هي قصة قرأتها يوم أمس على المعتز بالله(4سنوات ونصف)، فقفز إلى رأسي مباشرة مطابقتها لما يجري في سوريا الحبيبة، فأحببت جدا نهايتها فإليكِها :
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
حلّ الربيع بجماله على الغابة الخضراء، فزاد أشجارَها خضرة وأعشابَها كثافة...
اختارت العصفورة أن تبني عُشّها وسط العشب القريب من الأزهار لتنعم فراخها بالدّفء.
وفي الصباح الباكر غادرت الأمّ لتحضر بعض الطعام لفراخها، وعند عودتها فزِعت ممّا رأت !!
هلك أبناؤها ! فهناك من تعدّى على عشّها وقتل فِراخَها ...!!
حزِنت العصفورة كثيرا، وعلمت أن الفيل هو من أقدم على هذه الفعلة الشنيعة وهو في طريقه إلى منبع المياه، وقرّرت الانتقام لأبنائها .
طارت العصفورة بحثا عنه، وحين وجدته قالت له: لقد قتلت فِراخي، وأظنك فعلت هذا لأنك تراني ضعيفة...
فأجابها : نعم، وإن لم تصمتي فسوف أقتلك كما فعلت بصغارك !
حلّقت العصفورة بعيدا خوفا من الفيل، ورأت أن تستشير أصدقاءها في كيفية الانتقام من هذا المتكبّر الظالم.
قالت الطيور :كيف لنا أن نساعدك للنّيل من هذا الفيل الضخم؟
قالت العصفورة: لا أطلب سوى أن تذهَبن معي وتفقأن عينيه، واترُكْن بقية الأمر لي .
فعلت الطيور ما طُلِب منهنّ، فأصبح الفيل أعمى لا يبارح مكانَه وقد نال منه الجوع والعطش.
علمت العصفورة بما حلّ به، فقرّرت أن تكمل خطّتها، فلجأت إلى الضفادع طالبة مساعدتها، فكان لها ذلك .
أخذت الضفادع في النّقيق أسفل تلّة كبيرة، فتوجّه الفيل إلى أصواتها ظنّا منه أنّه على مسافة قصيرة من نبع الماء...
عند وصوله إلى الحافّة تعثّر وسقط من أعلى التلّة وهلك...!!
فرِحت العصفورة بهلاك الظالم المتجبّر .........