المحرر موضوع: فصل النوادر  (زيارة 47824 مرات)

0 الأعضاء و 9 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 708
  • الجنس: ذكر
رد: فصل النوادر
« رد #80 في: 2010-12-10, 09:40:04 »
كويس ان اتضحت نواياك يا نووي

مستحيل بعد كده نخطب لك او نفكر ندخل لك في جوازة....

على فكرة أحمد لم يسكت لانك غلبته... ولكن لأنه آثر الصمت هربا من الجدال

لكن كلامك الذي ذكرته فيه مغالطات كثيرة جدا

أقول هذا فقط لتنبيه من يتابع الموضوع حتى لا يحسب ان هذه هي النظرة الشرعية لوضع الاسرة

والحديث الذي ذكرته مختلف في تصحيحه وأكثر العلماء لا يصححونه


صدقتم، بورك فيكم، ولأني استأت أيضا من العبارة الأخيرة؛ فهي ليست جدالا كسابقاتها من العبارات في نفس المشاركات، ولكنها أسلوب "خطابي" يخرج فيه أحد المتحاورين عن النقاش إلى أمر محاوره ونهيه!

وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

جواد

  • زائر
رد: فصل النوادر
« رد #81 في: 2010-12-10, 11:42:53 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معذرة على التدخل، لكن لفت نظري النقاش السابق و وددت أن ألفت الأنظار الى أمور بسيطة،

بداية، من الظلم أن نضع الجميع في كفة واحدة ونطلق الحديث على العموم، فلا كل الرجال ذئاب ولا كل النساء ثعالب !

وكأفراد أحسبهم يحبون الدين ومكارم الأخلاق، فالمنطقي ألا يوجد عندهم الصفات البشعة التي تحدثتم عن وجودها في بعض الأزواج والزوجات، وان كان لابد أن يكون هناك قصور،
فالمنطقي أيضا أن يكون في الحيز الذي يطاق ويمكن التعامل معه والعمل على تقويمه للطرفين.

أقول هذا لأنني ألاحظ دوما أننا ننقل صورا بعيدة عنا جدا، ربما تكون موجودة في فئة أخرى في المجتمع لكن ، لا أتخيل أبدا أن تكون موجودة عن شخص يسعى لإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بحق وصدق.

الأمر الثاني أنه على الرغم من كل ما ذكر عن المآسي الا أنه تبقى هناك فئة موجودة على النقيض مما ذكر، بل وتضرب أروع الأمثلة للبيوت المسلمة حتى في أشد المحن والفتن التي تتعرض لها،
هذه الأمثلة وان كانت قليلة الا أنها موجودة وأستطيع أن اراها من حولي، ولا يجب أن نسقط هذه الفئة من نظرتنا حتى تتوازن الأمور،

أخيرا بالنسبة لنقطة معاملة المرأة في المجتمع المصري،
فللأسف كلام أختنا "حلم" صحيح لكن النساء هم السبب الرئيسي فيه وان كان للرجال مسؤولية أيضا،

فحين يجد الرجال المرأة وقد أصبحت مهندسة معمارية أو حتى سائق ميكروباص فكيف لهم أن ينظروا لها على أنها امرأة ؟

المرأة عند الرجل تعني الضعف والإستكانة والحنان والعاطفة، ومادامت المراة قررت أن تخرج الى مجالات عمل الرجال وتزاحم في المواصلات والطوابير فلا تتوقع أن تظل النظرة هكذا،

بل حتى هذا الأمر انتشر بين المتدينات بكل أسف، تحت عبارات اثبات الذات وخدمة المجتمع وعدم تهميش عقولهن ووووو وكثير جدا من الحجج،

ولكني لا أعمم أيضا، فهذه الظاهرة أخذت الصالح بالطالح، وظلمت الكثيرات من النساء حقا اللواتي لم يرغبن يوما أن يكن رجالا !

كما أن ما حدث شجع أشباه الرجال على الظهور والمجاهرة بأنفسهم، فتركوا المسؤلية وأهملوا جانب القوامة وركنوا الى العيش في ظل المرأة العاملة !

ولا عجب إذن من انهيار الحال.
« آخر تحرير: 2010-12-10, 11:46:49 بواسطة جواد »

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: فصل النوادر
« رد #82 في: 2010-12-10, 13:27:08 »
كويس ان اتضحت نواياك يا نووي

مستحيل بعد كده نخطب لك او نفكر ندخل لك في جوازة....

على فكرة أحمد لم يسكت لانك غلبته... ولكن لأنه آثر الصمت هربا من الجدال

لكن كلامك الذي ذكرته فيه مغالطات كثيرة جدا

أقول هذا فقط لتنبيه من يتابع الموضوع حتى لا يحسب ان هذه هي النظرة الشرعية لوضع الاسرة

والحديث الذي ذكرته مختلف في تصحيحه وأكثر العلماء لا يصححونه


صدقتم، بورك فيكم، ولأني استأت أيضا من العبارة الأخيرة؛ فهي ليست جدالا كسابقاتها من العبارات في نفس المشاركات، ولكنها أسلوب "خطابي" يخرج فيه أحد المتحاورين عن النقاش إلى أمر محاوره ونهيه!

الحوار لم يعد حوار مطلقا بعد أن بدأ البعض يدخل في نية البشر ويحاسبهم عليها أيضا .. أستغفر الله العظيم ..
إن كنت أخطأت فلم لا توضحوا هذا الخطأ وتناقشوه بدل من هذا الأسلوب المستفز ؟!

ثم ..

اقتباس
أقول هذا فقط لتنبيه من يتابع الموضوع حتى لا يحسب ان هذه هي النظرة الشرعية لوضع الاسرة

لم يذكر أحد هنا النظرة الشرعية لوضع الأسرة أصلا .. بل كنا نتناقش في جزئية فرعية ومحددة .. وكل مداخلاتي - لو أنكم قرأتموها - عبارة عن أسئلة ومقارنة ورد على عبارة محددة ولم أضع أي تصور عن وضع الأسرة .. إلا لو كنتم تردوا على نواياي التي اقتبستها من مقال الشيخ " على الطنطاوي " .. وهذا له معنى أخر لن اخوض فيه الآن لأنني لن أفترض صحة هذا الأدعاء ..

وارجعوا عدة مشاركات للوراء ستجدوا أن الأخ أحمد هو الذي طرح فتوى بأن خدمة المرأة لزوجها غير واجبة .. وأنا بدأت بنقاش بعض الأفكار المتعلقة بالموضوع .. فإن أردتم نقاش كلمي فهذا ما أردته أصلا  .. وإن أردتم انسحابا فلا تغطوه بأشياء من قبيل " اتضحت نواياك " " مستحيل نخطب لك أو ندخل لك في جوازة " " كلامك به مغالطات " " تنبيه من يتابع الموضوع " " أستأت من العبارة الاخيرة " .. فهذا ليس أسلوبا للنقاش ..

« آخر تحرير: 2010-12-10, 13:56:00 بواسطة elnawawi »

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 708
  • الجنس: ذكر
رد: فصل النوادر
« رد #83 في: 2010-12-10, 14:16:55 »
بسم الله

شوف يا أخ النووي أنا وافقت ماما فرح فيما يخصني من حديثها فقط وهو تحديدا:


على فكرة أحمد لم يسكت لانك غلبته... ولكن لأنه آثر الصمت هربا من الجدال

لكن كلامك الذي ذكرته فيه مغالطات كثيرة جدا

أقول هذا فقط لتنبيه من يتابع الموضوع حتى لا يحسب ان هذه هي النظرة الشرعية لوضع الاسرة

والحديث الذي ذكرته مختلف في تصحيحه وأكثر العلماء لا يصححونه


وأضفت على هذا ما قلته:

صدقتم، بورك فيكم، ولأني استأت أيضا من العبارة الأخيرة؛ فهي ليست جدالا كسابقاتها من العبارات في نفس المشاركات، ولكنها أسلوب "خطابي" يخرج فيه أحد المتحاورين عن النقاش إلى أمر محاوره ونهيه!



أي لأني آثرت الهرب الصمت هربا من الجدال، واستياء من العبارة المشار إليها!

والاستياء حق تكفله جميع الأنظمة الدولية  :emoti_282:

والتعبير عن هذا الاستياء أيضا إلا نظام مبارك  :emoti_282:

ومثل الاستياء الإضراب .. وصمتي هذا إضراب ليس أكثر!

فالإضراب هو العدول عن الشيء إلى شيء آخر يقابله وأشهر أدواته اللغوية "بل" وستأتي عنها نادرة .. إن شاء الله
وقد أضربت عن استمرار الحديث بالصمت. هربا من الجدال واستياء من العبارة .. بس كده!

ولم أغط شيئا بشيء، لاسيما أني أحسن سياق الجدل لصالحي ولو كنت أعلم أني على باطل؛ فلا أحتاج لمثل هذه التغطيات المكشوفة

[[[[هذه مشاركة سيئة جدا .. ليتني ما كتبتُها  sad:(  sad:( ]]]
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: فصل النوادر
« رد #84 في: 2010-12-10, 14:39:25 »
بسم الله

شوف يا أخ النووي أنا وافقت ماما فرح فيما يخصني من حديثها فقط و....

سبحان الرحمن .. ماما فرحت حازت على موافقتك دون أي جهد منها أو مشاركة ..

شفت يا ماما فرح الكل دايما معاك على طول الخط ..

أي لأني آثرت الهرب الصمت هربا من الجدال، واستياء من العبارة المشار إليها!

والاستياء حق تكفله جميع الأنظمة الدولية  :emoti_282:

والتعبير عن هذا الاستياء أيضا إلا نظام مبارك  :emoti_282:

ومثل الاستياء الإضراب .. وصمتي هذا إضراب ليس أكثر!

فالإضراب هو العدول عن الشيء إلى شيء آخر يقابله وأشهر أدواته اللغوية "بل" وستأتي عنها نادرة .. إن شاء الله
وقد أضربت عن استمرار الحديث بالصمت. هربا من الجدال واستياء من العبارة .. بس كده!


إضراب ! إيه اللي حصل ؟! مش أنت برضه النظام (صاحب الموضوع ومدرس الفصل) وأنا المعارضة ؟! هي الآية انقلبت ؟!
لما النظام يقول إضراب أقول أنا إيه بقى ؟!عموما حاضر يا شيخنا أنا غلطان وأسحب طلبي/أمري/نهي/نصيحتي (كما يحلو لك تسميتها) .. ويمكنك القول أن إضرابك نجح في مبتغاه واستجابت المعارضة لك .. مبسوط ؟!
ممكن نرجع بقى نلحق المجتمع اللي بيغرق ده والأسر اللي بتتفكك والعك ده كله اللي بيحصل ؟!


ولم أغط شيئا بشيء، لاسيما أني أحسن سياق الجدل لصالحي ولو كنت أعلم أني على باطل؛ فلا أحتاج لمثل هذه التغطيات المكشوفة


مش أول واحد في المنتدى .. الأخ رفعت سبقك .. وأكيد هينبسط منك جدا جدا ... جدا ..

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 708
  • الجنس: ذكر
رد: فصل النوادر
« رد #85 في: 2010-12-10, 15:03:45 »
بسم الله

شوف يا أخ النووي أنا وافقت ماما فرح فيما يخصني من حديثها فقط و....

سبحان الرحمن .. ماما فرحت حازت على موافقتك دون أي جهد منها أو مشاركة ..

شفت يا ماما فرح الكل دايما معاك على طول الخط ..


وده يبقى اسمه ايه ده بقى  :blush::
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل حلم

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1079
رد: فصل النوادر
« رد #86 في: 2010-12-10, 16:00:56 »
بسم الله

شوف يا أخ النووي أنا وافقت ماما فرح فيما يخصني من حديثها فقط و....

سبحان الرحمن .. ماما فرحت حازت على موافقتك دون أي جهد منها أو مشاركة ..

شفت يا ماما فرح الكل دايما معاك على طول الخط ..


وده يبقى اسمه ايه ده بقى  :blush::



ده عشان أنت غلطت وقلت ماما فرح والكلام أصلا ماما هادية اللي قالته . بس كدة .
لا إله إلا الله.

غير متصل حلم

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1079
رد: فصل النوادر
« رد #87 في: 2010-12-10, 17:09:36 »


يا جماعة لو خدناها حقي وحقك البيت هيتخرب بعد أسبوع

لكن لو خدناها مودة ورحمة الاتنين هيتسابقوا في إرضاء بعض


خليكوا حلوين وطيبين هتلاقوا الدنيا جميلة وحلوة وكله تمام





تمام ماما فرح    good::)(

هذا ما قصدته بالتحديد .
« آخر تحرير: 2010-12-10, 17:53:30 بواسطة حلم »
لا إله إلا الله.

غير متصل حلم

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1079
رد: فصل النوادر
« رد #88 في: 2010-12-10, 17:39:53 »
اقتباس
وراجع فعله صلى الله عليه وسلم عندما اختلفت فاطمة رضى الله عنها مع علي رضي الله عنه حول موضوع الخدمة ففيه فوائد عديدة ..



ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتها ؟؟؟
« آخر تحرير: 2010-12-10, 18:08:44 بواسطة حلم »
لا إله إلا الله.

غير متصل حلم

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1079
رد: فصل النوادر
« رد #89 في: 2010-12-10, 17:51:33 »



أقول هذا فقط لتنبيه من يتابع الموضوع حتى لا يحسب ان هذه هي النظرة الشرعية لوضع الاسرة

والحديث الذي ذكرته مختلف في تصحيحه وأكثر العلماء لا يصححونه



وما هي النظرة الشرعية لوضع الأسرة يا ماما هادية  ؟


هذا للعلم بالشيء وليس لغرض الجدال أبداً.
لا إله إلا الله.

غير متصل حلم

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1079
رد: فصل النوادر
« رد #90 في: 2010-12-10, 18:46:03 »
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أخ جواد



اقتباس
أقول هذا لأنني ألاحظ دوما أننا ننقل صورا بعيدة عنا جدا، ربما تكون موجودة في فئة أخرى في المجتمع لكن ، لا أتخيل أبدا أن تكون موجودة عن شخص يسعى لإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بحق وصدق.


الحالات التي ذكرتها أخ جواد  حالات حقيقية ... وللأسف كلها في مصر ... والبعض يتذكر قال الله وقال الرسول في حقوقه فقط لا غير .. وليس في منهج حياته بالكامل .  على كل حال عن نفسي  لم  أقصد التعميم أبداً ولا أظن أن أحد منا يمكنه أن يعمم .. .


اقتباس
الأمر الثاني أنه على الرغم من كل ما ذكر عن المآسي الا أنه تبقى هناك فئة موجودة على النقيض مما ذكر، بل وتضرب أروع الأمثلة للبيوت المسلمة حتى في أشد المحن والفتن التي تتعرض لها،
هذه الأمثلة وان كانت قليلة الا أنها موجودة وأستطيع أن اراها من حولي، ولا يجب أن نسقط هذه الفئة من نظرتنا حتى تتوازن الأمور،



كلام صحيح .. ولله الحمد عندي من أمثلة هذه البيوت الكثير والكثير ... ومن قال لي أنه لا يحق للزوج مطالبة زوجته بخدمته كان رجل .. ومن قالي لي أن من حقوق الزوجة على الزوج أن يحضر لها خادمة لو كان في إمكانه ذلك طبعا .. كان أيضاً رجل ... فلله الحمد هناك الكثير من الأسر التي تتقي الله ومنهجها في الحياه كتاب الله وسنة رسولنا الكريم .



اقتباس
المرأة عند الرجل تعني الضعف والإستكانة والحنان والعاطفة، ومادامت المراة قررت أن تخرج الى مجالات عمل الرجال وتزاحم في المواصلات والطوابير فلا تتوقع أن تظل النظرة هكذا،




emo (30):

ولكن لا تنسى أن هناك حالات خاصة نظراً لغلاء المعيشة تضطر الزوجة الخروج للعمل ...




اقتباس
بل حتى هذا الأمر انتشر بين المتدينات بكل أسف، تحت عبارات اثبات الذات وخدمة المجتمع وعدم تهميش عقولهن ووووو وكثير جدا من الحجج،


هذا النوع من الزوجات حلال عليهم بقى معاملتهم كالرجال ... خليهم يثبتوا ذاتهم كويس ... ويوفقوا بين العمل ومتطلبات البيت والزوج والأولاد .



لا إله إلا الله.

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: فصل النوادر
« رد #91 في: 2010-12-10, 19:35:26 »
اقتباس
وراجع فعله صلى الله عليه وسلم عندما اختلفت فاطمة رضى الله عنها مع علي رضي الله عنه حول موضوع الخدمة ففيه فوائد عديدة ..

ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتها ؟؟؟

عن أبي هريرة أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما وشكت العمل فقال ما ألفيتيه عندنا قال ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم تسبحين ثلاثا وثلاثين وتحمدين ثلاثا وثلاثين وتكبرين أربعا وثلاثين حين تأخذين مضجعك (رواه مسلم)

عن علي أن فاطمة اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها وأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم على مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري ثم قال ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم

وفي رواية أخرى زاد في الحديث قال علي : ما تركته منذ سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قيل له : ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين ..


غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 708
  • الجنس: ذكر
رد: فصل النوادر
« رد #92 في: 2010-12-11, 19:55:58 »
بسم الله الرحمن الرحيم

نادرة جديدة

- يعني نادرة، وجديدة في نفس الوقت  :emoti_282: -

في المذهب الشافعي
صلاة الجمعة في الحواضر الإسلامية المعاصرة لا تجزئ في أداء الفريضة
ويجب إردافها بصلاة الظهر

وذلك لتعدد المساجد المتقاربة التي تؤدى فيها الجمعة في وقت واحد


!
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
رد: فصل النوادر
« رد #93 في: 2010-12-11, 22:38:42 »
بسم الله الرحمن الرحيم

وذلك لتعدد المساجد المتقاربة التي تؤدى فيها الجمعة في وقت واحد


!


وما المشكلة في ذلك ؟


غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 708
  • الجنس: ذكر
رد: فصل النوادر
« رد #94 في: 2010-12-11, 22:42:26 »
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وذلك لتعدد المساجد المتقاربة التي تؤدى فيها الجمعة في وقت واحد


!


وما المشكلة في ذلك ؟



لأنه لا تصح صلاة الجمعة عندهم إذا تعددت في المصر الواحد
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
رد: فصل النوادر
« رد #95 في: 2010-12-11, 22:52:07 »
 :emoti_17:

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: فصل النوادر
« رد #96 في: 2010-12-15, 16:37:30 »


كيف تشبه العلاقة بين الزوج وزوجته بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم والعلاقة بين المدير ومرؤسيه ؟ هناك مجموعة جوهرية من الاختلافات

- الرابط بين الزوجين هو "ميثاقا غليظا" بينما لا يوجد رابط حقيقي بين الحاكم والمحكوم ..
- لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أمر أحد بالسجود أن يسجد للحاكم ..
- ليس على المحكوم أن يستأذن الحاكم قبل أن ينام وقبل أن يذهب لقيام الليل وقبل أن يصوم تطوع ..
- ليس للحاكم على المحكوم درجة بنص القرآن ..
- لو بات المحكوم وحاكمه غاضب عليه لا تلعن الملائكة المحكوم حتى يصبح ..
- المحكوم ليس كالأسير بالنسبة للحاكم والمرأة "عانية" عند زوجها بنص حديث سيد الخلق أجمعين ..
- للزوج خصوصية أن من أطاعته بالإضافة إلى صلاتها وصيامها خيرها الله عز وجل من أي أبواب الجنة شاءت ..
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أتى رجل بابنته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيعي أباك .. فقالت والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته قال حق الزوج .. على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها أو انتثر منخراه صديدا أو دما ثم ابتلعته ما أدت حقه  ... قالت والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تنكحوهن إلا بإذنهن  ( والحديث صحيح واللي مش عاجبه  ::ooh:: )
- جرى العرف لأكثر من ألف وأربعمائة سنة هي عمر الإسلام في كل الأمصار على أن المرأة تخدم زوجها وأن خدمة الزوجة من حسن المعاشرة ولم يجر اي عرف على أن من حقوق الحاكم على المحكومين خدمته ولو فعل الحاكم ذلك لكان استعباد .. فتوقف أخي بارك الله بك عن هذا القياس أو التشبيه (أو ما يحلو لك تسميته) الفاسد ..
وراجع فعله صلى الله عليه وسلم عندما اختلفت فاطمة رضى الله عنها مع علي رضي الله عنه حول موضوع الخدمة ففيه فوائد عديدة ..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعود لمناقشة مداخلة النووي الاخيرة التي اعترضت عليها، ويهمني بداية ان أناقش الحديث الذي ذكره

هذا الحديث يبدو لكثيرين انه حديث حسن او صحيح بمجموع طرقه، وذلك لأنهم يدمجونه مع حديث  "لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها". وحديث السجود فعلا يصل للصحيح لغيره بمجموع طرقه

اما جزئية " لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ قُرْحَةٌ تَنْبَجِسُ بِالْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ تَلْحَسُهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ"
فهذه الجزئية بالذات ضعيفة وواهية

وكنت قد طلبت من الاخ احمد ان يحققها لي، فجمع لي ما وجده من طرقها، لكنه لم يقم بالتحقيق، ربما لانشغاله بما هو أهم بالنسبة له،  اعانه الله...
وقد وافاني بتخريجات كثيرة دمج فيها بين تخريج حديث السجود وتخريج جزئية القيح والصديد التي انا معنية بها:


وبمراجعة ما وافاني به، وهو كثير، لن أثقل عليكم بنقله كله، لاحظت ما يلي:

للحديث ثلاث روايات، واحدة عن أبي هريرة رضي الله عنه، والثانية عن أنس بن مالك، والثالثة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهم اجمعين


1- الرواية التي عن أبي هريرة رضي الله عنه :
عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: جَاءَت امْرَأَة إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت: أَنا فُلَانَة بنت فلَان
قَالَ: قد عرفتك فَمَا حَاجَتك
قَالَت: حَاجَتي إِلَى ابْن عمي فلَان العابد
قَالَ: قد عَرفته
قَالَت: يخطبني فَأَخْبرنِي مَا حق الزَّوْج على الزَّوْجَة فَإِن كَانَ شَيْئا أُطِيقهُ تزوجته
 قَالَ: من حَقه أَن لَو سَالَ منخراه دَمًا وقيحا فلحسته بلسانها مَا أدَّت حَقه لَو كَانَ يَنْبَغِي لبشر أَن يسْجد لبشر لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا إِذا دخل عَلَيْهَا لما فَضله الله عَلَيْهَا
قَالَت: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أَتزوّج مَا بقيت الدُّنْيَا"
رَوَاهُ الْبَزَّار وَالْحَاكِم كِلَاهُمَا عَن سُلَيْمَان بن دَاوُد اليمامي عَن الْقَاسِم بن الحكم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد
قَالَ الْحَافِظ سُلَيْمَان واه وَالقَاسِم تَأتي تَرْجَمته


إذن فقد قال الحافظ عنها أن سليمان بن داود واه.. اي ضعيف
وبالتالي فالحديث ضعيف لضعف إسناده. أما قول الحاكم أنه صحيح الإسناد فيقدم عليه رأي الحافظ لأن الحاكم معروف بتساهله في التصحيح
وفي الحقيقة لو كان الحديث صحيحا، لكان موقف المرأة عاقلا جدا، وكان على كل النساء ان تحذو حذوها.. فمن تستطيع القيام بمثل هذا الحق؟  ولو كان على سبيل المبالغة كما قال شراح هذا الحديث

والرواية التي عن أنس بن مالك :
وَعَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ أهل بَيت من الْأَنْصَار لَهُم جمل يسنون عَلَيْهِ
وَإنَّهُ استصعب عَلَيْهِم فَمَنعهُمْ ظَهره وَإِن الْأَنْصَار جاؤوا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا إِنَّه كَانَ لنا جمل نسني عَلَيْهِ وَإنَّهُ استصعب علينا ومنعنا ظَهره وَقد عَطش الزَّرْع وَالنَّخْل فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لاصحابه قومُوا فَقَامُوا فَدخل الْحَائِط والجمل فِي ناحيته فَمشى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحوه فَقَالَت الْأَنْصَار يَا رَسُول الله قد صَار مثل الْكَلْب نَخَاف عَلَيْك صولته قَالَ لَيْسَ عَليّ مِنْهُ بَأْس فَلَمَّا نظر الْجمل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقبل نَحوه حَتَّى خر سَاجِدا بَين يَدَيْهِ فَأخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بناصيته أذلّ مَا كَانَت قطّ حَتَّى أدخلهُ فِي الْعَمَل فَقَالَ لَهُ أَصْحَابه يَا رَسُول الله هَذَا بَهِيمَة لَا يعقل يسْجد لَك وَنحن نعقل فَنحْن أَحَق أَن نسجد لَك قَالَ لَا يصلح لبشر أَن يسْجد لبشر وَلَو صلح لبشر أَن يسْجد لبشر لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا لعظم حَقه عَلَيْهَا لَو كَانَ من قدمه إِلَى مفرق رَأسه قرحَة تنبجس بالقيح والصديد ثمَّ استقبلته فلحسته مَا أدَّت حَقه


أخرجها شعيب الأرناؤوط، وكان ملخص تعليقه عليه:
صحيح لغيره دون قوله: "والذي نفسي بيده لو كان من قدمه ... الخ"، وهذا الحرف تفرد به حسين المرُّوذي عن خلف بن خليفة، وخلف كان قد اختلط قبل موته.
أي أنه بين ان الجزئية التي هي محل بحثنا، والمتعلقة بلحس القرحة والصديد ليست صحيحة، بل تفرد بها راو واحد، وكان قد اختلط قبل موته، أي صار ينسى ويخطئ في الرواية...

والرواية التي عن أبي سعيد الخدري،
 - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ أَتَى رجل بابنته إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن ابْنَتي هَذِه أَبَت أَن تتَزَوَّج فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أطيعي أَبَاك
فَقَالَت وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أَتزوّج حَتَّى تُخبرنِي مَا حق الزَّوْج على زَوجته قَالَ حق الزَّوْج على زَوجته لَو كَانَت بِهِ قرحَة فلحستها أَو انتثر منخراه صديدا أَو دَمًا ثمَّ ابتلعته مَا أدَّت حَقه
قَالَت وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أَتزوّج أبدا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تنكحوهن إِلَّا بإذنهن


رَوَاهُ الْبَزَّار بِإِسْنَاد جيد رُوَاته ثِقَات مَشْهُورُونَ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه

فهذه الرواية الوحيدة التي ظاهرها الصحة.. لكن قد وجدت كلاما للشيخ عبد الله الجديع فيها في كتابه: تحرير علوم الحديث
قال:
روى هذا الحديث جعفر بن عون ، قال : حدثني ربيعة بن عثمان ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن نهار العبدي ، عن أبي سعيد ، به ( 220 ) .
قال البزار : " لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد ، ولا رواه عن ربيعة إلا جعفر " .
وقال الحاكم : " حديث صحيح الإسناد " ، فتعقبه الذهبي بجرح ربيعة .
وربيعة هذا قال يحيى بن معين ومحمد بن سعد : " ثقة " ، وقال النسائي : " ليس به بأس " ، لكن قال أبو زرعة الرازي : " إلى الصدق ما هو ، وليس بذاك القوي " ، وقال أبو حاتم الرازي : " منكر الحديث ، يكتب حديثه "


وبهذا يتبين لنا ان هذا الحديث بهذه الالفاظ ضعيف، وهذا ما تطمئن النفس له، ولهذا لم يرد الاستشهاد به في أي من كتب الفقه او التفسير المعتبرة، والمؤمن الذي خبر الشريعة ورأى ما اولته المرأة من عناية ووصاية وما منحتها اياه من كرامة وحرية وحقوق، يتعجب ان يصدر مثل هذا الكلام من النبي عليه الصلاة والسلام، والذي ما كان له مثيل في اللطف والود جمال اللفظ وروعة البيان.
إذا انتهينا من هذه النقطة ننتقل لما يليها.. وإن كان لدكيم اعتراض عليها فوافونا به بارك الله بكم...
وأدرج لكم في المداخلة التالية كلام الجديع عن هذا الحديث كاملا، ففيه فائدة ان شاء الله


ملاحظة: إن أحب صاحب الموضوع فصل جميع المداخلات المتعلقة بهذه النقطة في موضوع مستقل فلا مانع عندي
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: فصل النوادر
« رد #97 في: 2010-12-15, 16:39:49 »
جاء في تحرير علوم الحديث لعبدالله الجديع

سابعاً ، أن يدل على نكارة الحديث ما يجده الناقد من نفرة منه ينزه عن مثلها الوحي وألفاظ النبوة .
والمقصود أن يقع ذلك الشعور لمن عايش المفردات والمعاني النبوية حتى أصبح وهو يحرك لسانه بالألفاظ النبوية ، وكأنه يتذوق منها ريق النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا قد يرد عليه من الرواية ما يجد له مرارة أو بعض مرارة ، فيرد على قلبه الحرج في نسبة مثل ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيكون ذلك الشعور علامة على علة في الرواية ، توجب عليه بحثاً عن محل الغلط منها حتى يقف عليه .
وليس المقصود أن ينصب الناقد هواه ومزاجه مجرداً لقبول الحديث أو رده ، فإن الرأي يخطئ مهما اعتدل وراقب صاحبه ربه ، والهوى لا تعصم منه نفس .
ومما وجدته يصلح لهذا مثالاً ، حديث بقي في القلب منه غصة زماناً ، حتى اطمأنت النفس لعلته ، وهو حديث أبي سعيد الخدري : أن رجلاً أتى بابنة له إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن ابنتي هذه أبت أن تزوج ، قال : فقال لها : " أطيعي أباك " ، قال : فقالت : لا ، حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته ، فرددت عليه مقالتها ، قال : فقال : " حق الزوج على زوجته أن لو كان به قرحة فلحستها ، أو انتثر منخراه صديداً أو دماً ثم لحسته ما أدت حقه " ، قال : فقالت : والذي بعثك بالحق ، لا أتزوج أبداً ، قال : فقال : " لا تنكحوهن إلا بإذنهن " .
قلت : فهذا الحديث فيما ذكر فيه من وصف حق الزوج على الزوجة بهذه الألفاظ المنفرة المستنكرة ، ليس في شيء من المعهود في سنة أعف خلق الله صلى الله عليه وسلم ، والذي أوتي الحكمة وفصل الخطاب وجوامع الكلم ، وقد فصل الله في كتابه ونبيه ذو الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم في سنته الحقوق بين الزوجين بأجمع العبارات وأحسن الكلمات ، كلها من باب قول ربنا عز وجل : { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } [ البقرة : 228 ] .
وأما علة الحديث فما هي مجرد النفرة من صيغة تلك العبارات ، وإنما روى هذا الحديث جعفر بن عون ، قال : حدثني ربيعة بن عثمان ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن نهار العبدي ، عن أبي سعيد ، به ( 220 ) .
قال البزار : " لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد ، ولا رواه عن ربيعة إلا جعفر " .
وقال الحاكم : " حديث صحيح الإسناد " ، فتعقبه الذهبي بجرح ربيعة .
وكنت اغتررت مدة بكون ربيعة هذا قد أخرج له مسلم في " الصحيح " (221) حديثه " المؤمن القوي " ، من روايته عن محمد بن يحيى بن حبان ، محتجاً به ، فأجريت أمره على القبول في هذا الحديث .
والتحقيق أن تخريج مسلم له لا يصلح الاحتجاج به بإطلاق ، فمسلم قد ينتقي من حديث من تكلم فيه وكان الأصل فيه الثقة ، فيخرج من حديثه ما تبين له كونه محفوظاً .
أما هذا الحديث فالشأن كما ذكر البزار من تفرد جعفر به عن ربيعة ، وهو إسناد فرد مطلق .
وربيعة هذا قال يحيى بن معين ومحمد بن سعد : " ثقة " ، وقال النسائي : " ليس به بأس " ، لكن قال أبو زرعة الرازي : " إلى الصدق ما هو ، وليس بذاك القوي " ، وقال أبو حاتم الرازي : " منكر الحديث ، يكتب حديثه " ( 222 ) .
قلت : والجرح إذا بان وجهه وظهر قدحه فهو مقدم على التعديل ، كما شرحته في محله من هذا الكتاب ، فالرجل أحسن أحواله أن يكون حسن الحديث بعد أن يزول عما يرويه التفرد ، فيروي ما يروي غيره ، أو يوجد لحديثه أصل من غير طريقه بما يوافقه .
وليس كذلك في هذا الحديث .
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 708
  • الجنس: ذكر
رد: فصل النوادر
« رد #98 في: 2010-12-15, 19:15:13 »
بسم الله الرحمن الرحيم

وكنت قد طلبت من الاخ احمد ان يحققها لي، فجمع لي ما وجده من طرقها، لكنه لم يقم بالتحقيق، ربما لانشغاله بما هو أهم بالنسبة له،  اعانه الله...
وقد وافاني بتخريجات كثيرة دمج فيها بين تخريج حديث السجود وتخريج جزئية القيح والصديد التي انا معنية بها:[/color][/size]


جمع لكم الأخ أحمد أولا تخريجات رواية السجود على أنها المعنية بالبحث، وترك لكم تحقيقها، فلما قلتم أن المطلوب رواية القيح تخريجا وتحقيقا، جمع التخريج لديه، وأجل التحقيق لحين الفراغ، إذ كان يستلزم وقتا طويلا هو الآن لا يملكه
وما جاء في التخريجات الأولى من ذكر لرواية القيح كان ذكرا بالتبع، لكنه لم يكن مقصودا بالبحث

والحديث بهذه الرواية مروي عن أربعة من الصحابة هم معاذ بن جبل، وأنس بن مالك، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، رضي الله عنهم، وفي إسناد كل منهم راو أو أكثر ضعفه بعض العلماء، لكن:

كل إسناد منهم لم ينحط لدرجة الموضوع .. لأن تضعيف رواته باللين والاختلاط ونحو ذلك من خوارم الضبط لا العدالة

كما أن هذه الأحاديث رواها الإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، والبزار في مسنده، وغيرهم..
وهذه الكتب ليس فيها الموضوع

وتعدد مخارج الحديث إلى أربعة من الصحابة يرفع الحديث عن درجة النكارة تماما، لاسيما أنه لم يتفرد برواياته متأخرو الرواة كالبيهقي وابن عساكر

وقد ذكره واستشهد به نفر من الفقهاء والمحدثين في كتبهم دون نكير، بل بتوثيق رجاله في بعض الأحيان،
كالمنذري في الترغيب والترهيب
وابن تيمية في فتاويه
وابن القيم في إعلام الموقعين
وابن حجر الهيتمي في الزواجر
والصنعاني في فتح الغفار
وصاحب أسباب ورود الحديث

كما شرحه المناوي ولم ينكره، وذكره أكثر رواة السير منذ محمد بن إسحق  الذي رواه بسند فيه انقطاع، وحتى الأستاذة سميرة الزايد، دون نكير منهم على معناه، ولا تنصيص على ضعف إسناده ونكارته

والقاعدة:

اشتهار الحديث بين المحدثين وإن لم يستلزم صحة الحديث، فإنه يدفع عنه شبهة الإنكار.

وتعدد مخارج الحديث على هذا النحو، مع تضعيف رواة أسانيده من جهة الضبط، يرفع الحديث إلى رتبة الحسن لغيره على الأقل!

أما ما يفعله بعض المعاصرين من إسقاط لراوية فيها انقطاع، ورواية فيها راو مضعف، وهكذا.. يسقطون الروايات واحدة تلو الأخرى حتى لا يبقى أمامهم إلا أقوى رواية عرفت للحديث، فيقولون: تفرد راويها لا يقبل لأنه ممن لا يقبل تفرده ..
فليس يستقيم هذا على صنعة المحدثين

وإلا لما كان للتحسين والتصحيح بمجموع الطرق أي معنى أو فائدة!

ولا يقال إن تفرد الراوي الضعيف (كحسين المروزي) عن أقرانه بزيادة يدخل من باب مخالفة الضعيف للثقة فيرد، لأن شرط الرد أن تثبت المخالفة بين الرواية مشتملة على الزيادة، وبين الرواية دون الزيادة. أما في هذه الحال فالزيادة مؤكدة لمعنى الأصل.


فتضعيف متن الحديث مطلقا من جهة ضعف أسانيده لا أراه عملا صحيحا والله أعلم

وأما كلامكم الكريم، فربما يتغير إذا افترضم صحة الحديث، فأبواب الدلالة واسعة جداا، واللفظ العربي يحتمل ما هو أكثر، وللبلاغة ضروب تدق!

وأحسبكم على مُكنة من كل ذلك

وأما كلام الدكتور الجديع، فشطره الأول نظري محض، دون تطبيقه خرط القتاد.. إذ كان نقد الأسانيد عسر صعب شاق، فليس يبعد القول بأن: نقد المتون قد راح عصره، وذهب رجاله

وقبلا، تناقشت مع غير أستاذ لي متخصص بالحديث في كلام الشيخ الغزالي رحمه الله عن نقد المتون، وهو كلام أدق علميا - من حيث النظر لا التطبيق - من كلام الدكتور الجديع، فقالوا لي جميعا: هو كلام نظري لا غبار عليه
لكن أين الآن من ينقد المتون حق النقد؟

لقد قال السيوطي قبل خمسة قرون:

ولا تضعف مطلقا ما لم تجد .. تضعيفه مصرحا عن مجتهد!

وهو يتكلم عن تضعيف الأسانيد حيث لا يجد المحدث -الذي بوزن السيوطي - إسنادا صحيحا للحديث .. فينهاه السيوطي عن الإطلاق بالتضعيف، لاحتمال وجود ما صح وخفي عنه!

فأما تضعيف الحديث بتذوق متنه وعدم موافقته لما عرف من حديثه صلى الله عليه وسلم فضرب يستلزم السير حتى عوالي النجوم، وقد مضى الذين قالوا: "ليس هذا من حديث شعبة" إلى قبورهم يتنعمون بما انتزعه الله تعالى من علم بقبضهم!

غايتنا في تضعيف الحديث بمتنه أن يخالف صريح المعقول أو منقولا مقطوعا بصحته ومعناه!

وليس في هذا الحديث شيء من ذلك والله أعلم

خلاصة رأيي إلى الآن:

أن الحديث حسن بمجموع طرقه، وهو يدل على عظم حق الزوج على زوجته، بطريق الترشيح* في المبالغة، وهذا الحق يستلزم بالضرورة عظم المسؤولية الملقاة على عاتق الزوج تجاه زوجته، وما كلفه الله عز وجل من واجب العناية بها والقيام بأمرها، ليستقيم له من بعد ما له من حق!

وقد وردت في بيان مسؤولية الزوج تجاه زوجته أحاديث، ونص الفقهاء على أحكام، منها:

كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول
ومن مات دون أهله فهو شهيد ..
وخير الصدقة: لقمة تضعها في فم أهلك
وخيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي
واستوصوا بالنساء خيرا


ومن الأحكام أنه يجب على الزوج الإنفاق على زوجته ولو كانت غنية موسرة يجب في مالها الزكاة، وكان هو فقيرا مدقعا يستحق الزكاة


فالإنفاق على الزوجة، والموت دونها، وحسن معاملتها، مسؤولية شرعية عظيمة، لا يستهان بها، يقابلها حق له على أهله، بالغ النبي صلى الله عليه وسلم في التأكيد على حفظه، كما شدد في وجوب مراعاة مسؤوليته.

وقد سبق قوله تعالى: ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم

فهو نذير للزوج، وإعلام له أنه لا يؤدي لزوجاته حقهن الذي كتب الله لهن بالتعدد، ومع ذلك فقد أباح التعدد، ولم يقل أحد أن المتحري العدل بين زوجاته - مع عدم تحقيقه مصداقا للآية - موقوف أمام ربه للعقاب
فكذلك المرأة حين ينذرها المصطفى ويعلمها أنها لا تؤدي حق زوجها لا يقول أحد أنها إن تحرت أداء حقه فهي موقوفة للعقاب

والله أعلم
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: فصل النوادر
« رد #99 في: 2010-12-15, 21:18:34 »
لو فتحنا باب نقد المتون حسب فهمنا فإننا نفتح الباب على مصراعيه للعلمانين لنقد الدين كله