بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة أحببت فتح هذا الموضوع لفتح النقاش في موضوع يحيرني قليلا وكنت أفكر فيه منذ فترة ..
الموضوع باختصار هو استخدام العلم الحديث واكتشافاته لتفسير القرآن ..
القرآن كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. كلام ثابت منزل من الله ..
لكن تفسير القرآن يختلف من عالم لعالم .. وكل شخص يمكن أن ينظر للآية الواحدة من منظار مختلف .. وهذا شيء طبيعي ..
ومع تقدم العلم يتغير تفسير الآيات .. مثل آية "تغرب في عين حمئة" تفسيرهم بالماضي كان يعتمد على محدودية علمهم .. أما الآن فمع تقدم العلم اختلف التفسير
أي فهمنا للقرآن يتغير حسب الشخص وحسب الزمن ..
أيضا في وقتنا ظهرت ظاهرة الإعجاز العلمي وتفسير الآيات حسب اكتشافات علمية
الاشكالية هي في أن العلم يتغير وما قد نراه ونجده حقيقة في الوقت الحالي لمحدودية علمنا قد يصبح خاطئا مع تقدم الزمن وتطور العلم ..
فالسؤال هنا كيف يجب أن نتعامل مع النص القرآن ؟ .. هل يصح تفسير القرآن بشيء متغير غير ثابت وهو العلم ؟
هل ننتظر حتى يتحول الأمر لحقيقة علمية لا شك فيها حتى نفسر القرآن ؟ من يحدد الخط الفاصل بين الحقيقة العلمية وبين غيرها مما لم يتم التأكد منه مئة بالمئة ؟
ولو تم تفسير القرآن حسب علمنا الحالي فهل نغير التفسير كلما تغير علمنا بحجة أن هذا هو ما توصلنا له كبشر ؟
أيضا الإعجاز العلمي في القرآن .. أحيانا أشعر بأنه مبالغ فيه كثيرا وبأن الآية قد تحمل معنى آخر لا علاقة له بالتفسير العلمي ..
أقصد كثيرا ما يتم تحميل النص ما لا يحتمل .. طبعا أنا لا أشكك في قدرة الله فهو خالق كل شيء وخالق العلم .. لكن أحيانا أقول بأن القرآن ليس كتاب علم وليس كتاب لاخبارنا بآخر ما توصل له العلم وأن الأمر مبالغ فيه بشدة .. بل هو رسالة ربانية دينية ومنهج حياة ..
أيضا كثيرا ما يتم استخدام اكتشافات علمية غير أكيدة وغير موثقة .. أليس في هذا عدم احترام لقدسية القرآن حين نفسره بشيء غير أكيد ؟
يعني باختصار ماهي الحدود التي يجب عدم تجاوزها حين تفسير القرآن باستخدام العلم ؟ وهل نغير فهمنا للقرآن كلما ظهر لنا اكتشاف جديد ؟