لا يمكن بحال ان ينصلح حال الازهر ما لم يعد له استقلاله المادي وتمويله من أوقاف حرة ليست تحت سلطة الدولة
ويتم انتخاب شيخ الازهر من علمائه انفسهم
طيب عودة أوقاف الأزهر سعى فيها الشيخ الخضر حسين فأقاله عبد الناصر، وجاهد فيها الشيخ عبد الحليم محمود فتقول الشائعات شبه المؤكدة أنه مات مسموما وللإخوان المسلمين مشروع قانون متكامل للأزهر يتبناه النائبان بالبرلمان الأستاذ علي لبن والشيخ سيد عسكر وهما شيخان أزهريان .. يقوم المشروع في أساسه على عودة أوقاف الأزهر وحكومة "الأغلبية" ترفض مناقشة القانون أصلا!!
ففكرة عودة الأوقاف هذه بعيدة يعني شوية .. خلونا نفكر في الممكن
وتعيين شيخ الأزهر فالمصادر التاريخية تؤكد أنه كان يعين من قبل الوالي أو الملك منذ أنشئ هذا المنصب في مطلع الألفية الثانية للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام وعلى آله وصحبه ومن تبعه!
وثقافة الانتخاب لا توجد في مصر أو البلاد الإسلامية عامة إلا في رئاسة الجمهورية (المزورة) وبعض المناصب القليلة التي غالبا ما يشوبها التزوير ..
نعم، المنصب النصراني المقابل لشيخ الأزهر في مصر لا تتدخل فيه رئاسة الجمهورية وهو بطريركية الكرازة المرقسية .. أي البابوية العامة لنصارى الأرثوذكس في العالم التي يتولاها الآن شنودة التالت بمقرهم القديم بالإسكندرية (الذي انتقل غير رسميا للعباسية بالقاهرة منذ أسس عبد الناصر الكاتدرائية)
لكن أعتقد أن فكرة انتخاب شيخ الأزهر هي الأخرى بعيدة الآن ويجب أن يسبقها خطوات أخرى .. كإنشاء نقابة للأزهريين مثلا ..
فماذا تقترحون أن يقدمه شيخ الأزهر في ظل هذه المساحة المتاحة له؟
وما لا يدرك كله لا يترك جله