خاص جدا

[ماما هادية]

صاحبة البنسيون
الحلقة الثانية

مرت الأيام على رشيد في هذا السكن، ولم تتغير معاملة السيدة سامية الجافة معه، ولم تلن أبداً... لكنه لاحظ عنايتها ورقتها مع بقية الطلاب، فهذا تسأله عن امتحاناته، وذاك توقظه لدوامه، والثالث تعد له الشاي الدافئ ليواصل المذاكرة بذهن يقظ...
هذا تسأله ماذا يحب للغداء غداً؟ وذاك تسأله لماذا تأخر عن العشاء؟ .... إلا رشيد... لم يكن يحظى منها حتى بابتسامة إذا ما ردت عليه السلام.. بل إنها لم تنظر في وجهه مرة بشكل مباشر، حتى إنه كان يشك إن كانت قد حفظت ملامح وجهه وقد مضت عليه أشهر مقيماً في بيتها.
انتهى العام الدراسي، وحان موعد الإجازة الصيفية، وأخذ الطلبة يحزمون أمتعتهم بحماس وفرحة، استعداداً لتمضية الإجازة بين أحضان أهاليهم.. وبقي منهم فقط من لم يحالفه النجاح ليدرس في الفصل الصيفي...
وعندما حمل رشيد أمتعته، وتوجه لها ليدفع ما عليه من أجرة، لمس لأول مرة شيئا من رقة في صوتها، أو حشرجة في حلقها وهي تسأله مشفقة إن كان سيعود ليسكن عندها في العام المقبل، اعترته الدهشة من هذا التغيير الذي شعر به... وأجاب بالإيجاب..

عاد رشيد مع من عادوا مع نسمات الخريف الباردة وغيومه الرمادية ... لقد بدأ عام دراسي جديد..
كانت تصرفات السيدة سامية معه قد بدأت تلين قليلا.. لم تبلغ بأي حال درجة الحنان والرقة التي كانت تغمر بها زملاءه.. لكن لا شك أن القسوة والشدة قد اختفتا منها.. وإن كانت تحاول ان تخفي ذلك تحت قناع من الصرامة والحزم...
نعم.. لم يكن ذلك إلا قناعاً يخفي وراءه الكثير...
كان رشيد يحاول ان يكتشف ما وراء القناع.. وتمضي الأيام.. ويزداد رشيد منها عجباً...



يتبع

[سيفتاب]

أشعر بشيء ما لا يعجبني وفي انتظار  التكملة 

[ماما هادية]

صاحبة البنسيون
الحلقة الأخيرة

ومضت الأيام.. وحلت نهاية العالم... وحان موعد الوداع من جديد... لكنه هذه السنة كان مختلفا عن السنة الفائتة، لأن بسام قد تخرج بنجاح من الجامعة، وسيعود إلى بلدته نهائيا، فأقاموا له حفل عشاء ووداع...
 احتفلت السيدة سامية ببسام، وأعدت له ما لذ وطاب... وفي الصباح حمل متاعه وودعها شاكراً مبتسماً مبتهجاً، ممتناً لكل ما قدمته له وبذلته من أجله طيلة سنوات دراسته، حيث كانت له أماً ثانية، خففت عنه وحشته وغربته وافتقاده لحضن والدته، وأكد لها أنه لن ينساها أبداً ولن ينسى معروفها ما أحياه الله. !

رحل بسام ... وخنقت العبرات السيدة سامية.. وانسحبت إلى غرفتها..
تبعها رشيد وحاول أن يواسيها..
لعل قلبه لم يحتمل منظر هذه السيدة الشامخة القوية وهي تتهاوى منكسرة وقد أثقلها الحزن وفاضت من عينيها الدموع... فأراد أن يفعل أي شيء ليخفف عنها..

قالت له: كلهم هكذا... يأتون إليّ شباباً يافعين، أحبهم حب الأم لأبنائها، ويحتلون قلبي ويسكنون فؤادي.. أحنو عليهم وأرعاهم ويقابلون حناني بالمودة والعرفان... ويكبرون .. ويتعلمون.. وينجحون ويتخرجون... ثم يذهبون..
ويمضي كل منهم في طريقه ولا يلتفت وراءه أبدا.. ولا يتذكر أي منهم أن يمر علي ولو ليوم لكي يطمئنني عن أخباره أو يلقي علي السلام...

يرحلون...

وكأنهم لم يأخذوا قطعة من كبدي معهم...

وينسون...

لهذا قررت أن أغلق قلبي دونهم، وألا أسمح لأي طالب جديد أن يسكن فيه.. بل ولا حتى أن يدخله..

قال رشيد: لهذا كنت تعاملينني بقسوة وجفاء في بداية إقامتي عندك؟
قالت: نعم... فعما قريب ستتخرج مثلهم، وترحل كما رحلوا... وتنسانا كما نسينا من قبلك..

كلكم هكذا... تذهبون... وتتركون قلب الأم ينزف من الألم لفراقكم...

لا أحد منكم يفكر أن يزور البنسيون..

أو يرى ما فعله الدهر بصاحبة البنسيون..


تمت

[أحمـد]

سامحكم الله

أبكتني حقا

..

لا إله إلا الله

....

.
خير

..
لا أستطيع حتى أن أضع ابتسامتي التي أداري بها كل انفعال

!
..

[وليد قطب]

جميلة القصة
والصياغة أيضا

سامحكم الله

أبكتني حقا

..

لا إله إلا الله

....

.
خير

..
لا أستطيع حتى أن أضع ابتسامتي التي أداري بها كل انفعال

!
..

                                                                                 

[حازرلي أسماء]

شاء الله تعالى أن أعرف  عن قرب بل أن أعايش أمثال صاحبة البنسيون،  اثنتان هما تحديدا... وأجزم أن معرفتهم وسبر غورهم كنز من أعظم الكنوز، ولكن مما خبرته أيضا أن القليلين جداجدا من يحسنون فهم هؤلاء خاصة وأنهم لا يظهرون مشااعرهم الحقيقية، بل القسوة تكون عنوانهم البادي...وحقيقتهم الثمينة تنتظر من ينقب عنها ولا يكتفي بالمظهر .
أليس كذلك يا صاحبة البنسيون   أقصد يا صاحبة العصا [/color]

[Al-Muslim]

ما أن أنهيت الموضوع، حتى اتصلت بوالدتي الحبيبة من فوري في الشام وسلمت عليها ومازحتها وعاكستها كعادتي، ولم أنه المكالمة إلا بعد أن حصلت على الرضا والقبلات والدعوات الجميلات.

ذكرتني كلمات صاحبة البنسيون بكلمات أمي كلما ودعتها في الشام عائداً إلى الإمارات......

هذه هي حال الدنيا يا صاحبة البنسيون، لقاء وفراق، ومجيء وغياب، وصدق رسول الله "أحبب من شئت فإنك مفارقه"...

اللهم اجمعنا في الجنة مع الأحبة.

[ماما هادية]

 

الحمد لله أن القصة أعجبتكم... وأتمنى أن تذكروها دائما، لتذكركم بأمهاتكم وآبائكم

لهذا أسعدني جدا رد فعل الأخ المسلم، بارك الله به وجعله -وجميعنا- من الأبرار الاخيار

شكرا لثنائك على الصياغة يا مهند.. بكل أسف شعرت أنها أقل بكثير من المستوى المطلوب والذي تستحقه القصة.. لكن يعني.. (على قدي كده)

وتوقعت تأثرك طبعا يا أحمد... بطل مشاغبة بقى وخلليك طيب مع الوالدة 

بارك الله بك يا أسماء... لكني طبعا لسن صاحبة البنسيون
صاحبة البنسيون كانت شديدة على رشيد فحسب...
أما انا -واسألي الشباب عندك أهو-- كله بالعصاية .. من اول جواد لغاية هيما ... مساواة مطلقة ومفيش خيار وفقوس

 

ومش كل حكاية تأثرنا بها تبقى حكايتنا يعني

كده هنبطل نحكي لكم حكايات

[حازرلي أسماء]

بارك الله بك يا أسماء... لكني طبعا لسن صاحبة البنسيون
صاحبة البنسيون كانت شديدة على رشيد فحسب...
أما انا -واسألي الشباب عندك أهو-- كله بالعصاية .. من اول جواد لغاية هيما ... مساواة مطلقة ومفيش خيار وفقوس

 

ومش كل حكاية تأثرنا بها تبقى حكايتنا يعني

كده هنبطل نحكي لكم حكايات

هذا رأينا يا سيدتي سواء كانت القصة قصتك أم لم تكن ، فلكل قارئ رؤيته   

[ماما هادية]

يا سلام !!! 

على كيفكم يعني؟ 

هي سايبة ولا سايبة   
الموضوع (خاااااص جدا) .. يعني على كيفي أنا ... 

عليكم بالتزام رؤيتي وعدم مخالفتي ... وإلا 

[فتاة مسلمة]

مادام رأي خالتو أسماء ليس هو الحقيقة كما تحاولين حضرتك إبداءها

فلماذا تلك الكلمات

 

صاحبة البنسيون

هذه تمثيلية تلفزيونية شاهدتها وأنا طفلة، وتأثرت بها كثيرا، مع أنني لم أفهم معانيها في ذلك الوقت، ولكنني كمعظم الأطفال تأثرت ببكاء الممثلات، وبوضع البطلة وحزن البطل، وأن التمثيلية انتهت نهاية غير سعيدة، إذ لم يتزوج أحد من أحد... وتلك –طبعا- كانت النهايات السعيدة الوحيدة التي نعرفها ونترقبها دوما.
الغريب أن قصة هذه التمثيلية بقيت محفورة في وجداني، إلى ان كبرت وتزوجت وصرت أماً، وكبر أبنائي –وتلاميذي أيضاً- وشبوا وانطلقوا في مسالك الحياة المختلفة، ومع انطلاقة كل منهم، كنت أستعيد كل مشاهد التمثيلية وأحاسيسها ومشاعرها كأنني أراها أمامي من جديد.
فهلموا تابعوا معي أحداث القصة، وقد نسيت أسماء الشخصيات، فسأستعيض عنها بأسماء الممثلين الذين شخصوها، فما زلت أذكر وجوههم وتعبيراتهم...
(طبعا لا أوافق على تبرج الممثلات أو البيئة الغربية التي تمثل خلفية القصة، فالقصة كان من الواضح انها مترجمة..  ولكن تعنيني القصة التي تأثرت بمعانيها، والأبعاد الإنسانية لها... فأرجو مراعاة ذلك عند المتابعة)

فمن كلام حضرتك شعرت أيضا بما قالته خالتو أسماء


 

[Al-Muslim]

أسماء لم تقصد أنك صاحبة البنسيون، لكن قناعها الصارم الذي يخفي وراءه طيبة جارفة هو ما ذكرها بك، فألمحت لذلك هداها الله. لا تعودي لمثلها يا أسماء 

أهلاً بالفتاة المسلمة. مشاركاتك في المنتدى دون العدد المطلوب. هل تعلمين أنني تخليت عن اللون الذي أكتب به في المنتديات منذ ما يزيد على سبع سنين من أجل حضرتك؟  أريني مزيداً من المشاركات إذاً وإلا 

[فتاة مسلمة]

أهلاً بالفتاة المسلمة. مشاركاتك في المنتدى دون العدد المطلوب. هل تعلمين أنني تخليت عن اللون الذي أكتب به في المنتديات منذ ما يزيد على سبع سنين من أجل حضرتك؟  أريني مزيداً من المشاركات إذاً وإلا 

أهلا بحضرتك أخي المسلم

لا يغلى على حضرتك تفضله شريطة أني لن أتخلى عنه

لأني تعودت عليه فلون الخط وحجمه يحدد لي من يكتب دون النظر لصاحب المشاركة إلا قليلا نادرا

[ماما هادية]

ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ حَبيبُ الظَّلامِ، عَدوُّ الحياهْ
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ وكفُّكَ مخضوبة ُ من دِماهُ
وَسِرْتَ تُشَوِّه سِحْرَ الوجودِ وتبذرُ شوكَ الأسى في رُباهُ
رُوَيدَكَ! لا يخدعنْك الربيعُ وصحوُ الفَضاءِ، وضوءُ الصباحْ
ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام وقصفُ الرُّعودِ، وعَصْفُ الرِّياحْ
حذارِ! فتحت الرّمادِ اللهيبُ ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجراحْ
تأملْ! هنالِكَ.. أنّى حَصَدْتَ رؤوسَ الورى ، وزهورَ الأمَلْ
ورَوَيَّت بالدَّم قَلْبَ التُّرابِ وأشْربتَه الدَّمعَ، حتَّى ثَمِلْ
سيجرفُكَ السيلُ، سيلُ الدماء ويأكلُك العاصفُ المشتعِلْ

[سيفتاب]

ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ حَبيبُ الظَّلامِ، عَدوُّ الحياهْ
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ وكفُّكَ مخضوبة ُ من دِماهُ
وَسِرْتَ تُشَوِّه سِحْرَ الوجودِ وتبذرُ شوكَ الأسى في رُباهُ
رُوَيدَكَ! لا يخدعنْك الربيعُ وصحوُ الفَضاءِ، وضوءُ الصباحْ
ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام وقصفُ الرُّعودِ، وعَصْفُ الرِّياحْ
حذارِ! فتحت الرّمادِ اللهيبُ ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجراحْ
تأملْ! هنالِكَ.. أنّى حَصَدْتَ رؤوسَ الورى ، وزهورَ الأمَلْ
ورَوَيَّت بالدَّم قَلْبَ التُّرابِ وأشْربتَه الدَّمعَ، حتَّى ثَمِلْ
سيجرفُكَ السيلُ، سيلُ الدماء ويأكلُك العاصفُ المشتعِلْ

آمين

[ماما هادية]

وماذا بعد؟

ولدنا والعالم يعمه الفساد
حلمنا كثيرا أن نكون نحن التغيير المنشود
حاولنا.. جاهدنا.. كافحنا لنغير
استبشرنا ببعض التغيرات الفردية والشخصية التي حصلت وقلنا أول الغيث قطرة
لكن تيارات الفساد كانت تهدم أضعاف أضعاف ما نبني
واستمر النظام العام المهترئ الفاسد يضيق الخناق على كل جهودنا ليحصرها في أضيق نطاق..
نطاق الإصلاح الفردي مقابل الإفساد الجماعي الأممي
لم يتغير شيء في المجتمع ككل.. بل ما زال يسير من سيء إلى أسوأ.. ومن تخلف إلى انحطاط، ومن ظلم إلى قهر، ومن فساد إلى فساد أكبر
والمصلحون خنقت أصواتهم..
فماذا بعد؟
من أين يبدأ التغيير وكيف؟
وهل هناك فرق؟

يبدو انه سيكون هناك تغيير
وسيكون هناك فرق

[ماما هادية]

بعقيدتي بالحق بالإيمان يعصف في دمي
بالنور بالإعصار جياشاً بوهج الأنجم
بالروح تزخر بالهدى، بهدى النبي الأعظم
بسنا القلوب الظامئات إلى اللقاء الملهم

سيزول ليل الظالمين
وليل بغيٍ مجرمِ
سيزول بالنور الظلام
ظلام عهد معتم
وسيشرق الفجر المبين
ويرتوي القلب الظمي

أنا مؤمن بالنصر للإسلام للنهج السوي الأقوم
أنا مؤمن بالنصر للإيمان للوعي الأبي المسلم
سنعيدها غراء إسلامية يا أمتي

http://www.gulfson.c...95e64ba125c.rm

[سيفتاب]

إن شاء الله ويعزنا الله بهذه الآية اللهم آمين

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } العنكبوت
69

[محمد عيد]

                          أدام الله عليك صحتكى وعافيتكى سيدتى الفاضلة

 كلماتكم  كلما أردنا قراءتها قرآءة تصويرية ، أبت إلا التمهل ، والإعماق حول مكنوناتها ، فهى أعطتنا وقفة أكثر منها نصيحة ، نسأل الله لكم ، أن يبارك فى أعماركم ، ويحقق لكم أمنياتكم .

                                                    "فليعينكم الرب"

[ماما هادية]

                          أدام الله عليك صحتكى وعافيتكى سيدتى الفاضلة

 كلماتكم  كلما أردنا قراءتها قرآءة تصويرية ، أبت إلا التمهل ، والإعماق حول مكنوناتها ، فهى أعطتنا وقفة أكثر منها نصيحة ، نسأل الله لكم ، أن يبارك فى أعماركم ، ويحقق لكم أمنياتكم .

                                                    "فليعينكم الرب"

جزاكم الله خيرا وبارك بكم وأجرى الخير على أيديكم