زفاف ابنتي بعد 18 يوما تماماً
الاستعدادات للزفاف الميمون أجري بها على قدم وساق..
يفترض بي أن أكون في قمة السعادة والفرح والسرور.. أليس كذلك؟
فهذه ابنتي الكبرى.. وأول فرحة في حياتي... وقد رزقها الله بشاب طيب على دين وخلق ومن عائلة كريمة وفيه كل ما كانت تتمناه
وقد اعاننا الله على كل نفقات الزواج والحفل والتجهيز
الحمد لله على نعمائه وفضله...
لكن مرارة شديدة في حلقي... ووجعا كبيرا في قلبي... وصور الأشلاء ,,,, وبكاء الأطفال,, وتوجع الأمهات... كل هذا يصرخ بي .. يمزقني... ويمنع عني أي فرح او سرور
كيف أفرح وبلدي تنزف
كيف افرح والاطفال يبكون ويصرخون منادين : نريد آباءنا
كيف أفرح والأمهات ثكلن أبناءهن بأبشع أنواع القتل والتعذيب
كيف أفرح ورؤوس الشيب والشبان تركل بالأحذية الدنسة والكرامة تسفح كما تسفك الدماء على ثرى بلدي
لك الله يا سوريا
لك الله يا شام
وحسبنا الله ونعم الوكيل