الابن الكريم مهند... هل تحب أن نناديك أنت أيضا بالشيخ؟
وهل لقب (شيخ) يتم منحه لكل من يتخرج من الأزهر بعض النظر عن أي شيء آخر؟؟
جزاك الله خيرا ماما هادية
سبحان الله بالأمس وأنا أكتب هذ الرد كتت أفكر فى كتابة موضوع عن ألألقاب التى تتداولها بعض الفرق أو الحركات الأسلامية والمعاهد أو الجامعات أو بمعنى أخر كل من جمعهم صفة واحدة من العلم أو العمل
كالصوفية والسلفية والجهادية والشيعة
وكل حركة تكثر فيها الألقاب والمسميات بما يناسب فكرها وتعبر به عن ما تحب وما تريد
فمثلا الصوفية تكثر عندهم ألقاب العارف بالله والناسك والزاهد والولى والمريد وأهل الطريق والمربى وغير ذلك من الألقاب التى تعبر عن الرغبة فى الصلة بالله وسلوك الطريق اليه وطريق ذلك من التربية والزهد والتنسك والرياضة
والسلفية تجد عندهم ألقاب ناصر السنة و المحدث "وهى طبعا ألقاب كان يتداولها المحدثون" ويكثرون التكنى تشبها يالصحابة كأبى فلان وأبى فلان ويحرصون على ذكر لفظ"ابن" فى التعريف بسلسلة نسبهم كفلان بن فلان بن فلان مع أن أكثر المعاصرين يذكرون سلسة النسب بدون لفظة"ابن"
وهذه الألقاب تعبر عن الرغبة فى التشبه بالنبى صلى الله عليه وسلم والصحابة والعودة لكل ما له علاقة بالسلف سواء أكان من باب العبادات أو العادات والحرص على التمسك بالنصوص بل بظواهرها
والحركات الجهادية لها نفس القاب السلفية غير أنهم يزيدون عليها ألقاب تتعلق بالجهاد والحكم الأسلامى كألقاب الأمير والمجاهد يطلقون على عملياتهم العسكرية غزوات ويشيرون للدول الغربية بالدول الصليبية وغير ذلك رغبة فى التأسى ليس بالسلف فقط بل وبألفاظهم وعباراتهم وأسمائهم
والشيعة تكثر عندهم ألقاب أيت الله والحجة والمرجع الأعلى وغيرها من الألقاب التى تعبر من وجهة نظرى عن محاولة للأستقلال عن أهل السنة بشكل كامل وعن ألقابهم فلقب الأمام الذى يكثر عند علماء أهل السنة لا يستجيزه الشيعة لأنهم يختصونه بالأمام المعصوم من ذرية سيدنا على رضى الله عنه
كما أنهم لم يستخدمو القاب شيخ الأسلام وغيرها من الألقاب لأنها اختصت بالسنة وهم لا يريدون التشبه بالسنة فى أى شئ
كما يكثر عند الشيعة أسماء منتظر و مهدى وكروبى ربما نسبة لكربلاء ولا يسمون من اسماء الصحابة إلا اسماء قليلة حتى أن البعض كتب ضمن المستحيلات أن تجد شيعى يسمى معاوية
لكن لم يكن يختر ببالى أن أكتب عن الألقاب التى يتداولها الأزهرية
فكما قال أحمد فإن لقب الشيخ يتنادى به الأزهريون دون مراعاة لأى اعتبار غير أن هذا اللقب هو ما سينتهى إليه فى قابل أيامه إن شاء الله
فلعله تيمنا واستبشارا بما يتمناه
وأذكر أننا ونحن فى المدينة الجامعية كان كل الطلبة مشايخ بمن فيهم طلاب الكليات غير الشرعية وكان لا يأنف من هذ اللقب إلا غير الملتزمين من الطلاب
حتى أن موظفى المدينة والكلية وأفراد الأمن كانو لا ينادون الطلاب إلا "ب" يا شيخ
وأفراد الغرفة الواحدة كانو لا ينادون بعضهم بأسمائهم المجردة وإنما يا شيخ فلان ويا شيخ فلان
هو لقب فيه تسامح كبير بين الأزاهرة
وإن كنت لا أخفى مكانة الأخ الحبيب فى قلبى
عموما لعل اختلاف المجتمعات هو ما أوجد هذا الفارق
وإن كان احمد بالنسبة إليكم طالبا فهو بالنسبة إلينا شيخا
عدّى "فوّتى" يا ماما هادية