فعندما تضيء أنوار الهداية و تلوح إشارات النجاة غالباً ما ينسى الإنسان مصدرها، و ينشغل بالتحصيل لأجل الفوز، ولئن تفكر قليلاً في أن المصدر هو الأصل الذي تنبع منه تلك الأضواء و تفيض منه تلك الأسباب لما تردد لحظة في تحصيل الوصال منه لا من أسبابه و فيوضاته، فالفيض إذ يأتي بالود يزيد فضلاً عن أنه يدوم، و إذ يأتي فضلاً في مرة من المرات فلا تأمن عاقبة المنع في الأخرى و لاسيما إن اشتغل المنعم عليه بالعطايا و نسي المنعم،
و كل يمد الله من فضله، و ما كان عطاء ربك محظوراً ...لكن أحدهم إذا رزق بالصلاح و الإصلاح قال بلسان حاله إنما أوتيته على علم، و لا يدري المسكين أنها فتنه، و أنه في عداد المبتلين، فيثنى عن قيام الليل و يفتح عليه في إلقاء الدروس و إعطاء المحاضرات و الكتابة في المنتديات، و نصيحة هذا و إرشاد ذاك، ظاناً أنه هدي إلى صراط مستقيم.
اذا هل افهم انه يجب على الفرد ان ينكر عمله الذي به استحق رضا الرحمن
و قد امرنا الله بالعمل فلما ننكره على انفسنا و ننكر اننا استحقينا رضا الرحمن به
نعم جميعا نعيش في (فضل) الله و ندخل الجنة بفضله و ليس بعملنا
و لكننا عملنا في دنيانا و لو القليل لنستحق فضل الرحمن .....
يبدو انني التبس على الموضوع ... برجاء التوضيح
ام المقصود ليس الانكار و لكن تصغير الشأن ... يعني ليس عملي هو الاساس و لكنه جزء صغير
ام شيء اخر