هنا ثم تصوير الفيلم الشهير طرزان
اعادة ترميم الحديقة
فتحت حديقة التجارب بالحامة أبوابها من جديد بعد غياب دام سنوات حيث دشنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة شهر ماي 2009 بعد الانتهاء من أشغال الترميم التي عرفتها منذ عام 2004 ومنذ ذلك الوقت تشهد الحديقة إقبالا كبيرا للزوار الذين يمثلون شرائح مختلفة من المجتمع الجزائري
حيث تم تجهيز الحديقة بالعديد من المنشآت القاعدية التي تم ترميمها مؤخرا، من ضمنها مدرسة البستنة التي تضررت جراء زلزال 21 ماي 2003 والتي أصبحت اليوم بعد ترميمها مدرسة لتكوين العمال المختصين في البستنة التابعين للحديقة، كما تم إنشاء مدرسة التربية حول أهمية المحيط التي تضم تلاميذ من 6 إلى 11 عاما وظيفتها تحسيس الأطفال بأهمية المحيط وضرورة الحفاظ عليه،
وعيادة بيطرية ، وللحفاظ على الكنوز الطبيعية التي تزخر بها الحديقة تم تجهيزها بكاميرات ، كما تم إنشاء مركز للشرطة ويسهر على أمن الزوار 130 عونا، ، وفي هذا الصدد تم أيضا إنشاء موقف للسيارات بسعة 220 سيارة بجانب الحديقة إلى جانب فتح أكشاك تجارية لضمان راحة الزوار
و معارض للحدائق وأكثر من 40 ألف نوع من الأزهار يتواجد بالجزء المسمى بالحديقة الفرنسية حوالي 40 ألف نوع من الأزهار فيما يحتوي الجزء المسمى بالحديقة الإنجليزية على مساحات خاصة بالنباتات العلمية ومختلف أنواع الأشجار النادرة ،
وقد تم استحداث مجلس علمي يتكون من علماء وخبراء ومختصين في مجال العلوم الطبيعية والبيولوجيا لتسيير هذه الحدائق التي تساهم في المحافظة على البيئة ويحضى تلاميذ المدارس بزيارة إلى هذه الحدائق في إطار السياسة الرامية إلى نشر الثقافة البيئية في الوسط المدرسي ، ويوجد على مستوى الحديقة مخبر للتحاليل العلمية لدراسة مختلف النباتات المتواجدة بهذا الفضاء
كما يوجد بالحديقة حديقة للحيوانات هي جزء من حديقة التجارب، أنشأها المعمر الفرنسي جوزيف دونج عام 1900، كان أميًّا، وكانت زوجته تفك الحرف. لبّت السلطات الفرنسية طلبهم بإنشاء حديقة حيوانات بمنحهم هكتارا واحدا لبناء حديقة حيوانات تدجن فيها الحيوانات المتوحشة القادمة من أدغال أفريقيا، ثم تصدر إلى أوروبا. ربّى الفرنسيون في هذه الحديقة أيضًا الأغنام والنعام لبيع الريش والبيض.
وازدهرت تجارة الحيوانات المتوحشة المُدجنة عام 1912، حيث تعيش الحيوانات المتوحشة لمدة شهرين في الحديقة، ثم تُصدر لدول أوروبا. والهدف من بقاء الحيوانات هذه المدة هو التأكد من خلوها من الأمراض، وتعويدها على مناخ يختلف عن مناخ غابات أفريقيا لتُصبح مهيأة للتأقلم في حدائق حيوان أوروبا.
صورة جاكلين
وتعتبر حديقة الحيوان بالحامة هي الحديقة الأولى في أفريقيا. وكانت أنثى التمساح جاكلين أول ضيوف الحديقة. أتت جاكلين عام 1900 مع ذكرها آندوف من نهر المسيسبي بالولايات المتحدة الأمريكية وعمرها أكثر من أحد عشر عامًا. ناسبها مناخ الحديقة وعمّرت بها وماتت في 28 نيسان "أبريل" عام 1990 عن عمر يناهز 100 عام. وتم تحنيطها لتبقى زائرة أبدية للحديقة. وحملت جاكلين الرقم القياسي في العالم لعمرها الطويل.
والنسر أكتور عايش جاكلين كجارة في الحديقة، أكتور من الطيور الجارحة وأصله من ألبيرو وعمره 111 سنة. ولا يزال يرقص للزائرين، وخاصة الأطفال.
ويعتبر الدب أوريسوس الذي كان عمره 81 عامًا عندما مات في نيسان "أبريل" الماضي، الدب الأكبر عمرًا في العالم. يأتي بعده دب اليابان الذي مات منذ 5 سنوات عن عمر يناهز 32 عامًا، ودخل كتاب جينس للأرقام القياسية؛ لأن معدل العمر الطبيعي للدببة يتراوح بين 15- 25 عامًا، بينما عاش أوريسوس لأكثر من 3 أضعاف العمر الطبيعي للدببة بعيدًا عن أضواء كتاب جينس.
وكان الدب أوريسوس يعيش رغدًا على نظام غذائي لا تأكله الدببة عادة في الغابة، مثل كبد الحمار والسمك والثوم والفيتامينات. ويصوم الدب العجوز يومًا في الأسبوع ليريح معدته.
اما المعمر الحالي فهو طير الكوندور الذي تجاوز القرن و العشر سنين و هذا ما اكده لي احد العاملين بالحديقة و الذي قال ان الطير سمع فقط بعد ان اصيب بالعمى للعلم ان معدل عيش هذا النوع من الطيور يكون بين 80 الى 90 سنة كحد اقصى
اما حاليا فيوجد العديد من الحيوانات من الاسود الى النمور و الفهود و التعاليب و الافناك و ابن اوى و الدب و التمساح و الحمار الوحشي و النعامات بانواعها و الطيور و الببغاءات بالفعل تحفة و ان شاء الله سأضع المزيد من الصور بعد رفعها على جهازي
وهذه بعض الصور التي وجدتهاعلى النت
الافناك التي ذاع صيتها خصوصا بعد تأهل الخضر للمونديال باعتبارنا نلقب بافناك الصحراء
يحتوي بيته على مسبح و ارجوحة كبيرة
وقد كان لحديقة التجارب في الجزائر -المستعمرة الفرنسية السابقة- شهرة ذاع صيتها في أوروبا والعالم واجتذبت زوارًا كثيرين من مشاهير العالم. منهم كارل ماركس الذي زارها في عام 1842 وكتب مشاهداته عن حياة الجزائريين البائسة مقارنة برخاء المستعمرين الفرنسيين. كما زارها فيكتور هيجو الأديب الفرنسي المعروف، وزارها أيضًا الرئيس الفرنسي شارل ديجول، وفي الحديقة تم تصوير الفيلم الأمريكي الشهير "طرازان".