المحرر موضوع: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..  (زيارة 18220 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« في: 2010-02-19, 02:49:35 »


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

في الحقيقة أحببت فتح هذا الموضوع لفتح النقاش في موضوع يحيرني قليلا وكنت أفكر فيه منذ فترة ..

 

الموضوع باختصار هو استخدام العلم الحديث واكتشافاته لتفسير القرآن ..

 

القرآن كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. كلام ثابت منزل من الله ..

 

لكن تفسير القرآن يختلف من عالم لعالم .. وكل شخص يمكن أن ينظر للآية الواحدة من منظار مختلف .. وهذا شيء طبيعي ..

 

ومع تقدم العلم يتغير تفسير الآيات .. مثل آية "تغرب في عين حمئة" تفسيرهم بالماضي كان يعتمد على محدودية علمهم .. أما الآن فمع تقدم العلم اختلف التفسير



أي فهمنا للقرآن يتغير حسب الشخص وحسب الزمن ..



أيضا في وقتنا ظهرت ظاهرة الإعجاز العلمي وتفسير الآيات حسب اكتشافات علمية


الاشكالية هي في أن العلم يتغير وما قد نراه ونجده حقيقة في الوقت الحالي لمحدودية علمنا قد يصبح خاطئا مع تقدم الزمن وتطور العلم ..



فالسؤال هنا كيف يجب أن نتعامل مع النص القرآن ؟ .. هل يصح تفسير القرآن بشيء متغير غير ثابت وهو العلم ؟

هل ننتظر حتى يتحول الأمر لحقيقة علمية لا شك فيها حتى نفسر القرآن ؟ من يحدد الخط الفاصل بين الحقيقة العلمية وبين غيرها مما لم يتم التأكد منه مئة بالمئة ؟



ولو تم تفسير القرآن حسب علمنا الحالي فهل نغير التفسير كلما تغير علمنا بحجة أن هذا هو ما توصلنا له كبشر ؟



أيضا الإعجاز العلمي في القرآن .. أحيانا أشعر بأنه مبالغ فيه كثيرا وبأن الآية قد تحمل معنى آخر لا علاقة له بالتفسير العلمي ..


أقصد كثيرا ما يتم تحميل النص ما لا يحتمل .. طبعا أنا لا أشكك في قدرة الله فهو خالق كل شيء وخالق العلم .. لكن أحيانا أقول بأن القرآن ليس كتاب علم وليس كتاب لاخبارنا بآخر ما توصل له العلم وأن الأمر مبالغ فيه بشدة .. بل هو رسالة ربانية دينية ومنهج حياة ..



أيضا كثيرا ما يتم استخدام اكتشافات علمية غير أكيدة وغير موثقة .. أليس في هذا عدم احترام لقدسية القرآن حين نفسره بشيء غير أكيد ؟



يعني باختصار ماهي الحدود التي يجب عدم تجاوزها حين تفسير القرآن باستخدام العلم ؟ وهل نغير فهمنا للقرآن كلما ظهر لنا اكتشاف جديد ؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #1 في: 2010-02-28, 15:36:35 »
موضوع مهم جدا
بارك الله بك يا زينب

وآسفة لأنني لم انتبه له قبل الآن
واسمحي لي أن أنقله للساحة الدينية لأنني أعتقد أنها مكانه الملائم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #2 في: 2010-03-01, 13:41:53 »
وفيكِ باركَ الله ماما هادية وشكرا لكِ على النقل ..

وأنا بانتظار المشاركة من الأعضاء :) ..

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #3 في: 2010-03-08, 21:49:55 »
للرفع ::cry::

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #4 في: 2010-03-09, 07:53:49 »
لا تحزني يا زينب
موضوعك مهم فعلا.. وغريب أن الأعضاء لم يشاركوا به

على أية حال.. علينا ان نحدد أن حديثنا هنا يتناول الآيات التي تتكلم عن خلق السموات والأرض والمخلوقات فحسب، ولا علاقة له بالآيات العقائدية او الاخلاقية او التكليفية

بالنسبة للأيات (ولنسمها الكونية) فنعم يجب أن يتغير تفسيرها بحسب تطور علوم الإنسان، وهذا من وجوه إعجاز القرآن، أن الناس في القرون الماضية فهموه بطريقة لا تتعارض مع عقولهم، ثم لما تطورت العلوم والمكتشفات، نظروا للقرآن ففهموه بصورة أوضح وأبين، ولم يتعارض أي مما اكتشفوه مع نصوص القرآن، بخلاف نصوص الكتب المحرفة، من ذلك مثلا كروية الأرض ومنازل القمر، وظلمات المحيط، وتطور الجنين وغيرها.
وتغير التفسير بتغير العلوم لا تثريب عليه، ولهذا دأب المفسرون على قول (الله أعلم) بعد التفسير، لأنهم غير متيقنين مما اجتهدوا فيه.. وهذه الخصوصية في كتاب الله عز وجل تجعل له عطاء متجددا لكل عصر من العصور، وكنوزا دفينة ما تزال تكتشف قرنا إثر قرن.

الخلل يأتي عندما نحاول لي عنق النص او تأويله تأويلا بعيدا ليناسب اكتشافا علميا تم اكتشافه، وقد لا يكون قد ثبت بشكل قاطع بعد، ثم عندما يظهر بطلانه نرتد خائبين..
فعلينا ان نميز بين نصوص القرآن وهي قطعية، وبين فهمنا لها وهو ظني.
ومجرد نفي التعارض بين أي اكتشاف علمي وبين نصوص القرآن دليل على أنه وحي من الله تعالى، وإثبات جديد على إعجازه..


والله اعلم  emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #5 في: 2011-06-10, 02:10:05 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باركَ الله فيكِ ماما هادية .. عذرا على تقصيري .. لكن هذا الموضوع بالذات يهمني كثيرا .. خصوصا أن تخصصي علم دنيوي .. وأيضا أنا مهتمة كثيرا بموضوع الإعجاز العلمي .. والخرافات العلمية (المرتبطة بالدين) الكثيرة المنتشرة بين المسلمين ..

---

أنا أوافقك تماما في ما طرحت .. طبعا النصوص الغير كونية لا ينطبق عليها هذا الكلام .. وإن كان تفسيرها قد يتغير بتغير الأشخاص والأزمان .. فقد يفهم الناس من النص ما لم يفهمه من قبلهم .. أو قد يستنبطون منه ما لم يجده غيرهم .. والله أعلم ..

بالنسبة للآيات الكونية فإن كنت أوافقك بأنه يجب ان يتغير تفسيرها مع تغير العلم .. فإني أجد صعوبة في تحديد أي العلم نأخذ به .. وفي وضع الخط الفاصل بين العلم الموثوق به وبين غيره من ما لا يصح تفسير القرآن به بعد ..

كما تعلمين هناك النظريات والفرضيات والحقائق .. قد لا نختلف على الحقائق والفرضيات .. فنفسر القرآن حسب الحقائق .. ونترك الفرضيات حتى يتم اثباتها .. لكن ماذا عن النظريات العلمية؟ مع العلم بأن الفرضية قد تكون لديها أدلة قوية تدل عليها وقد تقترب من الحقيقة .. لكنها لا ترقى لحقيقة لأنه لا يمكن اثباتها بطريقة مباشرة .. أو لأنه لا يمكن إيجاد دليل أو إثبات علمي ينفيها ..






غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #6 في: 2011-06-10, 03:08:07 »
قال تعالى: "خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار (5) خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون (6)" سورة الزمر.

(في ظلمات ثلاث)
ظلمة العشاء الأمينوسي وظلمة جدار الرحم وظلمة البطن.........والعلم يثبت الحقيقة القرآنية ويبين إعجازها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذي أقوله يا باحثة، إن القرآن الكريم إنما احتوى على بعض الإشارات العلمية لأسرار الكون، ولم يعن بالتفصيل الدقيق للحقائق العلمية فيه، وإنما اكتفى بالإشارة إليها، فهو ليس كتابا في التخصص العلمي، حتى نجعله حكما وناطقا بكل حقائق العلم، بل إن العلم هو الذي يهتدي بإشارات القرآن الكريم في ذلك، وينطلق منها وما يثبته العلماء فيما يتفق مع هذه الإشارات يثبت إعجاز القرآن الكريم، ولا نرد قضايا الخلاف العلمي إليه، ولا نفسره إلا في ضوء الظواهر العلمية الثابتة التي لا تتغير..........
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #7 في: 2013-02-01, 17:45:56 »
آراء معارضي التفسير العلمي للقرآن:

http://www.onislam.net/arabic/madarik/science-environment/90122-2007-01-25%2011-23-05.html

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #8 في: 2013-02-01, 18:49:17 »
رأي الشيخ القرضاوي:

شروط إستخدام العلوم فى التفسير:


لابد أن ننبه هنا على الشروط التى يجب أن تراعى، حين نستخدم العلوم الكونية فى التفسير وخدمة القرآن.

التعويل على الحقائق لا الفرضيات:

أ - أولها أن نستخدم من نتائج العلوم ما استقر عند أهله، و غدا حقيقة علمية، يُرجع إليها، ويعول عليها، ولا نعول على الفرضيات والنظريات التى لم تثبت دعائمها، حتى لا نعرض فهمنا للقرآن للتقلب مع الفرضيات. فليكن اعتمادنا على الحقائق المُقررة.

ولا يُقال: إن العلم ليس فيه حقائق ثابتة إلى الأبد، فكم من قضايا علمية كانت يوما ما - بل ظلت قرونا وقرونا - حقائق مقدسة، ثم ذهبت قدسيتها العلمية، وأثبت التطور العلمى عكسها. وهذا صحيح ومعروف، ولكن حسبنا الثبات النسبى للحقائق. فهذا هو الذي في مقدورنا بوصفنا بشرا. وقد قيل فى تعريف التفسير: هو بيان المراد من كلام الله بقدر الطاقة البشرية.

تجنب التكلف فى فهم النص:

ب - وثاني هذه الشروط: ألا نتمحل ولا نتعسف ولا نتكلف في حمل النص على المعنى الذي نريد استنباطه، إنما نأخذ من المعاني ما ساعدت عليه اللغة، واحتملته العبارة دون قسر، وقبله سباق النص وسياقه.

ومن مراعاة اللغة هنا: ألا نَحمل ألفاظ القرآن على المعاني المستحدثة فى عصرنا، والتي لم تكن مرادة من النص يقينا، مثل حمل كلمة (ذرَّة) على المعنى الإصطلاحي في علم الفيزياء وغيرها.

ومن هنا رفض المحققون من علماء الشريعة، ومن علماء الطبيعة، ما قاله بعضهم فى قوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) (الرحمن: 33): إن السلطان هنا هو سلطان العلم، وإن هذا يشير إلى غزو الفضاء و الصعود إلى القمر . . . إلخ. لأن سياق الآية الكريمة يبين أن هذا التحدي في الآخرة، كما يدل على ذلك ما قبلها وما بعدها، وأنهم لا يستطيعون الخروج من ملك الله تعالى.

و أين يهربون من ملكه تعالى، و هو الذي له ملك السماوات والأرض؟ و لو افترضنا أن الصعود إلى القمر نفوذ من أقطار الأرض، فهل نفذ من أقطار السماوات؟ هذا مع أن الذين صعدوا إلى القمر أو داروا فى الفضاء لا يزالون على صلة بالأرض ، فهى التى تحركهم و تراقبهم، و تعطيهم التنبيهات، و ترشدهم الى إصلاح الخلل إن حدث، كما نقرأ و نعلم.

تجنّب إتهام الأمة كلها بالجهل:

جـ - ألا يحمل هذا الرأي أو التفسير العلمي اتهاما للأمة كلها طوال تاريخها كله - وفيها خير القرون: من الصحابة والتابعين والأتباع والأئمة الكبار في كل فن - بأنها لم تفهم القرآن الكريم، إلى أن جاء هذا العالم في زماننا، فعلَّمها ما كانت تجهل من كتاب ربها. فمقتضى هذا الكلام: أن الله تعالى أنزل على الناس كتابا لم يفهموه، ولم يعرفوا مراد منزله منه. مع أنه تعالى وصفه بأنه (كتاب مبين)، وأنه (نور) وأنه (هدى للناس).

ولهذا ينبغي أن نقبل من هذا اللون من التفسير: ما كان إضافة إلى القديم، و ليس إلغاءً كليّا له، فلا مانع من إضافة فهم جديد للآية، أو جزء الآية، فالقرآن لا تنقضي عجائبه، ولا تنفد كنوزه وأسراره. والله تعالى يفتح على عباده في فهمه ما يشاء لمن يشاء.


من كتاب كيف نتعامل مع القرآن العظيم

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #9 في: 2013-02-02, 07:05:57 »
التفسير العلمي للقرآن الكريم حقيقته - تاريخه- الفئات التي حملت لواءه - أخطاره ومحاسنه
د. محمد بن إبراهيم أباالخيل

وفي محامده يقول:

"و للتفسير العلمي محامد كثيرة لعل من أوضحها اعتناق بعض شخصيات عالمية بارزة للإسلام عن قناعة بأن الدين الإسلامي هو الدين الحق نذكر من هؤلاء على سبيل المثال : موريس بوكاى، وارثون إليسون وهو طبيب بريطاني أسلم وتلقب بـ عبدالله إليسون ،وكات ستيفنز الذي سمى نفسه يوسف إسلام . وغيرهم كثير .
وكثيراً ما نسمع أو نقرأ لقاءات مع بعض الأوروبيين وغيرهم ممن اعتنقوا الإسلام ، فنجد أن من أهم اقتناعهم بهذا الدين انبهارهم بما تحدث عنه القرآن الكريم الذي نزل منذ ما يربو عن خمسة عشر قرناً من الزمان ، لأنه طابق ما جاءت به المكتشفات الحديثة . ألا ترى أن هذا ـ وإن اختلف من بعض الوجوه ـ يماثل بعض مواقف من اسلموا أبان عصر النبوة عند سماعهم القرآن ؟ قال تعالى: ( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ... )

ولمتابعة البحث كاملا عبر هذا الرابط:

http://islamtoday.net/bohooth/artshow-86-1141.htm
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #10 في: 2013-02-02, 20:16:20 »
بارك الله فيك الأخ فارس الشرق.. لم أكمل قراءته بعد...

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #11 في: 2013-02-16, 22:00:09 »
بارك الله فيك الأخ فارس الشرق على الرابط.. استفدت من قراءته وتعلمت.. 

في الحقيقة أكملت قراءة كتاب "كيف نتعامل مع القرآن العظيم؟" للشيخ القرضاوي وأعتقد أني وجدت فيه أجوبة جميع أسئلتي فيما يخص هذا الموضوع.. لكن قراءة المقال الذي نقلت أثار فيّ سؤالا آخر..

عموما إن لم يكن لديكم مانع سأنقل لكم المزيد من الاقتباسات مما قرأته في ذلك الكتاب للاستفادة..


غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #12 في: 2013-02-16, 22:02:29 »
تجاوزات مرفوضة عند علماء الشرع وعلماء الكون:

ولا ريب أن هناك من الباحثين فى هذه القضايا – وخصوصا من علماء الكون - من لم يراعوا هذه الشروط، و تكلفوا وتمحلوا، فانتهوا إلى نتائج رفضها المعتدلون من علماء الكون، و علماء الشرع جميعا.

من ذلك ما ذكره العالم المتمكن أ. د. عبد الحافظ حلمي محمد فى دراسة له عن (العلوم البيولوجية في خدمة تفسير القرآن) من شرود بعض الباحثين عن المنهج السليم. فمن ذلك أنه عندما ركب الإنسان أول مركب في الفضاء، خفَّ من يقول لنا: إن هذه المركب هي الدابة التي تخرج من الأرض لتكلم الناس (إشارة إلى الآية 82 من سورة النمل). ثم تبعه من يقولون: بل إن هذا نفاذ من أقطار السماوات و لأرض بسلطان (إشارة إلى الآية 33 من سورة الرحمن)، وأن هذا السلطان هو سلطان العلم! وغني عن البيان أن هذا وذاك مخالفان للعلم والتفسير والمنطق و سياق القرآن جميعا! فالمنزلق جاء هنا من عدم الإلمام بما جاء فى كتب التفسير عن هذه الآية الكريمة، أو حتى من عدم الحس الفطري بالمعنى البلاغي لهذا التحدي الشديد للإنس والجن أن يخرجوا من ملك الله و يفروا من قضائه (وإلى أين؟!)، هذا فضلا عن أن العلم لم يزعم على الإطلاق أن تلك (القفزات القصار) التى قفزها الإنسان خارج نطاق جاذبية الأرض، تعتبر خروجاً من أي شيئ إلا فى ذلك النطاق شديد التواضع أمام ملك الله الذى لا يحدّ. و كأني بمن يقول بهذا يعني أن الإنس و الجن قد قبلوا التحدي ونجحوا في الانتصار عليه! وقد بلغ من خلابة المعنى أن تقبله بعض علماء الشريعة، ولكننى أشهد أنه بالحوار المقنع قد عدل عن هذا القول كثيرون.

و شبيه بهذا قول القائلين بأن ذكر الذَّرَّة وما هو أصغر منها (إشارة إلى الآية [61] من سورة يونس، ومواضع أخرى) دليل من القرآن الكريم على أن الذرة - بمعناها الفيزيائي الكيميائي الاصطلاحي الحديث - ليست أصغر الجسيمات في تكوين المادة، وأن القرآن الكريم قد سبق العلم الحديث في هذا بكذا مئات من السنين (واعجبوا معي إلى هذا الحرص الشديد على وضع القرآن الكريم والعلوم الحديثة فى سباق!). وهنا أيضا يتضح أن الفهم الخاطئ لمعاني الألفاظ (وأبرز معنى للفظ الذرة في اللغة هو الهباءة) وللمعنى البياني المقصود وهو التصغير والتهوين والتقليل، كالقطمير وحبة الخردل والورقة، في مواضع أخرى. هذا فضلا عن إدراك أن لفظ الذرة بالمعنى الاصطلاحى الحديث، لم يدخل اللغة العربية إلا فى وقت متأخر، وعلى سبيل ترجمة غير حرفية ولا دقيقة (وإن شاعت و كانت مقبولة لطيفة) للمصطلح الأجنبي (Atom)، أي غير المنقسم أو غير القابل للانقسام.
 
وثمة مثال ثالث لا يقل غرابة ومجافاة للحقيقة عن سابقيه، وهو قول من رأوا بأن المقصود من إنقاص الله الأرض من أطرافها (الرعد: 41، الأنبياء: 44) إشارة إلى النقصان البطيء المستمر للمحور الطولي للأرض نتيجة دورانها كما تدل عليه القياسات العلمية، وأن هذا أيضا (سبق) و(إعجاز علمي) للقرآن الكريم. والعجيب أن هذا الرأي يتقبله بعض المتحفظين، مع أنه مخالف تماما للسياق القرآني في الموضعين، إذ إنه إشارة إلى انتقاص أرض الكفار بما يفتحه الله للمؤمنين منها نشرا لدعوة الحق. وقراءة الآيات السابقة واللاحقة مباشرة للآيتين المشار إليهما كفيلة بالإقناع لمن يريد أن يقتنع!

هذا فضلا عن أن هذا الرأي مثال لتأويل حديث يحتم أن المعنى الصحيح للآيتين الكريمتين ظل خافيا على المسلمين هذه القرون الطوال منذ نزل القرآن. وليس من البلاغة في شيء الإشارة إلى أمر خاف تماما عن المخاطبين، بل إنه حتى في هذا الزمان لا تكشف عنه إلا القياسات العلمية، ولا شأن له واضحا في حياة البشر، وليس في عبرة لمن يعتبر.



يوسف القرضاوي، كيف نتعامل مع القرآن العظيم؟

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #13 في: 2013-02-16, 22:03:08 »
مجالات لاستخدام العلوم الكونية في التفسير لا ينبغي الخلاف عليها

وأريد أن أبين هنا أن هناك مجالات لاستخدام العلوم الكونية في تفسير القرآن لا ينبغي أن يكون في خلاف بين المثبتين والنافين في هذه القضية:

أ-تعميق مدلول النص:

من هذه المجالات التي لا يختلف عليها اثنان: تعميق مدلول النص القرآني، وتوسيع فهمه ومداه للإنسان المعاصر، وذلك بما تقدمه العلوم الكونية من بينات ومعلومات تزيدنا معرفة بمفهوم الآية، وتوضحه بالشواهد والأمثلة، التي توافرت في ضوء العلم الحديث. [...]
ب-تصحيح معلومات بعض المفسرين القدامى:

ومن الحلات التي لا خلاف عليها هنا للعلوم الكونية: القيام بتصحيح بعض المعلومات الخاطئة التي اعتمد عليها بعض المفسرين القدامى، وأخرجوا منها بعض آيات القرآن الكريم عن ظاهرها البين، محاولين تأويلها، وإخراجها من معناها المتبادر منها، لتوافق ما هو مألوف عندهم، ومتفق مع معارفهم. [...]

جـ-تقريب الحقائق الدينية لعقول البشر:

ومن المجالات التي لا خلاف على استخدام العلم فيها لخدمة القرآن خاصة، والدين عامة: تقريب الحقائق الدينية والغيبية التي جاء بها القرآن إلى عقول البشر، التي قد تستبعد هذه الأشياء، أو تكابر فيها. ]...[ أن من الحقائق العلمية ما يمكن استخدامه في تأييد الدين وتوضيح مفاهيمه، ونصرة قضاياه، والذب عنه، بدفع شبهات خصومه ومفتريات أعدائه . . .



يوسف القرضاوي، كيف نتعامل مع القرآن العظيم؟

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #14 في: 2013-02-16, 22:03:33 »
 كلمة معتدلة للكاتب المعروف الأستاذ عباس العقاد، قالها بمناسبة الحديث عن (الإنسان) في كتابه (حقائق الإسلام وأباطيل خصومه) معقبا على التعريف الجديد الذي زيد في العصر الأخير عن حقيقة الإنسان، وهو تعريف العلماء النشوئيين القائلين بمذهب التطور – أو مذهب النشوء والارتقاء – ومعظمهم يعرفون الإنسان بأنه حيوان راق، فيضعون هذا التعريف مقابلا لقول القائلين: إن الإنسان روح منكونس أو ملك ساقط من السماء.

ما قول المسلم في هذا المذهب الجديد؟ أتراه يصدقه؟ أتراه يكذبه؟ وهل في نصوص دينه ما يفسر هذا المذهب تفسير الموافقة والقبول؟ وهل في نصوص دينه ما يفسر تفسيرا يوجب عليه رفضه والإعراض عنه؟

يقول الأستاذ العقاد في كتابه (حقائق الإسلام):

"نحن لا نحب أن نقحم الكتاب في تفسير المذاهب العلمية والنظريات الطبيعية كلما ظهر منها مذهب قابل للمناقشة والتعديل، أو ظهرت منها نظرية يقول بها أناس ويرفضها آخرون. ومهما يكن من ثبوت النظريات المنسوبة إلى العلم فهو ثبوت إلى حين. لا يلبث أن يتطرق إليه الشك، ويتحيفه التعديل والتصحيح، وقريبا رأينا من فضلائنا من يفسر السموات السبع بالسيارات السبع في المنظومة الشمسية، ثم تبين أن السيارات أكثر من عشر، وأن الصغار منها تعد بالمئات، ولا يحصرها الإحصاء! فليس من الصواب إذن أن نقحم العقيدة في تفسير أقوال وآراء ليست من الأصول في علومها، ولا يصح أن تتوقف عليها الأصول، وحسب الدين من سلامة المعتقد وموافقته للعقل: أنه لا يحول بين صاحبه وبين البحث في العلم، وقبول الرأي الذي تأتي به فتوح الكشف والاستنباط. وعلى هذه السنة يرجع المسلم إلى آيات كتابه وأحاديث نبيه، فلا يرى فيها مانعا يمنعه أن يدرس التطور ويسترسل في مباحثه العلمية إلى حيث يلهمه الفكر وتقوده التجربة.

قال تعالى: (ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9)) ]السجدة: 6 – 9[. وقال: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12)) ]المؤمنون: 12[

وإذا اعتقد المسلم أن خلق الإنسان الأول مبدوء من الأرض، وأنه مخلوق من سلالة أرضية، فلا عليه بعد ذلك أن يسفر مذهب التطور عن نتيجته المقررة كيف كانت على الوجه القاطع المتفق عليه، فما يكون في هذه النتيجة نقض لعقيدة المسلم في أصل الإنسان: أنه جسد من الأرض، وروح من عند الله، وليس في وسع العالم النشوئي أن يدحض هذه العقيدة برأي قاطع أحق منها بالتطبيق والإيمان". أ. هـ.



يوسف القرضاوي، كيف نتعامل مع القرآن العظيم؟

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #15 في: 2013-02-16, 22:12:03 »
أكمل بقية الاقتباسات في وقت لاحق إن شاء الله

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #16 في: 2013-02-18, 21:17:36 »
 وأود أن أشير هنا إلى قضية لها أهميتها ودلالتها، وهي قضية ما سمي (الإعجاز العلمي) للقرآن، وعلاقته بـ (التفسير العلمي)، فإن هناك خلطا بينهما، حتى كاد بعض الناس يجعل كل تفسير علمي إعجازا علميا. وهذا ليس بصحيح.

إن مجال التفسير العلمي ما ذكرناه في الصحائف السابقة، وهو مجال فسيح. أما مجال الإعجاز العلمي، فهو أخص وأضيق من ذلك بكثير.

وكثير من القضايا التي يذكرها إخواننا المفسرون في الحماسة للإعجاز العلمي، نراها قابلة للجدل، ولا تقبل عن الخصم.

فإنك إذا قلت له: من علَّم محمدا الأمي في أمة أمية: أن الحديد أنزل من السماء، كما يقول إخواننا الكونيون . . . ؟ فقد يقول لك قائلهم: وما يدريك أن القرآن قصد ذلك حين قال هذه الجملة: (وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ) ]الحديد: 25[؟ فقد يكون المراد: إنا خلقناه بتدبير علوي سماوي، كما في نظائره في القرآن، مثل قوله تعالى: (وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ) ]الزمر: 6[. وقوله: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا) ]الأعراف: 26[.
]...[
ولهذا يجب أن يكون عمدتنا في إثبات هذا الإعجاز، هو القضايا الواضحة المحكمة، لاتي لا مجال للشك أو للتشكيك في سبق القرآن بها   ]...[

ثم إن الإعجاز لابد يسبقه تحد واضح، ودعوة إلى المعارضة بمثل ما يُتحدى به، وأن تتوافر الدواعي إلى قبول التحدي، وتنتفي الموانع عن المعارضة، ثم يعجز المعارضون جميعا.

وفي الإعجاز العلمي لم يحدث هذا التحدي، إذ التحدي القديم كان بالبيان والبلاغة والنظم، كما هو معروف، وإن وجدت أشياء أخرى أضيفت إلى ذلك، مثل الإخبار بالغيوب، وما تضمنه القرآن من هداية وإصلاح وتشريع، ولكن الأساس هو التحدي البياني.




الإعجاز العلمي في حقيقته إعجاز بياني:



]...[ ما يسمى الآن (الإعجاز العلمي) هو عند التأمل والتحليل: لون من (الإعجاز البياني) للقرآن. فالإعجاز هنا يكمن في الصياغة القرآنية العجيبة للآيات، أو أجزاء الآيات، التي تتناول هذه الشؤون التي لها صلة بالعلم، أو بالآفاق والأنفس، كما أشار إلى ذلك القرآن حيث قال: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) ]فصلت: 53[.



ذلك أن العبارة القرآنية أو الجملة القرآنية، قد جعل الله فيها من المرونة والسعة بحيث يفهمها العقل العربي العادي في عصر نزول القرآن، ويجد فيها المسلم ما يشبع فكره ووجدانه معا، بالفهم الفطري الميسر لكل قارئ للقرآن. ومع هذا أودع الله الجملة القرآنية من السعة والخصوبة ما يتسع لما يكشف عنه الزمن من حقائق، وما يبلغه العلم من تطور وتقدم، كما نشاهد في عصرنا.


ولو كان القرآن كتابا من تصنيف البشر وتأليف عقولهم، ماكان يمكن لعباراته أن تتسع لمختلف الأزمان، وتطورات الإنسان، بل كان مرور الزمن يكشف عن كثير من القضايا الي ذكرت في الكتاب على أنها حقائق مسلمة، فإذا هي أوهام مرفوضة.
 



يوسف القرضاوي، كيف نتعامل مع القرآن العظيم؟

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #17 في: 2013-02-18, 23:48:20 »
التفسير العلمي جائز جدا خصوصا في فرع مقارنة الأديان. الخطأ الذي اصبحنا نقع فيه هو اننا--كعوام و ليس طلبة علم-- ركزنا عليه كثيرا في هذا الزمن و لم نركز على الاعجاز الإقتصادي و الإجتماعي و التاريخي و حتى السياسي الخ الخ الخ

و العلم فعلا يتغير في نظرياته لكن في اغلب الاحوال تزيد اشياء فوق النظرية الأصلية و في احوال ضيقة في زماننا يتم الغاء نظريات كاملة و سنجد دائما ان القرأن في الأشياء العلمية التي تقدم بإسلوب خبري مباشر لا يخطء ابدا بل و خصوصية الألفاظ تعبر دائما عن الوصف العلمي الصحيح كما ذكرتم قبل ذلك.

نعود لمقارنة الاديان فهناك خبريات كثيرة عند اليهود و النصارى في كتبهم تتنافى مع العلم المادي الذي خلقه الله  و من المفترض انهم يعتقدون ان هذا الكلام كله كلام الله ايضا و اذا سألتهم عن سر هذا ""العجز""العلمي مع انكم تفترضون ان خالق العلم المادي و من انزل الوحي في كتبكم هو الله و تزعمون ان هذا الكلام بلا تحريف... يكون الرد هو اسلوب بلاغي ... و من هنا يأتي الإعجاز كما ذكرتم... ان القرأن له اسلوب بلاغي خبري اعجازي في ايات العلم فهو جمع بين اللغة و لم يتناقض مع العلم.... فضلا على ان اللغات الاصلية التي تم كتابة كتب اليهود و النصارى بها تعتبر لغات ميتة حتى العبرية و اليونانية طالهم الكثير و الكثير من التغيير على مدار السنين و اللغة الأرامية ماتت فعلا . فمن اين لهم حكمهم بأن الأخطاء من اجل البلاغة اذا كانو لا يعرفون اساسا قواعد اللغة الأصلية .

امثلة توضيحي ليتم فهم المقصد مما اقول في اهمية التفسير العلمي في مقارنة الأديان ففي بعض الاحيان المقارنة واجبة :

1-العهد القديم بالنسبة لليهود و النصارى  يقر بان اللحم يتم خلقه قبل العظم في تكون الجنين... و حتى في عصرنا الذي تم تصوير التكون ثانية بثانية هناك من يجادل بالمثل االتدليسي الشهير بأنه عندما يحث سقط للجنين في بداية الحمل نرى كتلة لحم و ليس هيكل عظمي!!!!!!!!!!!

2-في العهد الجديد الذي يعترف به النصارى نجد ان الأرض مربعة و لها اربع زوايا.

3-طائر بأربع ارجل!!! و يجادلون بان المقصد هو الحشرات مع ان الحشرات تبدأ من ستة ارجل فأكثر اساسا.

4- يقولون ان الإنسان و البهيمة واحد في الخلق و الموت نفس البداية و النهاية... مع ان الله يقول (خلقنا الإنسان في احسن تقويم) (ثم أنشأناه خلقا اخر) فمراحل تكون الجنين في البداية مثلها مثل اي مخلوق ثم يحدث بالنسبة للإنسان تغير خلقا اخر في مرحلة معينة لكي يكون انسان و ليس بهيمة. كما ان الوفاة ليست واحدة بأي حال من الأحوال .

5-العهد القديم يقول ان الملح يزرع.

6- العهد القديم يقر بأن من يأكل الخنزير سوف يتعرض لسوء شديد... لنفترض فرضا ان هذا النص رباني لم يطاله تحريف على الاقل في المعنى في حدود هذه الكلمات فهو صحيح المعنى و الله اعلم بمدى صحة لفظ النص نفسه... و لكن عند النصارى في العهد الجديد لغو حكم هذا النص و انه تم تطهير الخنزير و اكله اصبح بدون سوء.

غير الحيوانات الخرافية مثل التنين و بعض الوحوش العجيبة و من الواضح جدا جدا تأثر من دس هذه النصوص بالحضارة اليونانية و الهندية و الصينية في وصف الشياطين بوحوش خرافية.

و الكثير و الكثير.

و في هذه المقارنات يضح لنا فائدة الإعجاز العلمي في القرأن.
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #18 في: 2013-02-19, 16:06:00 »
بارك الله فيك أخي
لكن نسيمه تفسيرا علميا ولو توفرت فيه شروط الإعجاز أصبح إعجازا..

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #19 في: 2013-02-22, 00:04:54 »
 تحفظ المعتدلين من العلميين:



وتحفظي على التوسع في الإعجاز العلمي يشاركني فيه بعض أساتذة العلوم الكبار، من المتخصصين في العلم، والملتزمين بالدين.
من ذلك ما قال أ. د. عبد الحافظ حلمي في بحثه [...]:

"وثم قضية أخرى خطيرة لابد من إثارتها، فلقد شاع وذاع بين كثير ممن يجمعون بين تفسير القرآن الكريم وقضايا العلوم الحديثة: مسارعتهم في كل موضع إلى القول بأن القرآن الكريم قد سبق العلم في هذا أو ذاك من تلك القضايا. وهذا منزلق خطير له محاذيره، فإنه غالبا ما يكون قولا جزافا غير مستند على أساس علمي أو تاريخي. فالأمر الذي يكون موضع التأويل لا يعدو في الغالب أن يكون إشارة لطيفة من القرآن الكريم لظاهرة كونية طبيعية – هذا إذا صح تخريج المؤوِّل ]بكسر الواو[ لمعناها – وليس من الصواب في شيء الزج بتلك الإشارة الكريمة إلى تحميلها فوق كل ما تحتمله، ووضعها موضع التسابق مع أي مبحث علمي مفصل. هذا فضلا عن أن المؤوِّل ]بكسر الواو[  يستحضر بعض فصول التاريخ العلمي الحديثة،  منذ ما سمي عصر النهضة وما بعده، غير ملتفت إلى أن المعارف البشرية كانت في عهد القرآن متضمنة ما اهتدت إليه الأمم الأولى في الحضارات السابقة. والكلام في السبق التاريخي يفتح بابا للجدل ليس من اليسير في كثير من الأحيان الانتهاء فيه برأي.

ولنتأمل – على سبيل القياس – المعارك الجدلية الكثيرة التي دارت حول تحديد ما حققه المسلمون في إبان نهضتهم الكبرى في عصر حضارتهم الذهبي، ومحاولة المكابرين رده كله أو جله إلى الإغريق.

فإذا جاز، مثلا، أن نشرح للناس ما وصل إليه العلم عن القوى التي تجذب الأجرام السماوية بعضها إلى بعض، ثم تحفظها متباعدة عن بعضها البعض دون أن تتداعى، وأن نقول: إن هذه القوى كأنها المعنية بالعمد التي لا نراها في قوله تعالى: (اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) ]الرعد: 2[، فإنه لا يجوز أن نقول إن القرآن الكريم قد سبق إلى ذكر قانون الجذب العام في الرياضة الفلكية النيوتونية.

كذلك إذا قرأنا قوله تعالى: (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم . . .) ]الأنعام: 38[، جاز لنا أن نقول: "تنتظم الكائنات الحية في مجموعات يختص كل منها بصفات تكوينية ووظيفية وطبائع معينة. وفي الآية الكريمة تنبيه إلى تباين صور المخلوقات وطرائق معيشتها. فكما أن الإنسان نوع له خصائصه فكذلك سائر أنواع الأحياء. هذا ما يكشفه علم التصنيف كلما تعمق دراسة نوع منها". (المنتخب في تفسير القرآن الكريم، 1978: ص178(. ولكن لا يجوز أن نعلق قائلين بأن هذا يدل على أن القرآن الكريم قد سبق كارلوس لينيوس في وضع علم التصنيف. فالآية أولا ليس فيها تصنيف، لا وفقا لنظام لينيوس ولا غيره من المصنفين، ثم إن محاولات التصنيف ضاربة في التاريخ قبل لينيوس، وإن كان هو واضع أسس المنهاج الذي يتبعه البيولوجيون حتى وقتنا الحاضر.

ومن قبل هذا الذي قيل عن سبق القرآن الكريم إلى قوانين الجاذبية وعلم التصنيف: ما قيل أيضا عن انشطار الذرة، وارتياد الفضاء، وقصر المحور القطبي للأرض، في الأمثلة الثلاثة التي سبق ذكرها، وفي كثير غيرها مما يضيق المجال عن حصره وذكره. ولكن لعل الأعجب ما قرأت هو رأي كاتب فاضل من علماء الدين يقول: إن قوله تعالى: (وإذا العشار عطلت) من سورة التكوير (4) تنبؤ باختراع وسائل الانتقال الحديثة من سيارات وقطارات وطائرات واستخدامها بدلا من الإبل (والعشار من النوق ونحوها ما مضى على حملها عشرة أشهر) مع أن السياق كله في تعداد أحداثٍ من أحداث يوم القيامة، ومع بعد المعنى المذكور لأكثر من سبب!

إن القرآن الكريم كتاب منزل من خالق الكون العليم بأسراره ونواميسه، بل إنه سبحانه وتعالى هو مبدع هذه الأسرار، وفاطر تلك النواميس. فمن العبث أن نعقد سباقا لا محل ولا معنى له بين كتاب الله العزيز – تنزهت كلماته – وبين علوم البشر، فهي – حتى وإن بلغت في هذا الزمان شأوا عظيما – ليست إلا لمحات من علم الله الشامل الكامل.

إن الأقوال الواهية عن (السبق العلمي) للقرآن الكريم لن تقنع غير المؤمن بأن القرآن الكريم كتاب منزل من عند الله، وليس من قول محمد النبي الأمي، صلوات الله وسلامه عليه، فإننا إذا أردنا أن نقنع غير المؤمنين بهذا وجب علينا أن نلجأ إلى أسلوب أكثر إحكاما.



]...[



]...[ الصدق المطلق الذي يجده العلماء في القرآن الكريم هو مصداق لقوله تعالى: (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا) ]النساء: 82[. ويتضح مما يقوله الإمام البيضاوي: أن الاختلاف المشار إليه في الآية الكريمة ليس مقصورا على "تناقض المعنى وتفاوت النظم" – أي بين آيات القرآن نفسها – وإنما يشمل أيضا "مطابقة بعض أخباره المستقبلة للواقع دون بعض، وموافقة العقل لبعض أحكامه دون بعض".

]...[

وكتاب الله العزيز كله معجز، ويستطيع العلماء أن يتلمسوا دلائل إعجازه في شتى المجالات. فإذا كنا بصدد (إعجازه العلمي) تحتم علينا أن نتوخى الدقة التامة، فلا نفتعل مناسبة أن نتشبث بلفظ أو نحمله فوق كل ما يحتمل، أو نجهل أو نتجاهل حقائق التاريخ.


وينبغي أن يكون لنا في الأئمة السابقين أسوة حسنة حين نرى دقة مناهجهم  العلمية عندما تناولوا القرآن الكريم من نواحيه اللغوية والبلاغية والتشريعية.



يسوف القرضاوي، كيف نتعامل مع القرآن العظيم؟