الاعلام الصهيوني

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آثرت أن يكون العنوان مباشرا وصريحا

عرض علي ابني محمد مقطعا تصويريا يمثل ما يلي:

طفل فلسطيني يواجه عسكريا صهيونيا مدججا بالسلاح بحجر
الصهيوني يرتبك للحجر الموجه له من طفل
ثم تخطر له فكرة حلوة
يتلقف الحجر بيده كما تتلقف الكرة
ثم يحول الامر للعبة كرة بينه وبين الطفل الفلسطيني
ثم يصبحان صديقين

في نهاية الشريط التسجيلي دعوة للمشاهدين لزيارة موقع كذا، ليروا كيف يحول الاسرائيليون مشاعر العداوة الى صداقة ويزرعون الحب والسلام

ما رأيكم؟

[حازرلي أسماء]

سحر وشعوذة وتمثيل وتخدير للعقول....
تخدير لعقول المسلمين وهم في مرحلة صعبة غيّب فيها حسهم بالقضية وبالأزمة وبهم الأمة ، وراح من العرب والمسلمين أنفسهم من ينثر عبارات التعايش والسلام المقيت نثرا هنا وهناك، حتى تدنى مستوى الإحساس وأصبح عمله كعمل محرار في كل مرة تتناقص تدريجاته مع مرور الزمن والجفاء الذي ينتج من البعد عن القضية والانشغال بالدنيا وملذاتها في ظل الخنوع العام والنوم العميق ......

هكذا نحن الذين تركنا لهم الفرصة ليفعلوا فينا ما يشاؤون بحُقَن تنويمهم، فلو كنا يقظين لما استطاعوا معنا شيئا، ولو لم نمكن نحن أولا لمعنى هذا السلام الركيك الذي يبعث على الغثيان....هذا الاستسلام... لما تجرؤوا ولحسبوا حساباتهم ألف مرة ولعرفوا أن مجهوداتهم ستبوء بالفشل حتما .....

قابليتنا للاستعمار هي الباب الذي يفتح للاستعمار

[ماما هادية]

نعم
لكنني اريد مناقشة الامر من ناحية فنية واعلامية

المقطع ذكي جدا ومعمول بحرفية عالية

أقارنه ببعض الفديو كليبات الاسلامية.. فأتأسف جدا على حالنا


هناك مقطع اخر شاهدته ايضا... وكان مؤثرا للغاية

بعنوان: لحظة قبل ان تقاطع اسرائيل... او : تريد ان تقاطع اسرائيل اليس كذلك؟...
يعني شيء من هذا القبيل


وبدؤوا يعددون منتجات اسرائيل على مستوى التجارة والعلم والطب والاسلحة والكمبيوتر
ليخرجوا بنتيجة انك اذا اردت ان تقاطع اسرائيل فهذا يعني ان عليك ان تعود لتعيش في خيمة في صحراء.. لان اسرائيل لها يد في كل مظاهر العلم والحضارة من حولنا

الاعلان ايضا مؤثر بدرجة كبيرة جدا من وجهة نظري

ما رأيكم؟

[وليد قطب]

إن كان قصدك ماما هدية بالناحية الفنية هى الجودة فى الإخراج وطريقة العرض فأوافقك أنهم متميزون جدا فى هذا
لكن ما هى رسالة هذا المقطع وهل إستطاع توصيلها؟
أظن أن مثل هذه المقاطع تؤدى الغرض منها بنسبة100% عندما تكون موجهة للمشاهد الغربى ورسالتها فى هذه الحالة تكون رسالة مباشرة
أما عندما يكون المشاهد هو المواطن العربى الذى مُلأ كرها لإسرائيل فهل تصل رسالتها وما هى الرسالة بالأساس؟
 أظن أن الرسالة فى هذه الحالة تنطوى على كثير من الخبث
فاليهود لا يطمعون ولا يقع فى مخيلتهم أن العرب سيقتنعنون بمثل هذا فيقيناً يهدفون لشئ آخر من وراء عرضها فما هو؟
لا أزعم اننى أعرفه تماما لكن لعلهم يريدون أن يعرفو نسبة المسلمين الذين يمكن أن يقبلو التطبيع والتعايش ويحاولون التواصل معهم من خلال المواقع التى يعلنون عنها فى هذه المقاطع ويبدأون فى استدراجهم تحت مسميات السلام لأشياء كثيرة ربما يجعلون منهم إعلاميون يحاولون بث فكر التطبيع
ربما يجعلون منهم مفكرون لنفس الغرض
بل لا أستبعد أن يصل الأمر لتجنيدهم لأغراض التجسس
بل بعض هذه المقاطع تصل به البجاحة إلى حد أتصور معه أنهم لا يريدون سوى إستفزاز المسلمين
فمثلا فى حين كانت حرب غزة على أشدها وكل الناس يتعاطفون مع حماس ويرون رأى العين المذابح التى يقوم بها اليهود
يخرج"أفخى أدرعى" أحد قادة الجيش اليهودى فى مقطع ينشر على اليوتيوب ليعلن ان حماس تنتهك القران والأسلام وانها تستخدم المساجد كمخابئ للسلاح ويرى "بسلامتو"أن القران يحرم هذا ثم يعرضون تلاوة لقوله تعالى "ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه"الأيه
وها هو المقطع
http://www.youtube.com/watch?v=2SnJbtxXexg&feature=related
هذ اوحى لى بأنهم إما أغبياء جدا أو أذكياء جدا أو لا يدعون فرصة ولو ضئيلة يكسبون بها أى نقطه إلا اقتنصوها

[elnawawi]

في الواقع حكاية ناجحين جدا جدا جدا أشكك فيها كثيرا .. باعترافهم أنفسهم في الخمس سنوات الاخيرة فالإعلام الصهيوني فشل جدا ويحتاج مراجعة وتقويم والقيادة الصهيونية الآن ليس المثلي لمثل هذه العملية ..

حزب الله انتصر انتصارا إعلاميا ساحقا على اسرائيل وبدأ يحول اتجاه العجلة لتدور عكس ما استخدموها طوال أعوام طوييييييلة .. حرب غزة وإعلام حماس وقناة الجزيرة أكدت أن السحر ينقلب على الساحر وأن الإعلام الصهيوني بات فاشلا جدا في مقابل الإعلام الحر الإسلامي والعربي الجديد .. أسطول الحرية جعل العجلة تتسارع وتدور بسرعة كبيرة جدا وخاصة مع دخول تركيا الحرب إعلاميا فهي لها باع طويل وقنواتها لها تأثير كبير غربيا وعربيا أيضا ..

ومشاهد هذا التراجع كثيرة ..
- أصبح هناك الآن في الغرب الكثير ممن يقفون ضد إسرائيل ومذابحها على عكس الفترات الماضية التي كان تأييد إسرائيل في الغرب 100% تقريبا ..
- آلاف الغربيين يرغبون في تنظيم حملات لفك الحصار عن غزة .. وهذا لم يكن واردا من قبل حتما ..
- في الكنيست الإسرئيلي اعترفوا بها صراحة .. قالوا لقد هزمنا حزب الله وحماس إعلاميا ..
- في بدايات 2010 وقبل حتى اسطول الحرية كانوا في أروقة كبار رجال الدولة يحذرون من انتفاضة ثقافية غربية ضد إسرائيل ..
- بعض اليهود الذين يعيشون في هولندا مثلا قالوا أم حرب غزة أثرت عليهم كثيرا وأصبح الناي ينظرون لهم نظرة مختلفة وأن هذه الحرب شجعت الكثير من الناس أن يتعاملوا مع اليهود بعنصرية ..
- بعض اليهود أنفسهم في أمريكا ومناطق مختلفة من العالم الغربي بدأوا بشن حملة مضادة لإسرائيل ووحشيتها وعنصريتها .. ومقاطع اليوتيوب يمكن أن تخبركم بذلك .. بل إن بعضهم جاء على متن أسطول الحرية .. وبعضهم نظم رحلة خاصة بقارب صغير إلى غزة واعتقلتهم البحرية الصهيونية بنفس الطريقة ..
- بدأت تتعالى اصوات في الولايات المتحدة - صحيح مازالت خافتة بالقياس للغالبية ولكنها بدأت تظهر - تنادي بالتوقف عن دعم إسرائيل لأن هذا يؤثر سلبا كثيرا على الولايات المتحدة ..
- بل إن الأمر وصل إلى دول تعلن التحدي علنا وتطرد السفير الصهيوني من بلادها أو تقطع العلاقات نهائيا .. وأغلب هذه الدول من أمريكا الجنوبية ..
- في كوريا مثلا بعد مذبحة أسطول الحرية تظاهر آلاف الكوريين احتجاجا على زيارة الرئيس الصهيوني لبلادهم ومنح السلطات الكورية جائزة ما له .. واستجابت السلطات الكورية وسحبت الجائزة قبل منحه إياها ..
- بعد أسطول الحرية ايضا كان هناك الكثير من عمال الموانئ في الدول الاسكندنافية اعترضوا بقوة واضربوا عن تفريغ حمولات من سفن صهيونية رست في موانيهم ..

ومن كل هذا وغيره نستطيع أن نلاحظ أن التأثير الإعلامي الصهيوني بدأ يبهت ويضمحل بسرعة .. وحتى وكالات اللأنباء الكبرى التي تقع تحت سيطرة اليهود مثل (CNN) بدأ الكثير من الناس ينظرون إليها بنظرة مختلفة عن ذي قبل .. وحتى بعض مذيعي هذه القنوات نفسها بدأوا يسخرون من سياسة الوكالات الموالية للصهيونية بشكل كبير .. البعض قدم استقالته والبعض الاخر تم طرده غير مأسوف عليه ولكن هذا يجعل الكثير يلاحظ وينتبه .. صحيح أنهم مازالوا يسطيرون على كل الحكومات تقريبا ولكن الشعوب بدأت تتغير بنعومة .. وما خفي كان أعظم ...

[elnawawi]

أما لو أردنا مناقشة الأمر من ناحية فنية  ..

فهذه الطريقة ليست جديدة أبدا .. بل هي نفس سياستهم الإعلامية منذ عقود طويلة .. بل إن هذه من أكبر نقاط ضعفهم الآن .. فهم الىن وبعد عقود مازالوا يعيشون عقما إعلاميا .. يعيشون بالقصور الذاتي على بقايا إعلام قوي مؤثر كانوا يملكونه يوما ما .. ولكن الآن عقليتهم الإعلامية مريضة .. تعاني الجمود .. بل أدعي أن حتى الإعلام المصري يفضحهم ويتغلب عليهم بسهولة ويسر .. هل شاهدتهم فيلم "ولاد العم" من قبل ؟! أنصحكم بمشاهدته لو مر أمامكم ..

والإعلام المضاد لهم الآن أقوى بكثير جدا من كل إعلامهم وتمثيلهم وكذبهم وخداعهم .. إعلام الجزيرة والأقصى والمنار لا يحتاج مسلسلات ولا ممثلين لكي يبرز قضيته .. بل هو يستخدم الصور الحية المباشرة والمسجلة .. وهي أوقع واقوى ألف مرة من التمثيل الصهيوني الذي أصبح مفضوحا .. ولهذا جن جنونهم من الجزيرة ايام محرقة غزة ...

شاهدوا هذا المقطع وكيف تحدث إليهم مراسل الجزيرة لتعرفوا مدى الفشل الذي يتجهون إليه .. حاججهم وأحرجهم في قناتهم نفسها وبلغتهم وفي وسط قومهم ..

http://www.youtube.com/watch?v=tPofXrbyYfY

لاحظوا كلام المذيع عن التحول في خط قناة الجزيرة من قناة محايدة كانت مهمة لهم أيضا ..
لاحظوا كيف سخر منهم إلياس كرام قائلا : " نحن لم نصنع هذه الصور .. الحملة العسكرية صنعتها ..  هناك اليوم اختراع جديد - إن كنتم لا تعلمون -  اسمه الكاميرات وهذه الكاميرات تنقل الواقع من أرض الواقع ..
لاحظوا إفلاس المذيع وهو يرد عليه : " هذا الواقع غير جيد لإسرائيل هذه هي المشكلة !"
تابعوا بقية الحوار لتعرفوا مدى غيظهم وغليلهم من الجزيرة ومن الصور الحية التي يعلمون يقينا أن تأقيرها أكبر من كل التمثيل الإعلامي الذي يقومون به ..

ربما لهذا السبب بدأوا يحاولون تصوير أنفسهم أنهم ضحايا في موضوع أسطول الحرية وأنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم وأن الأتراك كانوا يضربونهم ويلقون بهم في البحر .. وصورا صورا حية لذلك ولكن كل هذا لم يكن له أي وزن .. الأتراك ومن كانوا على اسطول الحرية خاضوا الحرب ببراعة شديدة .. لم يريقوا قطرة دم إسرائيلية .. نجحوا في تصوير الكثير وتهريبه من قلب إسرائيل ومن قلب السجن الذي وضعوهم فيه لينشروا هذه الصور للعالم ..

ومنذ شهر تقريبا بدأوا في إسرائيل دورات مكثفة للإسرائيليين لتدريهم على استخدام المواقع العالمية لخدمة قضيتهم إعلاميا بعد "الفشل الكبير في مواجهة المدونين والناشطين الأتراك على الانترنت وفي موقع الموسوعة الحرة ويكبيبدا " هم اعترفوا بأنفسهم أنهم على مستوى الانترنت في موضوع اسطول الحرية فشلوا في أن يعرضوا وجهة نظرهم تماما .. والرواية التركية هي ما انتشر ولاقي قبولا وتصديقا ..

أما موضوع الحملة ضد مقاطعة البضائع الإسرائيلية فهي مثيرة للضحك .. أي بضائع تلك التي يتحدثون عنها ؟

اقتصاد الكيان الصهيوني أساسا قائم على ثلاث ركاز أساسية هي بالترتيب :
1- الاسلحة والبرمجيات ..
2- الزراعة
3- السياحة

والاكبر من ذلك المنح والتبرعات والتعويضات التي تدفعها الدول الغربية والشركات الكبرى وكبار رجال الأعمال لنيل رضا اليهود والصهاينة ..

وتجارة الأسلحة هي إما قرارات سيادية خاصة بكبار جنرالات الدولة وسياسيها وإما جماعات وأفراد مسلحة (متمردين غالبا) يشترون الاسلحة بطريقة غير مباشرة ( عن طريق السوق السوداء) .. وفي كلتا الحالتين هذه الإعلانات الخايبة ليس لها أي تاثير سلبا أو إيجابا .. والبرمجيات ليست إنتاج إسرائيلي خالص .. بل الشركات الاحتكارية الكبرى العالمية مثل مايكروسوفت وإنتل لها عدة فروع في إسرائيل وتساهم هذه الفروع في إنتاج هذه البرمجيات .. وهذه الشركات الكبرى من أكبر داعمي الكيان الصهيوني أساسا ولا مجال للتأثير عليها بإعلانات أو غيره .. ومنتجات إسرائيل من هذه البرمجيات متداخلة مع الشركات وليست شيئا مستقلا يمكن مقاطعته إلا لو اتجه العالم لمقاطعة كل البرمجيات الاحتكارية أصلا ..

والزراعة التي تعتبر المصدر الاقتصادي الثاني حسب موقع ويكبيديا تمثل فقط 2.5% من مجموعا الناتج المحلي و 3.6% من صادرات إسرائيل .. اي ليست ذات قيمة كبيرة أيضا سواء قاطعها الغربيون أو اشتروها ..

يا عيني .. الرجل الغربي هيرجع يعيش في خيمة في الصحراء علشان هيقاطع شوية تفاح إسرائيلي أو عنب إسرائيلي .. ده إيه الإعلام الفظييييييع المؤثر ده ؟! طبعا لن أتحدث عن الرجل العربي أو المسلم لأن هذا عندما يأتي الحديث عن إسرائيل أو مقاطعتها أو أي شيء متعلق بها فهو لديه وجهة نظر مسبقة ورأي ثابت أصلا .. إما أنه يرفض إسرائيل قلبا وقالبا وكل ما يتعلق بها (90-98% من الشعوب العربية والإسلامية) وإما هو يجري وراء مصالحه ومصالح أسياده ولا يقيم وزنا لأي اعتبارات أو مبادئ .. لأن المواطن العربي والمسلم لديه الصورة كاملة غير منقوصة .. من منا لا يعرف ما هي إسرائيل ولا ما فعلته وفظائع هذا الكيان وجرائمه ؟ الكل يعرف جيدا ولكن ردود الأفعال تختلف ..