المحرر موضوع: أزمة ثقة !  (زيارة 11543 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

جواد

  • زائر
أزمة ثقة !
« في: 2010-09-26, 18:35:45 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يستطيع الإنسان أن يعيش دون أن يثق بأحد ؟

وما هو الحد الفاصل بين التحصن من غدر مجتمعات توحشت وبين الهوس والشك ؟

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أزمة ثقة !
« رد #1 في: 2010-09-27, 07:04:54 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يستطيع الإنسان أن يعيش دون أن يثق بأحد ؟

وما هو الحد الفاصل بين التحصن من غدر مجتمعات توحشت وبين الهوس والشك ؟


سؤال وجيه . أنتظر أيضا الإجابة عنه ...
وبهذا الخصوص أذكر دعاء أداوم عليه تقريبا :"اللهم إني أسأللك الحكمة والسداد والرشاد في قولي وفعلي ورأيي "
ودعاء آخر أيضا "اللهم إني أسألك الكياسة والفطنة"

إلى جانب دعاء "اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه"
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أزمة ثقة !
« رد #2 في: 2010-09-27, 12:20:00 »
 :emoti_133:

لا أعتقد أن الإنسان يطيب له العيش دون ان يكون له من يثق به من زوج او والد أو أخ او صديق
لكنني أنصح الجميع بالتريث الشديد قبل منح الثقة لأي شخص...
ولزوم جانب الحذر خاصة في العلاقات الجديدة، وخاصة مع الأناس الذين تتعرف إليهم في حال الرخاء، ففي أوقات المحن والشدائد تظهر المعادن الحقيقية للناس

يقول الشاعر
جزى الله الشدائد كل خير .................. عرفت بها عدوي من صديقي
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: أزمة ثقة !
« رد #3 في: 2010-09-27, 20:45:36 »
جزاكما الله خيرا على الرد،

كنت أريد أن أتكلم كثيرا في هذا الموضوع، لكنني لا أستطيع اﻵن،

ربما في وقت لاحق ان شاء الله..

معذرة على الإزعاج...

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أزمة ثقة !
« رد #4 في: 2010-10-11, 21:23:45 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يستطيع الإنسان أن يعيش دون أن يثق بأحد ؟

وما هو الحد الفاصل بين التحصن من غدر مجتمعات توحشت وبين الهوس والشك ؟


فعلا... ما هو الحد الفاصل؟؟  :emoti_17:

هل سوء الظن والحذر هو القاعدة؟

هل كل إنسان متهم حتى يثبت أنه جدير بالثقة


 :emoti_17:

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: أزمة ثقة !
« رد #5 في: 2010-10-12, 05:41:52 »
يقول المثل المصري : حرص و متخونش

و من وجهة نظري خير الأمور الوسط , فلا الثقة الزائدة الى حد السذاجة مقبولة و لا كذلك عدم الثقة الى حد الشك و الارتياب الدائمين تريح الانسان

و الثقة بالله تعالى أولى و أهم و تعتلي أقوى مراتب الثقة , اذ انها تقوي على تخطي الصعاب و تنبه الضمير الى الحكمة من وراءها

" .
نقطة.  "

جواد

  • زائر
رد: أزمة ثقة !
« رد #6 في: 2010-10-15, 20:35:55 »
أحيانا أتمنى ألا أتكلم أبدا.. وهذا هو حالي هنا ...

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أزمة ثقة !
« رد #7 في: 2010-10-16, 15:47:52 »
أحيانا أتمنى ألا أتكلم أبدا.. وهذا هو حالي هنا ...

يا سلام؟؟؟  ::hit::

وفتحت الموضوع ليه؟
  ::hit::

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: أزمة ثقة !
« رد #8 في: 2010-10-17, 20:17:46 »
معذرة فثق الموضوع من ثقل ما سيكون فيه،

فالحديث عن أزمة الثقة لا يقف عند صديقين أو حتى زوجين،

إنما في مجتمع بأكمله، خاصة ثقة الناس فيمن يمثلون الدين أمامهم..

ولا عزاء للخطب الرنانة والكلام المنمق والمشاعر الملتهبة..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أزمة ثقة !
« رد #9 في: 2010-10-17, 22:32:38 »
أزمة ثقة فعلا


ترى.................؟
:emoti_404:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل وليد قطب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 230
رد: أزمة ثقة !
« رد #10 في: 2010-10-18, 22:00:44 »
أظن أن مسئلة الثقه فى الأخر ترجع إلى المقياس الذى أقيس به هذا الأخر
وهذا المقياس هو ما يحدد لى من أثق به ومن لا أثق
لكن هذا المقياس فى النهايه مقياس ظاهرى لا ينفذ للبواطن
فإن كان مقياس الثقة لدى هو مدى التزام هذا الأخر  وتدينه فسوف نصطدم بأصحاب الإلتزام الزائف
فما المخرج إذاً؟
أظنه يكمن فى هذا البيت من الشعر الذى أستشهد به كثيرا
إن لم يكن عونٌ من الله للفتى .....فأول ما يقضى عليه اجتهادهُ
فالقضية تكمن فى مدى اتصال الإنسان بالذى بيده تهيئة أسباب كل شئ متى أحسنت الصلة به
(فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها)

« آخر تحرير: 2010-10-18, 22:02:24 بواسطة مهند »
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِيشَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أزمة ثقة !
« رد #11 في: 2010-10-19, 09:30:51 »
معنى كلامك يا أخ مهند ألا نثق إلا بالله عز وجل ... وفي هذا منجاة وحيطة

ولكن ألا يفترض بالمؤمن أن يكون صدوقا أمينا أهلا للثقة
أما كان الصحابة أهلا لثقة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى وصفهم القرآن الكريم بأنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه؟


كيف أقبل ألا أكون موضع ثقة من يعرفوني؟؟
كيف ننادي بعودة الدين والإسلام ليحكم المجتمعات، إن كانت الثقة مفقودة حتى في أهله؟


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل وليد قطب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 230
رد: أزمة ثقة !
« رد #12 في: 2010-10-19, 15:07:28 »
معنى كلامك يا أخ مهند ألا نثق إلا بالله عز وجل ... وفي هذا منجاة وحيطة

ولكن ألا يفترض بالمؤمن أن يكون صدوقا أمينا أهلا للثقة
أما كان الصحابة أهلا لثقة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى وصفهم القرآن الكريم بأنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه؟


كيف أقبل ألا أكون موضع ثقة من يعرفوني؟؟
كيف ننادي بعودة الدين والإسلام ليحكم المجتمعات، إن كانت الثقة مفقودة حتى في أهله؟



:emoti_209:
رويداً ماما هاديه
ما قصدت ذلك إطلاقاً
كل ما قصدته أنه لابد من وجود مقياس أقيس به الأخرين حتى أستطيع أن أثق بهم
وقد وضعت الإلتزام هو المقياس لكنه يحتاج إلى معونه من الله حتى يكون الحكم الناتج عنه حكماً صائبا
بمعنى أن الحكم على الأخرين من حيث هذه يجب أن أثق به وهذا لا يجب لابد أن يكون حكما صائباً حتى لا تكون هناك نتائج كارثيه
لكن من أين للإنسان أن يدرك أن حكمه صائب أو غير صائب حتى وإن قاس بالمقياس الصحيح وهو الإلتزام مع وجود الإلتزام الزائف
ما يضمن صواب حكمى هو حسن علاقتى بالله لأنى والحال هذه أكون أرى ببصيرة نافذة جلا عنها الغبار حسن اتصالى بالله
بمعنى أخر حسن اتصالى بالله هو ما يضمن لى حكماً صائبا على الأشياء وعلى الأشخاص
لعلى استطعت أن أوضح قصدى

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِيشَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أزمة ثقة !
« رد #13 في: 2010-10-19, 21:57:59 »
نعم، فهمت قصدك الآن
بارك الله بك
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: أزمة ثقة !
« رد #14 في: 2010-10-20, 09:18:43 »
بارك الله بكم،

تعقيبا على ما قيل،

لا يختلف معكم أحد على أن الهدية من الله، وأن من يتق الله يجعل له مخرجا، وأنه التوفيق والبصيرة من الله تعالى،

لكن أود أن ألفت نظركم أيضا الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكل من الشاة المسمومة وقبل من المنافقين أعذارهم وهو يعلم نفاقهم، بل ولم يعلن باقي اسماء المنافقين للناس،
على الرغم أنه اسر بها الى سيدنا حذيفة رضي الله عنه، وأشد الناس ابتلاءا هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.

وأنا أتكلم هنا عن الوجهة المعاكسة،

فلا أقصد ثقة المتدينين في الناس، وإنما أتكلم عن الدعوة بحسن الخلق وكرم الطبع.

فلو قرأت سيرة الصديق رضى الله عنه لوجدت أنه جاء بسته من المبشرين بالجنة أسلموا على يديه،

ترى لماذا لم يحدث هذا مع غيره؟

ثم هل حسن الصلة بالله أن يقوم الإنسان الليل ويكثر من الصلوات، ثم هو في تجارته أو وظيفته او مع أهل بيته وجيرانه لا يختلف عن أي أحد من العامة ؟

كيف للناس ان يقبلوا على التدين، اذا كانوا ينفرون ممن يعدون من حملة الدين  ولا يثقون بهم أصلا؟
« آخر تحرير: 2010-10-20, 09:21:27 بواسطة جواد »

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: أزمة ثقة !
« رد #15 في: 2010-10-21, 05:33:25 »
هذا الدين متين نوغل فيه برفق ..
بكل تأكيد لا يوجد أن يستطيع أن يضبط نفسه تماما ويكون متكاملا بسهولة .. فلابد أن يكون هناك تقصير هنا أو هناك .. ما نحتاجه هو معالجة هذا التقصير وليس فقدان الثقة بالناس بسبب هذا التقصير .. ولو كل شخص نظر إلى نفسه وتوقف عن إسقاط الآيات والأحاديث على من من حوله وأدرك أن هذا القرآن موجه إليه هو لما كانت عنده أبدا أزمة ثقة في الناس ..

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أزمة ثقة !
« رد #16 في: 2010-10-21, 07:16:47 »
سأدلي بدلوي في شيء عساه يكون المبتغى ...
الثقة في الناس.... أظن يا أخ جواد إذا كان ما انتهى إلى فهمي صوابا أنك تريد التركيز على مفهوم الثقة في المتدينين، أي بمعنى القدوة، يعني أين هي القدوة الحسنة التي ينبغي أن تكون في المتدينين ليقبل الناس على التدين ويتخلقوا بخلق الإسلام ....

أنت هنا أخي تتحدث عن القدوة الصحيحة بمفهوم أشمل ... أليس كذلك؟؟ لأن القدوة الصحيحة هي التي لا تفتن الناس في دينهم، هي التي تعلمهم الدين حياةً، فتكون الثقة ثقة الذي يبحث عن الحق، أما من لا يكمن في داخله حب البحث عن الحق ومن لم يعرف الحق من قبل من القرآن العظيم ومن سِير الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، ومن سير التابعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم المبعوث بالحق الذي حفظه رب العالمين ، من لا يكمن بداخله حب البحث عن الحق انطلاقا من هذه المعرفة فلا يمكنه تحديد المعالم الصحيحة للقدوة

ومن هنا إخوتي ينبلج لنا قول علي كرم الله وجهه ورضي الله نه وأرضاه : "إنما تعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال" وعلى هذا نجد هذا الباحث عن الحق يعفّ عن متابعة من يوسمون بالدعوة وبالتدين وهم أ[عد ما يكون عن سلوك التدين .... أما من ليس في نفسه حب البحث عن الحق ومن ليس في نفسه بصيص الحق الذي يومض ليعرفه الطريق الصواب من الخطأ فذلك سهل الافتتان في دينه باتباعه لهؤلاء المتدينين رسما ومظهر وبأداء الشعائر الظاهرية .

إذن سأركز على هذه الجزئية، وإن كنت أخي فعلا تقصدها هي فيجب أت تُحدَّد وحدها حتى لا يخاض في مفهوم الثقة الواسع في الناس جميعهم من حولنا ....

القدوة يا أخي تتفاوت حسب درجة وجود مفهومها عند المتّبِع، فكما أسلفت من كان في مفهومه الواسع مدّخرات الواقع الإسلامي أيام منعة الحضارة الإسلامية وعزتها وأيام تطبيق الإسلام حياةً، كانت القدوة عنده  في درجة سامقة من حيث التطبيق الفعلي للإسلام في الحياة من سلوكيات وأدبيات وذوقيات وتعاملات كلها تنبع من معين الإسلام .... وهذه القدوة الحسنة الفعلية الواقعية ستؤتي ثمارها عند هذا وعند الأقل درجة منه في معرفة الحق، ولكن العكس غير صحيح، إذ لا يجوز البحث عن معالم القدوة الحقيقية عند من لا يعرف الحق فهذا قدوته مظهرية ولا تؤتي أكلها مع الذي عنده سعة معرفة للحق .

وإذا تحدثنا بلغة الواقع فإن من ليسوا أهلا للقدوة وبالتالي للثقة من أصحاب التدين كُثر كثر، ذلك أنهم لم يفهموا الدين إلا على أنه شعائر تعبدية ظاهرية، ولم يرتقوا للعيش به سلوكا ومعاملة وحياة ....وهؤلاء ألحقوا بالإسلام الضرر أكثر مما عرّفوا به .

لا أدري إن كانت هذه هي النقطة التي أردتم إثارتها والتركيز عليها  أخي لأكمل وإلا لئلا أسترسل فيما ليس هو المبتغى .

« آخر تحرير: 2010-10-21, 07:21:30 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: أزمة ثقة !
« رد #17 في: 2010-10-21, 22:46:12 »
إن كان المقصود هو القدوة فعلينا أن نتقدِ بمن مات لأن الحي لا يؤمن عليه من الفتنة .. وما مثال ...... منكم ببعيد ..


يرجى عدم التعريض بشخصيات بعينها
« آخر تحرير: 2010-10-22, 18:21:22 بواسطة ماما هادية »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أزمة ثقة !
« رد #18 في: 2010-10-22, 18:27:37 »
بالنسبة لي لم أكن أتحدث في الموضوع عن القدوة
ولا ادري ما في ضمير جواد

بالنسبة لي القدوة ينبغي ان تتوفر فيه جملة من الصفات، منها النظرة الشمولية والوعي والصدق والأمانة والعلم.... إلخ

لكن الثقة (بمعنى الاطمئنان لأمانة الشخص وصدقه، وأن آمن غدره أو خيانته أو خذلانه أو تلاعبه) هذا من أبسط مقومات المسلم
ولا أفهم كيف يستقيم أن يكون مسلما وغشاشا
أو مسلما ومخادعا
أو مسلما يسر غير ما يعلن، او يتكلم من وراء ظهري غير ما يقول في وجهي
مسلما ويستطيع ان يساعدني فيتخلى عني
مسلما ويستطيع ان يشهد بالحق فيكتم الشهادة
مسلم أئتمنه على مالي أو عرضي فيفرط في الأمانة أو ينتهكها... 

وهذا بكل أسف ما نراه في واقعنا اليوم، ولهذا أشكو من أزمة الثقة

وفي نفس الوقت، أتمنى أن ننتبه لما قاله النووي، فعندما نقرأ هذا الكلام -وأنا بالطبع أولكم- لا نسقطه فقط على من حولنا، بل نتأمل في أنفسنا ونحاسبها...
هل نحن أهل للثقة؟


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: أزمة ثقة !
« رد #19 في: 2010-10-22, 19:50:03 »
في ظل الهجمة الرهيبة على كل ما يحمل صبغة اسلامية، يغترب الإسلام في أهله،

وحين يزداد الوضع سوءا يبدأ الناس في الشك في الإسلام نفسه حتى وان لم يصرحوا بهذا،

وما أتحدث عنه هنا هو ما كتبته ماما هادية من أخلاق أساسية المفروض ان تكون عنوان المسلم،

فإن فقدت عند العامة، التمسوها عند من يطلق عليهم المتدينين، فإن فقدت عندهم أيضا صارت فتنة عظيمة..

ثم تكبر الفتنة لتصل الى غير المسلمين، فنكون أسوأ مثال عن الإسم الذي نحمله.

أذكر كيف انتشر الإسلام في ماليزيا بأخلاق المسلمين، وكيف كان كفار قريش أنفسهم يثقون في المسلمين لولا جحودهم وتكبرهم.

أما اليوم، فكيف نتمنى أسلمة المجتمع بالشعارات والخطب، وحالنا أبعد ما يكون عما ندعوا اليه..

ثم نتعجب لماذا التقهقر واضح في المجتمع رغم كثرة الخطاب الديني وتواجده أكثر من ذي قبل..