أخبرتني عنها من تعرفها ....قالت :
بينما أنا وهي مترافقتان في الطريق إذ مرت بنا عجوز نعرف ورعها وحبها لله وحبها لكل ما يحب ولمن يحب....حتى إذا رأتنا سلمت علينا واستبشرت وتهللت أساريرها وغمرتها فرحة كبيرة إذ رأت صديقتي فما ملكت إلا أن عبرت عن فرحتها تلك بكلمات زادتها وضوحا وبيانا .....فلما ودعناها التفتت إلي رفيقتي وقالت :
لكم عشت أسائل نفسي بما وقر في روعي من كلمات ربي : "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون " لم أخلق عبثا يا ربي فتُراني لمَ خلقت ؟؟ لا بد أنني لم أخلق عبثا فلم خلقت يا ربي .....؟؟ ما دوري في هذه الحياة يا ربي ؟؟ ....وقد جاءني اليوم وبهذا اللقاء المقدر بعض الجواب ....
أي صديقتي إن فرح هذه المرأة الورعة التقية بلقائي وهي التي إذا ما رأيناها ذكرتنا بالله لمن دواعي الجواب عن سؤالي .....لربما يا صديقتي من أسباب خلقي أن أبعث الفرح والسرور في قلب هذه المرأة التقية ....لعل هذا من دوري ....فليس هذا عبثا ....إنه لمما يقر عيني ويثلج صدري أن أكون سببا لسرور تقية ورعة