السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا الموضوع رائع جدا و يا ليت هناك وقت لقراءته كله , مع هذا قرأت مقتطفات و إليكم تعليق بسيط
بالذات على المقولة التالية :-
حسنا .. ما فهمته من مطالب المرأة إثبات ذاتها أنها تحتاج دوما أن تثبت عدة أشياء تختلف وتتباين وتتنوع مثل :
- أنها قادرة على العطاء في مجال عملها
- أنها قادرة على الخروج من المنزل وتخطي مصاعب سوق العمل
- أنها قادرة على منافسة الرجال
- أنها ليست كم مهمل في البيت تغسل وتمسح وتكنس كالخادمة
- أنها في ذكاء الرجل أو أكثر منه أحيانا
- أنها تستطيع أن توجد لنفسها دخلا مستقلا لعدة أسباب منها : أن تشتري الأشياء التي يرفض زوجها أو يعجز عن شرائها لها ، وأن تكون لديها قوة مادية لتواجه بها استبداد الزوج إن حدث ولتكون وسيلة ردع (مثل امتلاك السلاح النووي في هذا الزمن يعني) ، وأن تشعر بالسعادة لأنها تكسب من عرق جبينها .. وأشياء أخرى ..
- أنها تستطيع أن تترقى في المناصب المختلفة وتعلو حتى تصل إلى القمة (ولا أعرف ما قصدهن بهذه القمة) ..
- أو أن يكون لها هدف معين بالأساس تعمل وتجتهد وتسعى لتحقيقه .. مثلا باحثة تحاول التوصل لعلاج مرض معين أو شيء من هذا القبيل .. أو مدرسة تسعى لإعداد وخلق أجيال جديدة .. وهكذا ..
خطا فادح
ليس هذا ما تسعى اليه المرأه بحد ذاته ,,, فكل إمرأه أيا كانت بلدها أو ديانتها بفطرتها التي خلقها الله عليها تسعى في الأساس إلى تكوين اسرة تحنو عليهم فهي تشعر بالإحتياج الى ان يحتاجو لها , و هي بطبيعتها تحب أن تشعر أن الآخرين يحتاجونها , و تحب أن ترى الرضا في عين أحبابها سواء كانوا أمها أو أبوها أو زوجها أو أخوها أو ابنها أو ... فهي السكن لمن حولها
لكن العصر الذي نحياه بدأ ينمي أهداف أخرى في عقل المرأه و الرجل على السواء
و حيث أننا نهتم بالزوجه اليوم
فلنركز عليها
أقنعوها بأنها تستطيع أن تفعل ما هو أكثر
و أن مكانها ليس البيت
بل العمل
و صدقتهم
و فعلا نجحت المرأه في كل الأعمال حقا
لكن هل تظننون حقا أن المرأه سعيده بذلك ؟؟؟
إن جزء من شخصيتها تفتت حينما اختلطت بالمجتمع , لست ضد عمل المرأه و لكني ضد الاختلاط الناجم عن هذا العمل, ليس فقط اختلاط الرجال بالنساء , بل اختلاطها بالشارع و المناظر المؤذيه و تلوث الزحام , فهي رقيقة لا تقوى على كل هذا الضجيج النفسي الذي اصاب بلادنا
في مقابل نزول المرأه للعمل , لم يعد الرجال يقدرونها كما في السابق
و صار الكل يحملها ما هو فوق طاقتها
فهي مسؤوله عن كل شيئ
عن البيت
و الاولاد
و العمل
بل هناك ازواج يفضلون هذه الايام الزواج من فتيات خريجات لضمان أنهم سيساعدنهم في العمل ! و في مصروف المنزل
اختلفت النظرة للمرأه
لم تعد تلك اللغز
و لا تلك الجوهرة المصانه
و اللوم كله يقع عليها ان حدث منها خطأـ ما
بالرغم أن المجتمع كله ملام
و نظام الحياه كله ملام
المرأه إن وجدت في بيتها التقدير , حسن المعامله , التدليل , الرعايه , الحب
لو وجدت هذه الأمور
لما خرجت من المنزل
لما بحثت عن ذاتها خاج المنزل
و لما خاطرت بنفسها و بيتها خارج المنزل
فلنتعلم من رسولنا الكريم كيف كان يراعي زوجاته
و هو المنشغل بالجهاد و بالدعوه
كيف كان يعامل السيده عائشة رضي الله عنه لما أخطأت مرة و أوقعت القدر من يدها في حضور ضيوف النبي لانها غارت على الرسول صلى الله عليه و سلم
و كيف كان يضاحك السيده عائشه بالرغم من انشغاله الشديد
ازواج هذه الايام لا لسان لهم الا : اتركوني في حالي مضغوط طول اليوم
اذن العيب ليس فقط من الزوجه
و لكن من الزوج
فحياتنا السريعه انستنا كيف نعتني بالطرف الآخر
و صار كل منا يعيش لنفسه
لكن الامل موجود ما دام كتاب الله موجود
فلنقرأ القرآن و لنتدبر و لنفهم كيف يعامل البشر بعضهم البعض بالموده و الرحمه