حملت الصحف ومحطات التلفاز نبا الإكتشاف العظيم الذى اكتشفه مولانا السلطان
لقد اكتشف سيادته أن القمر تغير لونه وأصبح ذا لون ٍ أحمر "هذا سيعطى الليل مسحة شاعرية كبيرة"
إستشاط العالم الكبير غضبا كيف يحدث هذا؟
نظر فى كل مناظيره تأكد أن القمر ما زال بحالته الطبيعية
ذهب متذمراً للقاء السلطان
وقف معترضاً أثناء إعلان السلطان عن اكتشافه العظيم
قال بعد أن عرف السلطان بجميع الشهادات التى حصل عليها فى مجال الفلك
قال أنه تأكد من خلال كل مناظيره الخاصه أن القمر مال زال على حالته الطبيعية ولم يحدث له أى تغير
سأله السلطان فى هدوء
-أين صنعت هذه المناظير؟
أجاب العالم فى فخر
- أحدها صنع فى اليابان والأخر صنع فى الولايات المتحدة وثالث روسى
صاح السلطان مخاطباً الجمهور
انظرو إلى المؤامرات التى يصنعها اليابانيون والأمريكان والروس أيضا!!!
إنهم يبيعون لنا مناظير غير متطورة حتى لا تستطيع متابعة التطورات التى تطرأ على الأفلاك السماوية
قال للمعترض فى حنو
- أدنو بنى وانظر لترى بعينيك الحقيقة
ذهب العالم إلى جوار السلطان الذى كشف له عن منظار كتب عليه"فخر صناعة الوطن"
نظر العالم فى منظار السلطان فتغيرت كل قناعاته وتأكد حقاً أن القمر مصطبغاً بالحمرة
أعاد نظره للسلطان وقد استعار وجهه بعض حمرة القمر خجلا
أخذ يتأسف ويعتذر ويعلن قصوره بينما جعل السلطان يربت على كتفه ويقول فى حنو الأب
- لا عليك يا بنى فمكر هؤلاء شديد
تابع السلطان عرض بقية الإكتشاف الذى هو عبارة عن بعض القوانين الرياضية والألات التى سيصل بها الضوء الأحمر إلينا
خرج السلطان مرهقاً وسط حشود الصحفيين
سأله احدهم عن المكافأة التى سينالها الشعب بمناسبة هذا الإكتشاف العظيم الذى سيصبح به أول شعب يسقط عليه ضوء أحمر ربما يستحق لذلك لقب "أحمر" شعب فى العالم
أجاب السلطان اثناء صعوده للسيارة
- ستسمعون غداً
خرجت الأنباء فى اليوم التالى
- أقر مولانا السلطان المعظم مكافأة قيمة للشعب الحبيب
قرر سيادته تخفيض عدد ساعات اليوم إلى 22بدلا من 24
ما أن عم الخبر حتى خرجت المظاهرات فى كل أنحاء الوطن إعلاناً للشكر والقدير وتجديداً للبيعة
فى مكتب صاحب الجلالة جلس رئيس الديوان يقدم لسيادته التقارير
قال
- أعضاء المجلس العلمى يطلبون من سيادتكم إبلاغهم بالإكتشافات الجديدة قبل إعلانها بوقت كاف حتى يستطيعون صياغة الأدلة العلمية وصناعة الألأت العلمية اللزمة
نفس الأمر يطلبه أعضاء المجلس الطبى والإقتصادى
قال السلطان فى تبرم
- هل من شئ أخر
أجابه رئيس الديوان
- شئ أخير يا مولانا
رؤساء الجامعات يطلبون من سيادتكم إعلامهم بالموعد الذى سينتهى فيه سيادتكم من إتمام سلسلة "البصائر السلطانية فى جميع المواد الدراسية" حتى يستطيعو تحديد موعد بدأ العام الدراسى الجديد
قال السلطان فى دهشة
- لا اعلم كيف كان سيحيا هذ الشعب بدونى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟