مجددون

[ماما هادية]

تحليل ممتاز يا ماما فرح

وهو يؤكد أن بعض الدعاة الذين اشتهروا من خلال التلفزيون تحولوا تماما الى اعلاميين، يتحركون ويعملون ويقيسون نجاحاتهم وفق المقاييس الاعلامية، دون تنبه لمدى تحقق لاهداف الدعوية والالتزام بالمبادئ الاسلامية

وهم يقدمون نموذج (إسلام تيك أواي)
وجبة دسمة ساخنة سريعة، تشبع الجوع
لكنها ليست صحية ولا مغذية، ولا يمكن الاعتماد عليها طول العمر

 

[فتاة مسلمة]

ولكن يا جماعة الآن من يحب الأستاذ عمرو خالد لا يرون فيما يقدمه أي غبار

في مناقشة مع إحداهن تقول يكفي أن أهدى الكثير من الشباب وكم من الشباب يسير خلفه وكم من الشباب أحبوا الدين من خلاله

أي دين وأي التزام والمفاهيم مغلوطة ؟!!!

طيب كيف نقوم بدورنا  في إرشاد الناس وتوضيح الأمر

المشكلة التي أقابلها أن الناس لاتقبل كلمة عليه

ما المشكلة أن أسلوبه التعبيري يخطئ فيه أحيانا - وأي خطأ آخر - في مقابل حب الشباب له واتجهاهم إليه ؟!!!

الناس لا تريد أن ترى الحقائق وفي النهاية نحن في المقابل هكذا متشددون 

كيف ننصح وبم ننصح ؟

[ماما هادية]

ولكن يا جماعة الآن من يحب الأستاذ عمرو خالد لا يرون فيما يقدمه أي غبار

في مناقشة مع إحداهن تقول يكفي أن أهدى الكثير من الشباب وكم من الشباب يسير خلفه وكم من الشباب أحبوا الدين من خلاله

نعم يا فتاة ... هذا صحيح
الأستاذ عمرو خالد كان سببا في هداية كثيرين، ويجب علينا ألا ننكر هذا... فليس هذا من الإنصاف

النووي مثلا -على ما أذكر- كان أحد الذين اهتدوا بفضل برامج الاستاذ

واعرف قريبة لنا تحجبت اثر دروسه
ونشروا مرة على موقعه قصة فتاة استرالية من اصل لبناني، كانت عارضة ازياء وملكة جمال نيوزيلندا، تعرفت الى الاسلام وتابت وتحجبت بفضل برامجه، وارسلت له تحكي حكايتها
أذكر ان اسمها كان سارة

في تقديري أننا يجب ان نميز بين عمرو خالد ما قبل بريطانيا، وعمرو خالد بعد بريطانيا

قبل بريطانيا كان عمرو خالد تربية الاخوان المسلمين، وكان من تلاميذ الشيخ وجدي غنيم، وكان مدفوعا بالحب والاخلاص والمنهج الواضح الصحيح للدعوة الى الله تعالى
وكنت اتابع برامجه فيعجبني كل ما يقوله فيها، ويعجبني اسلوبه الفريد في مخاطبة قلوب الجماهير، وبخاصة جيل الشباب

لكن في بريطانيا حدث له تحول كبير
حيث قرر الغرب احتضانه، وتقديم كل التسهيلات والتلميع الاعلامي المبالغ فيه له،
فاختاروه من بين أشهر مائة شخصية في العالم، ودعوه لمقابلة الرؤساء والوزراء وكبار الشخصيات
وقدموا له جوائز عالمية لمحاربته التدخين
واستمرت الصحف الغربية المشهورة تتكلم عنه وتمتدحه.... إلخ
 مقابل ان يقدم هو من خلال برامجه أفكار (معتدلة) تمثل اسلاما بالمفهوم الكنائسي
اسلاما يعتني بالصلاة والصيام والعبادات والاخلاقيات، ولكنه لا يهتم بسائر شؤون الدنيا، فلا علاقة له بالاقتصاد ولا السياسة ولا قضايا الامة ولا التربية ولا التعليم ولا تصحيح المفاهيم
اسلاما لا يميز بين عدو وصديق
اسلاما فلسفته اذا ضربك الغرب على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر
ولعل رحلته الى الدنمارك في الوقت الذي اتفق فيه علماء المسلمين وعلى راسهم الشيخ القرضاوي على مقاطعة حاسمة للدنمارك، أكبر دليل على خروجه عن السرب، وتبنيه للمبادئ التي ذكرتها...
ذهب وادار للدنمارك خده الأيسر... فكان أن عاد الدنمارك ليحارب ويسخر من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجددا وبضجة اكبر
وكان هذا الامر مما اثار غضب كثير من أتباع عمرو خالد واعضاء منتداه...

ومن يتابع الحلقات الخاصة التي بثها عمرو خالد إبان احتلال العراق، يندهش من صمته الرهيب إزاء كل أحداث غزة وحرب لبنان
وقضايا الأمة المعاصرة

وفي بريطانيا تم تقديم برنامج صناع الحياة ومخططه كاملا له، ليقوم بتنفيذه على أنه فكرة ابداعية من عنده... وأعتقد أننا جميعا نرى ونلمس المفاسد التي تقع بين الشباب والبنات في هذه الاجواء المختلطة والانشطة غير المنضبطة التي تقام باسم الدين، وما هي الا تفريغ لشحنات ايمانية في اعمال غير ذات جدوى، مع خلق اجواء جديدة غريبة على المجتمع الاسلامي من الاختلاط والتمييع، تكسى باسم ديني وبطابع ديني، والدين منها براء، فهي بهذا لا تختلف شيئا عن أندية الروتاري والليونز

ولعلك ستدهشين اذا عرفت أن بعض رؤساء أندية صناع الحياة في بعض انحاء عالمنا الاسلامي، تبين انهم ملحدون!!! وتخيلي الصدمة والهزة التي تحدث لأعضاء النادي المندفعين بحرارة الايمان حين يكتشفون مثل هذا...
ذلك انه لا يشترط دين ولا مذهب لأعضاء صناع الحياة.. لا يشترط الا سن معين، وقدرة على دفع اشتراك معين سنوي




أما سؤالك: كيف ننصح وبم ننصح؟
فأرى أن واجبنا الا نهاجم الشخص نفسه، لأنه له تعب على الدعوة، وكان سببا في هداية كثيرين، والتنازلات التي قدمها مؤخرا كان مجتهدا فيها وأخطأ... كان يظن أنه بهذا يصل للنهضة من أقصر السبل، ويستخدم قوة الغرب واعلامه لنشر الدعوة على أوسع نطاق...
وظن أن هزيمة المسلمين وتراجع الاسلام كان سببه انغلاق المسلمين عن الغرب، ولم يدرك ان السبب هو محاربة الغرب وأعوانه من حكامنا واذياله من إعلامينا وعلمانيينا لكل داعية وعالم ومجاهد ومخلص
فمن هنا .. أخطأ التشخيص، فأخطأ العلاج...
وفتنته الشهرة والأضواء... ويالها من فتنة

لكننا نأمل أن يعود أفضل مما كان، ويعود معه أتباعه من الشباب، ببركة جهوده المخلصة الأولية، وعبادته وتعبه في بداياته
فالله تعالى لا يضيع عمل عامل منا

وواجبنا في هذه الأثناء ان ننشر الفكر الصحيح، وننتقد الفكر الخاطئ ونبين خطأه

مناقشة الأفكار... لا مهاجمة الأشخاص... لأن الفكر هو مكمن الخطورة، والصواب والخطأ
وأما الشخص نفسه فيتقلب بين صواب وخطأ، وينتقل من فكرة الى فكرة، ولا ندري إلام يؤول حاله، ولا بم يختم الله له، ولا نملك أن نشق عن صدره لنعرف نواياه، فقد نظلمه ونجور عليه ونحن نحسب أننا منصفون، وللحق منتصرون.
وقد كُلفنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ولم نكلف بمحاسبة الناس ولا تقييمهم ولا نصب المحاكم لهم
فهذا شأن ملك الملوك وحده

{فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمصيطر}
{مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ}

أرجو أن أكون قد أجبت إجابة وافية
وأعتذر عن الإطالة

نسأل الله تعالى ان يهدينا سواء السبيل، ويلحقنا بالصالحين، ويقينا شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن
 

[فتاة مسلمة]

ماما هادية لم أقصد أن أعيب في الاستاذ عمرو خالد في ذاته ولكن لعلي أخطأت التعبير

ولا أنكر عليه أي جهد ولكن هل نتوقف عن نقد ما يقدم لما كان يقدمه في الماضي ؟!

فلقد قلت أن من يحب الشخص لا يرى فيما يقدمه أي غبار فهل الدين يؤخذ هكذا ؟!!

أم أني يجب أن أبحث فيما يقدم وأمحصه ؟!

فأنا مثلا ممن بدأ أيضا على يديه ولكن الإنسان يتطور

جميل ما كان يقدمه في البداية ولكن ما يقدمه الحين فيمَ سينفعني ؟

هل سيبني أم يهدم ؟!!!

ما أقصده أن برامجه الأولى كانت رائعة ولا شك في ذلك ولكن هناك من اقتصروا على برامجه ويرون في الآخرين التشدد

فأصبح هناك تمييع

فأنا أتحدث عن هذه الفترة

[ماما هادية]

هذا الفرق يا فتاة مسلمة بين من يتعلق بالمبدأ
ومن يتعلق بشخص حامل المبدأ

التعلق بالأشخاص آفة الآفات

واعتقادنا أننا يمكن ان نتقدم في الدعوة بمجرد المواعظ دون علم شرعي حقيقي أو عالم يقودنا... كارثة فكرية ومنهجية

كيف ندعو لشيء لا نعرف اصلا ابعاده الحقيقية؟

[فتاة مسلمة]

حضرتك 

تمام

حضرتك وصلتِ لما أريد قوله

هذه النوعية من البرامج له أو لغيره - برامجه الأولى - صراحة أراها مرحلة لا يجب التوقف عليها

مرحلة بدائية يجب الانتقال لغيرها لمرحلة أعمق من القشور وهو العلم الشرعي

 

[فتاة مسلمة]

 

صحيح نسيت أن أبرز نقطة

في نقاش مع إحدى الأخوات - السنة الماضية - عن برنامج قصص القرآن

لقد كان سابقا الأستاذ عمرو خالد يحجز مدة البرامج دون إعلانات تماما أما بعد انتقال برامجه للقنوات الفضائية العادية أصبحت الحلقات يتخللها الإعلانات - وطبعا ما أدراكم ما الإعلانات - وبالفعل أتذكر أن خلال البرنامج من ضمن الإعلانات كان إعلان راقص لمجموعة من الفتيات بملابس خليعة

فالنقاش دار من أن هذه الطريقة تعطي نوعا من البلادة كيف نكون في حالة إيمانية لنخرج لـ ثم نعود لإيمانيات ثم لـ  

تخلل الحلقات الدينية عموما بالإعلانات أراه قطعا للحالة الإيمانية فما رأيكم ؟!!!

[ازهرية صغيرة]

السلام عليكم

قد قرئت الحوار كملا وقد استفزنى جدا كلام الاخ

مسلم وافتخر والاخ نوونى والاخت فتاة

لان كل انسان خطاء ولو من وجه نظر حضر تك انو اخطاء

خطاء واحد فالله محاسبوة لانهو بفضل الله هدى الكثير وتاب على

يدة الكثير وفعل فى سبيل الله الكثير وطرد من بلد الى بلد

الا يكفى كفاحة من اجل الاسلام اما برنامج مجددون فكنت اتابعة حلقة بحلقة

فلم ارى فى خلالة اعلانات الا كانت اعلانات محترمة وكان ذالك على قناة فور شباب

ولم يكن اختلاص لان كل مجموعة فى منطقة غير الاخر والبنات فى مكان والاولاد فى مكان


والبرنامج كان هادف ومغير لواقع اما الجائزة فكان عائدها مشروع خيرى لايأخذ منة الفائز شىء بل كلوة لله وجهه

وكان مشروع الفتى لفوزة كانت تغيرا للسنريو المصرى

كلنا نحزن على حال الافلام المصرية ونحاربها فكل منا يحاربها حسب وجة نظرة

فهو بدأ يغيرها بكتابة افلام من نوع محترم وكويس

هذا ما اراة

[مسلم وأفتخر]

فى احدى حملات الكلب الامريكى السابق جورج بوش
ضد الاسلام والمسلمين
 ظل يتحدث كثيراً عن الاسلام والمسلمين
وكان احد الحاضرين شاب من الشباب اول مره يسمع عن الاسلام
وبحث على الانترنت عن الاسلام والمسلمين الى ان هداه الله للاسلام
فهل هذا يعنى اننا نناصر الكلب بوش على هذه الحمله
وهنا الحال قريب ولكن من جهة اخرى فى صوره اصلاح ولكن الاصل الافساد
واريد ان اعرف لماذا لا يلتحى عمرو خالد مثلاً
ولماذا يبقى على شعار النصارى فى وجهة الا وهو الشارب
اليس فى هذا مخالفه لأمر النبى صلى الله عليه وسلم
حيث انه امر بأعفاء اللحيه وحف الشارب
وايضاً قول المدعو ان الحجاب ليس بضرورى فى الاسلام
وغير ذلك انه لو تعود على تبجيل رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما تجرأعلى قول انه فشل فى شئ
وكان على الاقل اعتذر لما قاله

[ماما هادية]

لماذا لا يلتحي عمرو خالد، فلأن بعض العلماء يرى أن اللحية من السنن المؤكدة وليست واجباً .. فيترخص كثير من الشباب الملتزم -وحتى العلماء والدعاة- بهذا المذهب ولا يلتحي، خاصة في البلاد التي يعتبر فيها اعفاء اللحية شبهة للارهاب توجب الملاحقة...
وإن كان الأليق بمن يتصدر للدعوة ألا يتنازل عن سنة مؤكدة، خاصة وأن جمهور العلماء على وجوبها

أما كون الشارب شعار النصارى، فهذه أول مرة أسمع بهذا الكلام

لكنني لا ارى من الانصاف أن نتناول خطأ لفظيا وقع فيه شخص ما لنبني عليه حكما عاما عليه، ونقوم على ضوئه كل اعماله وسلوكه
هذا ليس من الانصاف في شيء.... ولو عوملنا كلنا بهذه الطريقة، لسقطنا كلنا في هذا الامتحان

وعلينا الا ننسى ان كل مسلم -وإن اخطأ، وإن اختلفنا معه- يبقى مسلما وله -على الأقل- حق الأخوة في الاسلام، ومن أبسط هذه الحقوق أن تدعو أخاك بأحب الأسماء إليه... لا أن تقول عنه (المدعو) او ما شابه

[مسلم وأفتخر]

اسف على انفعالى
وارجو اغلاق باب المناقشه

[ازهرية صغيرة]

اسف على انفعالى
وارجو اغلاق باب المناقشه

هذا ما اراة

[فتاة مسلمة]

أرجو ألا يغلق باب النقاش

ولكن النقاش يكون فيما يخص الموضوع وهو البرنامج وتلك البرامج التي تقدم

والأمر لحضرتك يا ماما هادية 

[ماما هادية]

أرى النقاش مفيدا ان شاء الله

المهم ألا يسوده الانفعال، وأن نحاول أن نلتزم فيه العدل والإنصاف

[مسلم وأفتخر]

ممكن سؤال بسيط

لو جيت انا مثلاً قلت عاوزين نعمل حمله ضد المشاكل الاسريه اللى فى البلد
ودعوت ازهريه صغيره وماما هاديه وفتاه مسلمه وبعض الفتيات والشباب من بلاد ودول مختلفه
وقلنا لهم كل شاب وفتاه يذهبو للبحث عن حالات المشاكل الاسريه مثلا
ويحاولون حلها
فماذا سيكون الانطباع الاول لكل فتاه او سيده منكم على هذه الفكره حلال ام حرام

[ماما هادية]

هذا يتوقف على الظروف المحيطة بالموضوع

ثم على الإيمان بجدوى هذا النشاط أصلا

شخصيا لا أؤمن بجدوى هذه الامور، واراها بهرجة اعلامية لا غير
واصلاح حالة واحدة او حالتين لا يعتبر تجديدا على الاطلاق

التجديد الحقيقي يكون في سن تشريعات ونظم تحمي المجتمع من وجود هذه المشاكل والظواهر بالأساس

لا حل حالات فردية منها بعد حدوثها

[ازهرية صغيرة]

يا امى  كان يقول استاذ عمرو خالد فى اخر كل حلقة

ان مايفعلوة الشباب فى البرنامج يكون لجذ الشباب للفعل مثلهم

ياعنى نحاول نصلح من جوارنا كما فعلو شباب المسابقة لا يقصد بان هذا البرنامج هو المجدد

للامة كلها او للعالم كلوة

[الشيخ محمود الأزهري]

تذكرت حلقات للدكتور راغب السرجاني بعنوان المجددون أيضا
كانت رائعة

[elnawawi]

تذكرت كلماتي أستاذي الفاضل الذي عرفني على عمرو خالد أول مرة .. كان ذلك في أيام المدرسة الثانوية .. بعد أن عرفني وعرف بقية الطلاب في الفصل على الأستاذ عمرو خالد وبرامجه وحثنا على متابعتها (كان ذلك من زمن بعيييييد قبل أن يتحول عمرو خالد) .. جئته بعدها وأنا أحدثه عن عمرو خالد وعن محاسنه ومحاسن برنامجه .. إلخ .. فقال لي كلمة مازلت أتذكرها كلما مر على مسامعي ذكر عمرو خالد .. قال : " إن كنت مقتدِ فاقتدِ بمن مات .. فإن الحي لا يؤمن عليه من الفتنة " .. وكأنه كان يشعر بما سيحدث لعمرو خالد .. بارك الله به وجزاه عنا خير الجزاء ..