ما السعادة..
ربما هو تساؤل قديم.. يمر في الخاطر ثم يغيض...
ما السعادة...
سمعت هذه الكلمة مراراً لكنني كنت دوماً أسمع ثم أعبر مشيحاً بوجهي .. كمن يشاهد لوحة كبيرة يتذكر في ملامحها مواقف جميلة وأخرى عصيبة فلا يسمح لعينيه أن تبقى بل ينتقل للوحة أخرى متناسياً ما استقر في نفسه رغم رجع الصدى.. لكن الصدى لا يلبث أن يغيب
ما السعادة... هل هي الحياة.. فإن لم تكن ، فما لنا نحرص على الحياة حتى أنها أغلى ما في الوجود....
كانت السيارة تطوي الطريق الممهد الممتد الأسود.. أخرج ولدي كتابه الصغير يطلب مني كعادته أن أعينه على فهم القصيدة... وبدأ يقرأ...السعادة ليوسف القرضاوي... تتابعت الكلمات تصف السعادة ورحت أبحث معه عن المعاني خلف الكلمات... وبقيت الصور في نفسي وازدادت حتى رأيت أنني أبحث عن السعادة بعيداً.. أبعد من كلمات القصيدة وتساؤلات الشاعر الشيخ...
هل بدأت أشيخ؟؟؟؟ أم هي لحظات سوداوية تبدأ ثم تشتد ثم تزول..
جلست مع صديقي... سألته عنها.. نظر لي طويلاً وقال.. أتدري... هذا السؤال هو آخر الأسئلة... فهل وصلت لنهاية الطريق؟؟؟
ومازلت أسأل نفسي... هل صرت في آخر الأسئلة وهل أنا في نهاية الطريق...
...