مش هنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي" (شعار مسيحي).... إلخ]
ما أروع تشبيهك أخي للجزيرة بقلم القاضي الفاضل .. كنت دوما أبحث عن تشبيه مناسب وها قد وجدته .. اسمح لي أخي أن اقتبسه في توقيعي أو في مداخلاتي المستقبلية ..
أما بقية المقاطع والمواقف الرائعة فهذه أعظم وأسمى وأرقى من أن أعلق عليها .. ومن أنا كي أعلق ..