المحرر موضوع: مشتارات  (زيارة 64253 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نور السماء

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 491
  • الجنس: أنثى
  • اللهم فرج كرب المسلمين
رد: مشتارات
« رد #20 في: 2010-06-01, 11:04:47 »
شكراً ياماما هادية

جزاكى الله خيراً
   emo (30):
طبيعة التعبير الجميل تشب النار المقدسة فى سرائرنا
فتصهر معادن الجمال من هذه الدنيا وتفرغها فى قوالب حسناء من صنع قرائحنا وألسنتنا ،
أو صنع قرائحنا وأيدينا ، أو صنع قرائحنا وأوصالنا ،
تدعونا إلى الحلول من الكون فى متحف كبير .

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #21 في: 2010-06-01, 11:06:30 »
شكراً ياماما هادية

جزاكى الله خيراً
   emo (30):

وإياك حبيبتي
أنبتك الله في طاعته، وجعلك من أحبابه
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: مشتارات
« رد #22 في: 2010-06-01, 11:44:38 »
موضوع زي العسل
" .
نقطة.  "

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #23 في: 2010-06-01, 19:39:27 »
العلم طريقاً للهدى


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


"أكبر أسباب الخلل والضلال في العلم تنجر من محاولة إرغام الحق والعلم على أن يكون وفق هوى ذي الهوى وعلى حسب شهوته، وأكبر أسباب النجاح والهدى جعلُ الحقِّ والعلمِ رائداً في القول والعمل وإن خالف المُشتهى.
قال تعالى:
{ وَلاَ تَتَّبِعِ الهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} (سورة ص~ 26)

فالهوى هو ما يشتهي المرء أن يكون بقطع النظر عن مصادفته الصواب والحق، وهو المذموم.
فإن وافق الهوى سبيلَ اللهِ وهو الحقُّ، سُميَّ ذلك الهوى توفيقاً وشرحَ صدرٍ وتيسيراً،
 وهو صفة الكاملين... إذ يصادف مشتهاهُم الحق، لأنهم تلبسوا بالحق حتى صار لهم جِبَّلة.

قال عمر رضي الله عنه في أمر جمع القرآن : " فما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح لذلك صدر أبي بكر فعرفت انه الحق"
وفي الحديث: " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به" أخرجه النووي وقال: حسن صحيح


ابن عاشور، المصدر السابق، ص 106 بتصرف
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: مشتارات
« رد #24 في: 2010-06-01, 20:33:39 »
رائعة هذه المشتارات..

جزاكم الله خيرا كثيرا..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #25 في: 2010-06-03, 20:02:10 »
شكرا لك يا سلمى

شكرا لك يا جواد

بارك الله بكما وتسعدني متابعتكما

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #26 في: 2010-06-03, 20:12:08 »
من آداب التوكل على الله


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}


يدعو الله تعالى المؤمنين إلى التزود في رحلة الحج . . زاد الجسد وزاد الروح . .

فقد ورد أن جماعة من أهل اليمن كانوا يخرجون من ديارهم للحج ليس معهم زاد ، يقولون: نحج بيت الله ولا يطعمنا!
وهذا القول - فوق مخالفته لطبيعة الإسلام التي تأمر باتخاذ العدة الواقعية في الوقت الذي يتوجه فيه القلب إلى الله ويعتمد عليه كل الاعتماد - يحمل كذلك رائحة عدم التحرج في جانب الحديث عن الله ، ورائحة الامتنان على الله بأنهم يحجون بيته فعليه أن يطعمهم!!

 ومن ثم جاء التوجيه إلى الزاد بنوعيه ، مع الإيحاء بالتقوى في تعبير عام دائم الإيحاء :
{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب } . .

والتقوى زاد القلوب والأرواح، منه تقتات، وبه تتقوى وترِفُّ وتشرق، وعليه تستند في الوصول والنجاة.

 وأولو الألباب هم أول من يدرك التوجيه إلى التقوى، وخير من ينتفع بهذا الزاد.


من ظلال سيد قطب رحمه الله

 emo (30):


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: مشتارات
« رد #27 في: 2010-06-03, 21:21:19 »
وأنا أيضا أتابع هذه المشتارات الحلوة

جزاكم الله خيرا

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #28 في: 2010-06-03, 21:32:46 »
وأنا أيضا أتابع هذه المشتارات الحلوة

جزاكم الله خيرا

ممتاز

مطلوب من المتابعين محاولة التطبيق أيضاً
فالمشتارات منتقاة بعناية
ولغاية

 ::)smile:

رضي الله عنا جميعا
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: مشتارات
« رد #29 في: 2010-06-03, 21:37:16 »
وأنا أيضا أتابع هذه المشتارات الحلوة

جزاكم الله خيرا

ممتاز

مطلوب من المتابعين محاولة التطبيق أيضاً
فالمشتارات منتقاة بعناية
ولغاية

 ::)smile:

رضي الله عنا جميعا



معلوم يا فندم ..
الحكاية واضحة من البداية
جزاكم الله خيرا

غير متصل نور السماء

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 491
  • الجنس: أنثى
  • اللهم فرج كرب المسلمين
رد: مشتارات
« رد #30 في: 2010-06-04, 14:27:36 »
اكملى ياماماهادية

انا معك فى مجالس العلم

جزاكى الله خيراً
طبيعة التعبير الجميل تشب النار المقدسة فى سرائرنا
فتصهر معادن الجمال من هذه الدنيا وتفرغها فى قوالب حسناء من صنع قرائحنا وألسنتنا ،
أو صنع قرائحنا وأيدينا ، أو صنع قرائحنا وأوصالنا ،
تدعونا إلى الحلول من الكون فى متحف كبير .

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #31 في: 2010-06-04, 15:07:20 »
اكملى ياماماهادية

انا معك فى مجالس العلم

جزاكى الله خيراً


 ::)smile:

بارك الله بك يا نور السماء، وجعلك وإيانا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

وتعقيبا
على بعض الحبر السري الذي لم أفطن له سابقا،

 أحب أن أؤكد على عموم الخطاب في المشتارات دون أي تخصيص
فلا احد يعلم من يكتب الله تعالى له الانتفاع بالكلمة الطيبة

وإنما هدفنا أن نذكر لأن الذكرى تنفع المؤمنين.. بعمومهم...
نسأل الله تعالى ان يجعلنا منهم

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #32 في: 2010-06-05, 16:28:11 »
البراءة من آثام الماضي


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ المَشْعَرِ الحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ }

قال البخاري - بإسناده - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقاً في الجاهلية . فتأثموا أن يتجروا في الموسم . فنزلت : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم } في مواسم الحج" .
وهذا التحرج الذي تذكره الرواية من التجارة أو الكراء أو العمل بأجر في الحج . . هو طرف من ذلك التحرج الذي أنشأه الإسلام في النفوس من كل ما كان سائغاً في الجاهلية ، وانتظار رأي الإسلام فيه قبل الإقدام عليه .
وكان هذا التحرج ثمرة التعليم الطويل ، ووضوح التصور الإيماني في نفوسهم ، إذ أصبحت نفوسهم من الحساسية في هذه الناحية بحيث تفزع من كل ما كان في الجاهلية ، وتتوجس أن يكون منهياً عنه في الإسلام . كانت الدعوة الجديدة قد هزت أرواحهم هزاً وتغلغلت فيها إلى الأعماق ، فأحدثت فيها انقلاباً نفسياً وشعورياً كاملاً ، حتى لينظرون بجفوة وتحرز إلى ماضيهم في الجاهلية؛ ويحسون أن هذا شطر من حياتهم قد انفصلوا عنه انفصالاً كاملاً فلم يعد منهم ، ولم يعودوا منه؛ وعاد دنساً ورجساً يتحرزون من الإلمام به!
 (في ظلال القرآن)


هذه هي التوبة الحقة التي ننشدها من جيل النصر يا شباب

ليس الأمر عصمة من المعاصي والزلات.. فهذا غير ممكن إلا للأنبياء
ولكنه تحرج من كل سلوك استمرأناه في جاهليتنا وقبل توبتنا، وهروب منه ومن أسبابه ومما يذكر به أو يحرض عليه
أن نجعل بيننا وبين المعاصي حمى محترزا لا نقربه

تلك حدود الله فلا تقربوها



 emo (30):


« آخر تحرير: 2010-06-05, 16:29:59 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #33 في: 2010-06-11, 20:18:26 »
الخلوص من آثار الجاهلية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا
وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}
(158)


قال البخاري : حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن عاصم بن سليمان : قال سألت أنساً عن الصفا والمروة قال : كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية . فلما جاء الإسلام أمسكنا عنهما ، فأنزل الله عز وجل : { إن الصفا والمروة من شعائر الله }

وإن المتابع لسيرة هذه الفترة الأخيرة في حياة القوم ليحس بقوة أثر هذه العقيدة العجيب في تلك النفوس.
يحس التغير الكامل في تصورهم للحياة..
 حتى لكأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أمسك بهذه النفوس فهزها هزة نفضت عنها كل رواسبها، وأعادت تأليف ذراتها على نسق جديد؛ كما تصنع الهزة الكهربية في تأليف ذرات الأجسام على نسق آخر غير الذي كان!


وهذا هو الإسلام . .

هذا هو : انسلاخاً كاملاً عن كل ما في الجاهلية، وتحرجاً بالغاً من كل أمر من أمور الجاهلية، وحذراً دائماً من كل شعور وكل حركة كانت النفس تأتيها في الجاهلية. حتى يخلص القلب للتصور الجديد بكل ما يقتضيه . .

فلما أن تم هذا في نفوس الجماعة المسلمة، أخذ الإسلام يقرر ما يريد الإبقاء عليه من الشعائر الأولى، مما لا يرى فيه بأساً، ولكن يربطه بعروة الإسلام بعد أن نزعه وقطعه عن أصله الجاهلي .
فإذا أتاه المسلم فلا يأتيه لأنه كان يفعله في الجاهلية؛ ولكن لأنه شعيرة جديدة من شعائر الإسلام، تستمد أصلها من الإسلام .

(من ظلال القرآن)


وجاهلية العصور هي الفترة التي لا يحكم فيها بشرع الله
وجاهلية كل فرد هي ما كان منه قبل أن يعرف طريق الله

فهل من معتبر

 emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #34 في: 2010-06-17, 10:11:20 »
الثبات على الحق، ولو لم يجد له انصاراً

لا بد من المبادرة، وتحمل مخاطر الريادة في اتخاذ المواقف والثبات على الحق، والبحث عن حلول ومخارج من الفتن والاوضاع المتردية
 فالإنسان يؤدي واجبه الذي عليه، سواء وجد له أنصاراً أم لم يجد.

عن ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فَقَالَ: "عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلُ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلاَنِ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّهْطُ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ" (متفق عليه)

فمع أنه نبي مؤيد من الله، لكن الاستجابة لدعوته ليست بيده، وليس مسؤولاً عنها.
 وكثرة الأتباع ليست دليلا على صحة الطريق. وقلتهم ليست مؤشرا على قلة التوفيق
وفي كلا الحالين لا ينبغي للإنسان ان يثنيه شيء عن المضي في طريق الحق وسلوك سبيل الاستقامة، والتوكل على الله تعالى حق توكله
فمن العبد الجهد والجهاد
والله مالك الملك يدبر الامر من السماء إلى الأرض.. وقتما يشاء.. وكيفما يشاء

ولا بد من كمال التسليم
 


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل نور السماء

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 491
  • الجنس: أنثى
  • اللهم فرج كرب المسلمين
رد: مشتارات
« رد #35 في: 2010-06-17, 10:20:00 »
بارك الله بك ياماما هادية
وجزاك عنا خيراً emo (30):
طبيعة التعبير الجميل تشب النار المقدسة فى سرائرنا
فتصهر معادن الجمال من هذه الدنيا وتفرغها فى قوالب حسناء من صنع قرائحنا وألسنتنا ،
أو صنع قرائحنا وأيدينا ، أو صنع قرائحنا وأوصالنا ،
تدعونا إلى الحلول من الكون فى متحف كبير .

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #36 في: 2010-06-26, 20:23:09 »
بارك الله بك ياماما هادية
وجزاك عنا خيراً emo (30):

شكرا لك عزيزتي... والى مزيد من المشتارات
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #37 في: 2010-06-26, 20:39:59 »
نسبي في الدنيا إيماني



المؤمن ذو نسب عريق، ضارب في شعاب الزمان.
 إنه واحد من ذلك الموكب الكريم، الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم:ن وح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ويعقوب ويوسف، وموسى وعيسى، ومحمد . . عليهم الصلاة والسلام . .   

{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (المؤمنون 52). .
 
هذا الموكب الكريم، الممتد في شعاب الزمان من قديم، يواجه مواقف متشابهة، وأزمات متشابهة، وتجارب متشابهة على تطاول العصور وكر الدهور، وتغير المكان، وتعدد الأقوام.
يواجه الضلال والعمى والطغيان والهوى، والاضطهاد والبغي، والتهديد والتشريد.
ولكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو، مطمئن الضمير، واثقاً من نصر الله، متعلقاً بالرجاء فيه، متوقعاً في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد:   
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ}  (إبراهيم 13-14)

 موقف واحد ... وتجربة واحدة ... وتهديد واحد .... ويقين واحد ... ووعد واحد للموكب الكريم . .
 وعاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف، وهم يتلقون الاضطهاد والتهديد والوعيد . .


من ظلال القرآن

ذكرني هذا بأنشودة كنا نرددها مع الاطفال:
أجدادي قد كانوا رسلاً
رسلا من عند الرحمن
نسبي لا يجهله أحد
نسبي في الدنيا إيماني


 emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #38 في: 2010-07-05, 16:15:46 »

"وما تشاؤون إلا أن يشاء الله"


هل الأخذ بالأسباب يعني حتمية النتيجة؟
هل هناك ما يسمى باستجلاب القدر؟
إن لم تكن النتائج حتمية اللحوق بأسبابها، فلماذا نلام على التقصير في الأخذ بالأسباب؟ ولماذا أمرنا بالجهاد والصبر والمصابرة والمرابطة؟

فلنستمع لسيد قطب يشرح هذه الفكرة بأسلوبه الرشيق، وهو يتكلم في مقدمة كتابه التحفة "في ظلال القرآن" واصفاً العيش في ظلال القرآن :


"وفي ظلال القرآن تعلمت أنه لا مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ، ولا للفلتة العارضة:   {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}. . {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً}. .
وكل أمر لحكمة . ولكن حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية القصيرة: {فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}
 . . {وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}. .

والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها آثارها وقد لا تتبعها ،
والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لا تعقبها .
ذلك أنه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنشئ الآثار والنتائج ،
 وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشئ الآثار والنتائج كما تنشئ الأسباب والمقدمات سواء:
{ لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً} . .
{وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ}
. .

والمؤمن يأخذ بالأسباب لأنه مأمور بالأخذ بها . والله هو الذي يقدر آثارها ونتائجها . .
والاطمئنان إلى رحمة الله وعدله وإلى حكمته وعلمه هو وحده الملاذ الأمين ، والنجوة من الهواجس والوساوس:  
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
. .
 
ومن ثم عشت - في ظلال القرآن - هادئ النفس ، مطمئن السريرة ، قرير الضمير . .

عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر . عشت في كنف الله وفي رعايته .
{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ}

إن الوجود ليس متروكا لقوانين آلية صماء عمياء . فهناك دائما وراء السنن الإرادة المدبرة ، والمشيئة المطلقة . . والله {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} .
كذلك تعلمت أن يد الله تعمل . ولكنها تعمل بطريقتها الخاصة ؛ وأنه ليس لنا أن نستعجلها ؛ ولا أن نقترح على الله شيئا .

« آخر تحرير: 2010-07-05, 16:17:59 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشتارات
« رد #39 في: 2010-12-13, 21:27:12 »
خواطرنا أصل أخلاقنا

"أصل الأخلاق حسنها وقبيحها هو الخواطر الخيرة والشريرة، ثم ينقلب الخاطر إذا ترتب عليه فعل فيصير خلقا، وإذا قاومه صاحبه ولم يفعل صارت تلك المقاومة سببا في اضمحلال ذلك الخاطر، ولذلك حذرت الشريعة من الهم بالمعاصي، وكان جزاء ترك فعل ما يهم به منها حسنة، وأمرت بخواطر الخير فكان جزاء مجرد الهم بالحسنة حسنة ولو لم يعملها، وكان العمل بذلك الهم عشر حسنات. كما ورد في الحديث الصحيح " من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة . ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشرا إلى سبعمائة ضعف . ومن هم بسيئة فلم يعملها ، لم تكتب . وإن عملها كتبت " (رواه مسلم)
 وجعل العفو عن حديث النفس منة من الله تعالى ومغفرة في حديث "إن الله تجاوز عن أمتي فيما حدثت به نفوسها"."

ابن عاشور / التحرير والتنوير
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*