بسم الله الرحمن الرحيم
هل يمكن لي إضافة تعليق
يقولون دا\ئما الإعراب فرع المعنى، وهذا لا يقتضي إطلاقا خلخلة البنية التركيبية للجملة أو العبارة، فهنا تقدير وحذف في اللغة ولكن هناك تركيب وبنية لغوية لابد من الالتزام بها، فلا أغير هذه البنية لبنية أخرى أوضح في المعنى لكي أعربها، وإلا فإني جئت بتركيب جديد
وعلى هذا يمكن إعراب هذه العبارة كالآتي:
ما: حوف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
توفيقي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهي الكسرة
والياء ضمير المتكلم متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
إلا: حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
بالله: الباء حرف جر، والله لفظ الجلالة اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع مبتدأ
وأسلوب الاستثناء مفرغ
وأصل الكلام توفيقي بالله.
وشكرا.
أخانا الكريم
أعجبتني مشاركتك وما اشتملت عليه من أدب وعلم، بارك الله فيك، ونفع بك
لكنني لعلك قصدت أن شبه الجملة مرفوع في محل خبر. لا مبتدأ، وسبقك القلم أو الكيبورد تحديدا
؛ ذلك أن الاستثناء مفرغ كما ذكرت، وحكمه: أن يسلط ما قبل حرف الاستثناء على ما بعدها فيعمل فيه كأن لم يوجد استثناء، وقد مر لك إعراب "توفيقي" على الابتداء، فما بقي إلا أن تعرب شبه الجملة مرفوعا في محل خبر، لا مبتدأ؛ وإلا فأين خبر توفيقي؟ وأين خبر شبه الجملة؟ وكيف يأتي شبه الجملة مبتدأ أصلا؟
والأصل أن ما هذه تعمل في خبرها النصب على لغة أهل الحجاز، لكن وقوع الاستثناء كفها عن عملها كما في قوله تعالى: وما محمد إلا رسولٌ
نحن لا نختلف ولكن كل المشكلة أني لا أتصور شكل إعراب الجملة
فقط أريد أنا أراها معربة على هذا القول لأضع لها تخيلا في عقلي
بأن ما : كذا
توفيقي : كذا
والياء : ..........
وهلم الباقي
لم تزعجني إطلاقا بل أفزعتني وبالأخص أنت دائما تكتب خطا صغيرا وكبر الخط هنا أشعرني بأنك تصرخ به في وجهي
عذرا.. أكسل فقط عن تكبير الخط في كل مشاركة، لكن الأصل أني أحاول التزام ذلكالأولى في إعراب الجملة ما قاله الأخ فارس الشرق
مع الأخذ في الاعتبار أن شبه الجملة متعلق بمحذوف وجوبا تقديره: كائن أو استقر، وأن النحاة مختلفون في اعتبار الخبر هو المحذوف فقط أو شبه الجملة فقط أو مجموعهما، وفي الأولى بالتقدير الفعل أو اسم الفاعل
ثم يمكن أن يكون الإعراب على النحو التالي:
ما حرف ناسخ على لغة الحجاز (التي نزل بها القرآن الكريم كما في قوله تعالى: ما هذا بشرا)
توفيقي: ياء المتكلم في محل رفع اسم ما، و المصدر في محل نصب خبرها. مقدر باسم فاعل، أي: ما أنا موفقا.
ويكون الاستثناء تاما منفيا، الأولى فيه اتباع المستثنى للمستثنى منه في الإعراب، فيكون تقدير الكلام: ما أنا موفقا إلا توفيقا بالله.
والله أعلم